كتاب أرجنتيني يتناول القضية الفلسطينية في شكل سؤال وجواب….

موقع مصرنا الإخباري:

يتحدث كتاب “الصراع العربي الإسرائيلي..مئة سؤال و جواب” عن الأكاذيب الاسرائيلية فيما يخص قضية فلسطين, يعد الكتاب الؤلف باللغة الإسبانية أول عمل أكاديمي أرجنتيني يتعلق بالقضية الفلسطينية , و سعى مؤلفه بيدرو بريجر إلى كشف ألاعيب الإسرائيليين على مر التاريخ.

و في الفصل المتعلق بوعد بلفور و الذي يحمل عنوان”ما أهمية وعد بلفور عام 1917؟” يقول الكتاب:

في الوقت الذى كان البريطانيون يراقبون تفكك الإمبراطورية العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى، كانوا يحيكون دسائس التحالفات للسيطرة على المنطقة بما فيها فلسطين،  فقد كان هنري مكماهون الممثل البريطانى فى القاهرة على اتصال دائم مع القادة العرب 1915 على اتصال دائم مع القادة العرب، كما وعدهم سابقا بالدعم كى تنال معظم دول الشرق الأوسط استقلالها فى المستقبل مقابل تعاونهم في القتال ضد الدولة العثمانية, فبينما كان البريطانيون أصحاب التجارب والمهارات الاستعمارية يتفاوضون على استقلال الدول العربية كانوا يطلقون وعودا لليهود حول دعمهم فى إنشاء وطن قومى يهودى فى فلسطين، وذلك قبل أن يسيطروا على المنطقة، رغم تناقض الوعدين من الناحية المنطقية.

و يضيف الكاتب: في الثاني من نوفمير عام 1917 كتب وزير الخارجية البريطاني رسالة إلى البارون ليونيل روثشيلد المصرفى اليهودى المعروف الذى كان نائبا فى مجلس العموم البريطانى كى يسلمها إلى الحركة الصهيوينة التى كانت على علاقة قوية به, و جاء في الرسالة:” إن حكومة صاحب الجلالة ترى من الملائم إقامة وطن قومى للشعب اليهودى فى فلسطين، وستبذل قصارى جهدها فى توفير التسهيلات لتحقيق الهدف المذكور  وأضافت أنها لن تقوم بأي إجراء قد يلحق الضرر بحقوق المجتمعات غير اليهودية فى فلسطين”.

و هنا يسلط الكتاب الضوء على النقطة المهمة المتعلقة بالرسالة فيقول:” الرسالة لم تتطرق إلى إقامة دولة، كما لم تتضمن أي ميثاق قانوني، إضافة إلى أن البريطانيين لم يكونوا قد سيطروا على فلسطين، ولكنه كان للرسالة أهمية بالغة بالنسبة إلى الحركة الصهيونية لأنها مثلت أول اعتراف بمشروعها من أكبر قوة دولية آنذاك، ومنذ ذلك الحين رأت الحركة الصهيونية فى “وعد بلفور” بريقا قانونيا يمنحهم الشرعية فى فلسطين”.

 

 

 

 

 

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر العناوين

عناوين أخرى