رؤية مصر وفلسفتها في ملف حقوق الإنسان

موقع مصرنا الإخباري:

حدث تاريخى بامتياز وهو إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الانسان بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، لما تتضمنه من محاور رئيسية يمكننا الاتفاق عليها وفقا لرؤية وفلسفة مصر في إدارة كافة ملفاتها في الجمهورية الجديدة، وأهم مايميز الاستراتيجية الجديدة هو التنوع والخصوصية التي تتماشى مع مصر وقيمها وقوتها الحقيقية، ولا يتعارض مع الحفاظ على سيادة الدولة الوطنية المستقرة التي تم بنائها خلال السنوات الماضية، ويمكننا من خلال التطلع للاستراتيجية الوطنية معرفة طبيعة مصر ودورها المتصاعد، والذى اتضح بكل صدق في المحاور الرئيسية وفى الخطة الموضوعة للتنفيذ في الخمس سنوات المقبلة من عمر الاستراتيجية، وصولا للتنفيذ الكامل الذى يؤمن كافة مسارات ومحاور العمل.

الرئيس السيسى بدوره تحدث بكل صدق وأمانة كعادته، وطرح رؤية مصر وتوجهاتها العامة في ملف حقوق الانسان، وهى رؤية شاملة تتماشى مع طبيعة مصر وشعبها والتحديات التي تواجهها، ولنا أن نذهب معه في كلمته في الفعاليات اليوم حينما قال “أن كافة الحقوق والحريات مترابطة ومتكاملة، وأن ثمة ارتباطًا وثيقًا بين الديمقراطية وحقوق الإنسان، مع أهمية تحقيق التوازن بين الحقوق والواجبات، وبين حق الفرد والمجتمع وضرورة مكافحة الفساد لضمان التمتع بالحقوق والحريات”، وهى العبارة التي تذهب بنا لفكرة التكامل بين حق الدولة وحق الفرد، وضرورة أن تسير الدولة والمواطن في مسارات متوازية لا متعارضة، بحيث يضمن الجميع في النهاية المصلحة القومية التي تصب في صالح الشعب المصرى عموما، كما كان الخطاب واضحا نحو الاستراتيجية وأهدافها حيث ذكر الرئيس السيسى أن الاستراتيجية الوطنية الأولى نابعة من فلسفة مصرية ذاتية تؤمن بأهمية تحقيق التكامل في عملية الارتقاء بالمجتمع، والتي لا يمكن أن تكتمل دون استراتيجية وطنية واضحة لحقوق الإنسان تعني بالتحديات والتعاطي معها مثلما تراعي مبادئ وقيم المجتمع المصري، وأيضا هنا نذهب لفكرة الاستقلالية في صناعة المفهوم العام لدى الدولة المصرية في الملفات التي تهم المواطن، ومن بينها ملف حقوق الانسان.

وفى النهاية ومن خلال تتبع وقائع الاحتفال وكذلك الحديث الذى ذكره الرئيس السيسى في ملف يعد الأعلى صوتا خارج مصر، فإن تلك هي مصر وفلسفتها ورؤيتها والاستراتيجية التي تسير فيها تراعى كافة الحقوق، وتؤمن بأن الحقوق جميعا تسير سويا، وعلى الجميع إدراك ذلك والنظر لمصر بأعين المصريين، لا أن يجلبوا أكلشيهات لا تعرف معنى مصر والمصريين وطباعهم وعاداتهم وقيمهم.

بقلم
زكى القاضى

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر العناوين

عناوين أخرى