موقع مصرنا الإخباري:
أعربت وزارة الخارجية، اليوم الإثنين، عن إدانتها بأشد العبارات اقتحام قوات الإحتلال مُجددًا حرم المسجد الأقصى المبارك، والتعرُض للمُصليين الفلسطينيين وإخراجهم من داخل باحات المسجد الأقصى، مؤكدةً على ضرورة تحمُل الكيان الصهيوني لمسئوليتها إزاء هذه التطورات المتسارعة والخطيرة، والتى تُنبئ بمزيد من الاحتقان والتصعيد الذى لا يُحمد عُقباه.
اقرأ ايضاً: إحتجاج السعودية ومصر والكويت على حملة القمع الإسرائيلية التي استهدفت المسجد الأقصى
كما تشدد وزارة الخارجية على ضرورة وقف كافة الممارسات التى تنتهك حُرمة المسجد الأقصى المبارك، لاسيما فى شهر رمضان الفضيل، وذلك اتساقًا مع قواعد القانون الدولى وبغية توفير كافة أوجه الحماية للمدنيين الفلسطينيين فى حرم المسجد الأقصى المبارك وسائر أنحاء القدس الشرقية، مع عدم استهداف الهوية العربية الإسلامية والمسيحية لمدينة القدس ومقدساتها.
كما تلقى وزير الخارجية سامح شكرى، صباح اليوم الأحد، اتصالًا هاتفيًا من “تور وينسلاند” المبعوث الأممى الخاص لعملية السلام فى الشرق الأوسط الذى أكد حرصه على إجراء الاتصال قُبيل مشاركته فى جلسة مشاورات لمجلس الأمن تتناول التطورات الخطيرة فى القدس والأراضى الفلسطينية، حيث أطلع المبعوث الأممى وزير الخارجية على اتصالاته مع الجانب الإسرائيلى لضبط الوضع فى القدس وفى المسجد الأقصى والسماح للمصلين بممارسة شعائرهم الدينية فى المسجد بحرية فى هذه الأيام المباركة، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية المسجد والمقدسات فى المدينة.
وقد أكد الوزير شكرى للمبعوث الأممى مسئولية الحكومة الإسرائيلية فى تأمين الوضع فى القدس وعدم خروجه عن السيطرة، كما عرض وزير الخارجية الاتصالات المكثفة التى تُجريها مصر، وموقفها الرافض للممارسات الموجهة للمصلين والذى تم إبلاغه للجانب الإسرائيلي؛ فضلًا عن التحركات العربية والإعداد للاجتماع الوزارى لمجلس الجامعة العربية غدًا.
من جانب آخر، عقد الوزير شكرى اجتماعا بمقر الوزارة مع السفير طارق طايل، رئيس بعثة جمهورية مصر العربية فى رام الله، حيث استمع لتقرير منه عن آخر التطورات فى مدينة القدس، سواء الخاصة باقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى أو بأحداث حى الشيخ جراح.
وحَمّلَ الوزير شكرى السفير طايل رسالة دعم للأشقاء الفلسطينيين حكومة وشعبًا، مؤكدًا استمرار مصر فى بذل جهودها من أجل وضع حد سريع لهذه التطورات.
اندلعت مجدداً مواجهات عنيفة، صباح الاثنين، بعد اقتحام الشرطة الإسرائيلية ساحات المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة،مخلفة عشرات الجرحى.
وألقت قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية على المتواجدين داخل ساحة المسجد الأقصى، مما أوقع إصابات بين صفوفهم.
واحتشد مئات الفلسطينيين المعتكفين في المسجد في العشر الأواخر من شهر رمضان لمنع المستوطنين من الدخول، إليه إذ تحيي دولة الكيان الصهيوني الاثنين ذكرى ما يسمى “يوم توحيد القدس” أي احتلالها للقدس الشرقية في 1967، وفق ما أفادت “فرانس برس”.
وقالت الوكالة الفلسطينية إن حالة من التوتر الشديد تسود منذ ساعات الصباح في الأقصى والبلدة القديمة، واندلعت مواجهات عنيفة بين الاحتلال والمواطنين الذين يتصدون لمحاولة الاقتحام الجماعي للمستوطنين للأقصى، أسفرت منذ الصباح عن إصابة 305 مواطنين.