موقع مصرنا الإخباري:
قال السفير الإثيوبي بالقاهرة ماركوس تيكلي ريكي، اليوم (الأربعاء)، إنه سيتم استئناف المفاوضات بشأن ملف سد النهضة مع مصر والسودان قريباً؛ من أجل التوصل إلى اتفاق مرضٍ لجميع الأطراف برعاية الاتحاد الأفريقي.
وأضاف ريكي، خلال مؤتمر صحافي عُقد اليوم بمقر السفارة الإثيوبية: «لم يتم التواصل مع إثيوبيا رسمياً بشأن لجنة الوساطة الرباعية التي اقترحها السودان وسمعنا عنها من وسائل الإعلام فقط»، حسبما أفادت وسائل إعلام مصرية.
وأكد ريكي أن بلاده تركز على المفاوضات وتعمل على حل الخلافات بطريقة سلمية، وذلك رداً على تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بشأن سد النهضة أمس.
وأكد الرئيس السيسي، أمس (الثلاثاء)، أنه لا أحد يستطيع المساس بحق مصر في مياه النيل، محذراً من أن المساس بها «خط أحمر»، وسيكون له تأثير على استقرار المنطقة بكاملها. وتابع السيسي: «ماحدش هيقدر ياخد نقطة مياه من مصر واللي عاوز يجرب يقرّب… إحنا مابنهددش حد، وإلا هيبقى في حالة عدم استقرار في المنطقة لا يتخيلها أحد… ولا يتصور أحد إنه بعيد عن قدرتنا… المساس بمياه مصر خط أحمر وسيؤثر على استقرار المنطقة بشكل كامل».
اقرأ ايضاً: هل حان وقت ضرب سد النهضة ؟
وذكر السفير الإثيوبي أن بلاده تقوم ببناء السد منذ عام 2011 وكانت شفافة لمصر، وأن بلاده منفتحة على الحوار وترغب في اتفاق مرضٍ لجميع الأطراف، مؤكدةً أن سد النهضة لن يسبب ضرراً لدولتي المصب، وفق قوله.
وأوضح السفير الإثيوبي أنه من مصلحة بلاده الوصول إلى اتفاق، مضيفاً أنه «كان هدفنا ملء السد خلال 3 سنوات، ولكن وافقنا على الملء من 5 لـ7 سنوات نزولاً على رغبة دول المصب»، مشدداً على أن «أديس أبابا ملتزمة بالمفاوضات والحلول السلمية، ونركز على المفاوضات في الوقت الراهن».
وتخشى مصر من أن يُعرِّض السد إمداداتها من مياه النيل للخطر بينما يشعر السودان بقلق بخصوص سلامة السد وتنظيم تدفق المياه عبر السدود ومحطات المياه الخاصة به.
وتطالب مصر والسودان بإبرام اتفاق ملزم مع إثيوبيا بشأن ملء وتشغيل السد، وبوساطة من الأمم المتحدة والاتحادين الأوروبي والأفريقي والولايات المتحدة، في المفاوضات الخاصة بالسد، وهو ما ترفضه أديس أبابا.
وعلى الرغم من ذلك تعثرت المحادثات مراراً، وبدأت إثيوبيا في ملء خزان السد العام الماضي دون اتفاق. ومن المتوقع أن تبدأ المرحلة الثانية لملء السد للعام الثاني بعد بدء الأمطار الموسمية هذا الصيف.