أصحاب المعاشات

موقع مصرنا الإخباري:
أطرح من خلال مقال اليوم فكرة أتمني أن تلاقي قدر من الإستحسان و قدرة علي التنفيذ من قبل من بيده الأمر .

قبل أن أطرح الفكرة أود أن أتحدث عن الأزمة النفسية و المادية التي تصاحب الشخص عند خروجة علي المعاش ،

فعلي المستوي النفسي :
بكل تأكيد يكون هناك عوامل للإحباط و تقلص النشاط و الشعور بكبر السن ، هذا الذي لم يعد فعلياً حقيقة بهذا العقد من الزمان و ربما عقدين مضوا ،

فالرجل أو المرأة بسن الستين ليسواكما كانوا منذ عقود لا شكلاً ولا موضوعاً ولياقة و قدرة جسدية و فكرية .
أي أن التقاعد بهذه السن قد يشكل صدمة معنوية لن يتقبلها هذا المحال للتقاعد بسهولة ، اللهم إلا إن كانت لديه من أسباب الإرادة و الصلابة ما يمكنه من التجاوز و استعاده النشاط الذهني و البدني بطرق بديلة للعمل المستديم.

أما علي المستوي المادي :
و هذا هو السبب الأهم و الأولي بالحديث و طرح الحلول ،
فبكل تأكيد أن الراتب الشهري الذي يعتمد عليه الموظف سواء بالقطاع العام أو الخاص و يرتب مستلزمات معيشته بناءً علي هذا الدخل سيتقلص بشكل حاد قد يزلزل حياة هذا المستقر بالكاد ،
و إن لم يكن من أصحاب الأملاك و لم تكن له مصادر أخري للدخل ، قد تتحول حياته إلي أخري بعدما يتأزم مادياً حال لم يعد معاشه يفي بمستلزمات الحياة كما كان مرتبه أثناء الخدمة .

و كما نعلم و كما هو الشائع أن نسبة كبيرة من أصحاب المعاشات الذين يحصلون علي مكافأة نهاية الخدمة يتوجهون للبنوك لوضعها كوديعة ذات عائد ربع سنوي كنوع من أنواع الدخل الثابت و إن كان قليل بجانب المعاش الذي لم يعد يفي بمتطلبات الحياة التي لا تكف عن التزايد .

و بما أن تلك المكافأة التي تعد لدي الغالبية العظمي من أصحاب المعاشات كل ما لديهم من مدخرات بالحياة دون غيرها

“فهذا هو الاقتراح البسيط الذي لن يكلف البنك المركزي الكثير ، لعله يكون متنفساً لهذا القطاع الذي قد يصل لحوالي ٢٠ مليون مواطن “.

{ عندما كانت الفائدة السنوية بالبنوك ١٥٪؜ ووضع هذا المحال للتقاعد مايحتكم عليه من سنوات العمل و الشقاء ، و رتب أوراقه و ظروف معيشته علي هذا العائد بجانب معاشه الشهري و أهي ماشية زي ما بيقولوا .،
ثم سرعان ما تقلصت تلك الفائدة السنوية علي المدخرات البنكية لتصل إلي ١١٪؜ ، ما أضر بهذا القطاع ضرراً كبيراً و انتقص من دخله الشهري الذي بالكاد يكفيه إن كان كذلك .

فإن استثنت الدولة عملاء البنوك المصرية من أصحاب المعاشات فقط و علي مبلغ ٥٠٠ ألف جنية بحد أقصي بفائدة ١٥٪؜ ، فقد يستعيد هؤلاء المحبطين أنفاسهم المقطوعة و يشعرون ببعض الهدوء و الإستقرار المادي و المعنوي ، و الذي لن يكلف البنك المركزي الكثير .}

و إن سألني أحد 🙁 و هل كل عملاء البنوك من أصحاب المعاشات لا يمتلكون أكثر من ال٥٠٠ ألف جنية التي أقترح أن يتم منحهم عليها فائدة ال١٥٪؜ ؟)

لا ،
ربما يكون هناك من يمتلك أكثر بكثير و كذلك من يمتلك أقل بكثير ،

لذلك :
أكدت أن يكون المبلغ المحظي بفائدة ال١٥٪؜ بحد أقصي ٥٠٠ ألف جنيه فيما أقل .

نهاية :
لن أتطرق إلي الطرق المتاحة التي تستطيع الدولة من خلالها توفير هذا الفارق المالي بين فائدة ال١١٪؜ و ال١٥٪؜ لصالح مدخرات أصحاب المعاشات فقط بحد أقصي ٥٠٠ ألف جنية.

لعلها تكون انفراجة تثلج صدوراً قد ضاقت و حلقات قد استحكمت و حيل قد تقطعت .

أتمني أن يلاقي هذا الإقتراح القبول من الدولة عن طريق البنك المركزي، و علي رأسهم سيادة الرئيس القائد الإنسان الذي أعلم جيداً أنه ينصت لكل ما فيه إصلاح و سعادة و استقرار للمصريين جميعاً بكل طوائفهم و قطاعاتهم .

بقلم دينا شرف الدين

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر العناوين

عناوين أخرى