فى مصر، نحمل لأولياء الله الصالحين حبًا خاصًا وخالصًا، يتجاوز فكرة “الدروشة” بسطحيتها وعبثها، نحن فى الحقيقة نبحث بين ثنايا الروحانيات عن إجابة تخفف قليلًا قسوة الواقع المادى، ونطارد شجنًا نشعر به فى لطف الله عندما تنقطع بنا السبل، ونعتبر هذه الصلة الربانية بمثابة الحب الوحيد الذى نثق أننا لن نتعرض فيه للألم لأن الله لطيف بعباده حتى العصاة منهم، لكننا كبشر نتطرف أحيانًا فى صناعة أساطيرنا الخاصة، لنؤكد ما لا يحتاج لتأكيد، ونعتبر كل نعش طار أو تثاقل على حامليه “وليًا” يريد مقامًا يحج إليه الناس! ونتجاهل أنه حتى الموتى لديهم مطالب وأمنيات لم تتحقق ويريدون فرصة لإثبات حقهم فى الشكوى والتعبير عن وجهة نظرهم، ربما يرغبون فى الاعتراض مرة أخيرة بحرية قبل أن يصبحوا ذكرى.. وربما هى أرواح من يحملون النعش ترفض الفراق وتريد للراحلين البقاء أطول مدة ممكنة..ربما.
المصدر: اليوم السابع
![Pinterest](https://pinterest.com/pin/create/button/?url=https://masruna.com/%d9%86%d8%b9%d8%b4-%d9%8a%d8%b7%d9%8a%d8%b1-%d9%88%d9%86%d8%b9%d8%b4-%d9%8a%d8%a8%d9%82%d9%89-%d8%a8%d9%82%d9%84%d9%85-%d8%b9%d9%85%d8%b1%d9%88-%d8%ac%d8%a7%d8%af/&media=https://masruna.com/wp-content/uploads/2023/02/قلم-صحفي-1.jpg&description=فى مصر، نحمل لأولياء الله الصالحين حبًا خاصًا وخالصًا، يتجاوز فكرة "الدروشة" بسطحيتها وعبثها، نحن فى الحقيقة نبحث بين ثنايا الروحانيات){kind=link}