صدمة جديدة ومتوقعة أصابت جماهير نادى الزمالك، والتى تمنى النفس للتتويج ببطولة الدورى هذا الموسم، والذى يتربع الفارس الأبيض بالفعل على صدارتها بفارق كبير عن الغريم التقليدى الأهلى والذى لديه عدة مؤجلات، وذلك بعدما نشرته بعض الصحف التونسية تؤكد إنهاء فرجانى ساسى اتفاقه مع نادى الريان القطرى، والذى ربما يكون قطاع كبير من الجماهير كان يتوقع رحيل النجم التونسى، إلا أن الصدمة تمثلت فى توقيت رحيله، خاصة فى تلك المرحلة الفاصلة من مسابقة الدوري.
رحيل فرجانى عن الزمالك، إن صحت التقارير الصحفية أو أعلن أحد الأطراف بشكل رسمي، هو خسارة كبيرة يجب تداركها بسرعة، خاصة بعد فشل جميع محاولات إقناع النجم التونسى بالتجديد بعد انتهاء عقده آخر يونيو الجارى، فالزمالك بالتأكيد يعى جيداً قيمة فرجانى وتأثيره فى أداء الفريق، أما وإن كان الرحيل حتمياً فهنا يجب التأكيد على أن نادى الزمالك أكبر من أى لاعب مهما كان اسمه أو شأنه أو قدراته، وأن الفريق لن يقف على أحد، لذا يجب أن ينظر مسئولو اللجنة التى تدير القلعة البيضاء فى الوقت الحالى لمصلحة الفريق أولا، للحفاظ على قوامه مستقبلا وإنقاذ الموسم والتمسك بحلم استعادة درع الدورى الغائب عن دولاب بطولاته منذ زمن.
إدارة الزمالك مطالبة بالحفاظ على قوام الفريق تجنباً لتكرار أزمة فرجاني مع باقى اللاعبين، خصوصاً ممن اقتربت عقودهم على الانتهاء، ويوماً بعد يوم نسمع تصريحات ونقرأ تقارير صحفية بخروج بعضهم أو رحيل آخرين، لذا فهم مطالبون بفتح ملف التجديد لنجوم الفريق ممن تنتهى عقودهم فى صيف 2022، وعلى رأسهم أشرف بن شرقى، وزيزو، وطارق حامد، وأحداد، وعبد الله جمعة، وأبو جبل، وروقا، وحازم إمام، حتى لا تقف إدارة النادى في موقف المشاهد أمام تفريغ الفريق من نجومه.
الزمالك بدأ بالفعل التفكير فى مرحلة ما بعد فرجاني ساسي، وهو ما أكده كارتيرون باستعداده لتوفير بديل ساسي، سواء بالتعاقد مع لاعب أو توظيف آخر من العناصر الموجودة مثل إمام عاشور بإمكانياته المتميزة وإجادته فى نفس مركز ساسي، أما إذا تكرر الأمر برحيل بن شرقى الذى ينتهى عقده فى صيف 2022 حال عدم التجديد فربما يعانى الزمالك فى تعويضه لصعوبة امتلاك لاعب بإمكانيات ومواصفات النجم المغربى، الذى يجمع بين السرعة والمهارة والتسديد، بالإضافة لانسجامه مع الفريق منذ وصوله فى صيف 2019 قادماً من الهلال السعودي، ما يجعله يتربع فى قلوب الجماهير البيضاء، ومساهمته مع الفريق فى التتويج بالسوبر الأفريقي والمحلى الموسم الماضى، فضلاً عن أنه هداف الفريق الموسم الحالي برصيد 12 هدفاً.
بن شرقى يختلف عن ساسي، وهنا لا أتحدث عن المهارة الفنية والأهداف المؤثرة فقط، وإنما من ناحية الزمالك، الذى يمتلك مسئولوه الفرصة والوقت للحفاظ على اللاعب وإقناعه بالبقاء، خاصة مع العروض التى باتت تحاصره من كل مكان، وبدأت بعض التقارير تربط المهاجم المغربى بالانتقال للدورى الإماراتى أو التركى أو غيرها، فى الوقت الذى يلتزم فيه اللاعب الصمت محترماً إدارة ناديه وجماهيره، إلا أن دخوله الفترة الحرة بدءاً من يناير المقبل سيجعل مهمة الحفاظ عليه محفوفة بالمخاطر، وهو ما لا يتمنى أن مشجع زملكاوى عاشق للكيان حدوثه الفترة المقبلة.
بقلم
صابر حسين
