مصر تصدر بیانا فنیا ترد فیه علی أثیوبیا بشأن (سد النهضة)….

موقع مصرنا الإخباري:

في تحول ملحوظ بسیاسة التعامل الرسمي المصري إعلامياً مع الشق الفني من قضية سد النهضة ، وبعد أيام من تصريحات وزير الري محمد عبد العاطي، التي حاولت جاهدة طمأنة الشعب المصري على عدم تضرره من الملء الثاني المزمع للسد، سواء تم التوصل قبله إلى اتفاق من عدمه،قامت وزارة الري المصریة بإصدار بیان فني دقيق، مساء أول من أمس.

وجاء البيان بالأساس رداً على فتح إثيوبيا للمخارج المنخفضة بجسم السد، تمهيداً لتجفيف الجزء الأوسط منه للبدء في أعمال التعلية لتنفيذ عملية الملء للعام الثاني لسد النهضة، والتي من المفترض أن تبدأ الشهر المقبل، وتنجز في موعد أقصاه أغسطس/ آب المقبل، بحسب تصريحات وزير الري الإثيوبي سيليشي بيكيلي ورئيس الوزراء أبي أحمد.

اقرأ ايضاً: مصر: مرشح رئاسي سابق يدعو لخطة حرب على السد الإثيوبي

ورغم المخاوف العديدة التي أثارها البيان في الشارع المصري، بحکم کونه البیان الرسمي الأول من نوعه الذي يتناول بالتفصيل الأضرار المتوقعة، والتي سبق أن تحدث عنها الخبراء على مدار عقد كامل، إلا أنه كان محملاً برسائل أساسية إلى إثيوبيا نفسها، وليس فقط للشعب المصري، بحسب مصدر فني مطلع بوزارة الري سبق أن شارك في مراحل متقدمة من المفاوضات.

أما الرسالة الثانیة التي قصدتها وزارة الري من البيان الفني فهي للقوى الدولية التي من المفترض أن تكون قد استأنفت متابعة الموقف بعد الخطاب المصري الأخير لمجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة وأمينها العام، للرد على المصفوفات والبيانات الفنية الإثيوبية، التي ما زالت تلقى بشكل واضح تجاوباً من الأوروبيين، حيث يرونها كافية لمنع حدوث الضرر، الذي تحدث أخيراً وزير الخارجية المصري سامح شكري عنه كشرط لبدء الحديث عن خيارات أخرى للحل، غير العملية الدبلوماسية والمفاوضات.

وبدورها لم تقف أثیوبیا مکتوفة الأيدي فقد صرّح وزیر الخارجیة الإثیوبي دیمیکي میکونن لمجلس الأمن أنّ عملية التفاوض التي يقودها الاتحاد الأفریقي حظیت بالدعم الکامل من مجلس الأمن علی أساس مبادئ التکامل، وبروح إيجاد حلول أفریقیة للمشاکل الأفریقیة. وادعی أنَّ مصر والسودان لا تتفاوضان بحسن النیة، ولیستا مستعدتین، لتقدیم التنازلات اللازمة للوصول إلی نتیجة تُرضي الجمیع مفضلتین إفشال المفاوضات وتدویل القضية للممارسة ضغط لا داعي له علی أثیوبیا.

 

 

 

 

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر العناوين

عناوين أخرى