قالت قناة إسرائيلية إن الخلاف بين تل أبيب وواشنطن يتصاعد مع قرب استئناف المحادثات مع إيران حول إحياء الاتفاق النووي.
وبحسب ما أفادت به قناة “كان” الرسمية فإن مسؤولين إسرائيليين كبارا قلقون من النهج الأمريكي الذي يقولون إنه يسعى للتوصل إلى اتفاق مع إيران “بأي ثمن”.
وأضافت أن إسرائيل من جهتها تعتزم مواصلة أنشطتها لإحباط استمرار إيران في تخصيب اليورانيوم، بما في ذلك عبر تنفيذ عمليات داخل إيران، فضلا عن تكثيف النشاط الجوي في سوريا.
وأمس الاثنين، قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إن واشنطن حذرت إسرائيل من أن الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية “غير فعال” بتاتا.
وبحسب تقرير الصحيفة تقول المخابرات الأمريكية والمفتشون النوويون الدوليون إن طهران تمكنت بسرعة من تحسين المنشآت النووية الإيرانية التي تعرضت للهجوم من قبل إسرائيل، بعدما كانت تل أبيب تأمل في تعطيل إنتاج أجهزة الطرد المركزي وتأخير وصول إيران إلى القنبلة.
وفقًا للتقرير، حذرت الولايات المتحدة إسرائيل في المناقشات التي جرت خلف الكواليس من أن الهجمات المتكررة على المنشآت النووية كانت مرضية من الناحية التكتيكية – لكنها أدت في النهاية إلى نتيجة معاكسة، حيث قام الإيرانيون بتركيب آلات جديدة يمكنها تخصيب اليورانيوم بمعدل أسرع بكثير.
وقالت الصحيفة إن النهج الإسرائيلي القاضي باستخدام القوة ضد البرنامج النووي الإيراني – يتعارض مع برنامج الأمريكيين الذين يؤيدون الدبلوماسية.
ويأتي هذا التقرير على خلفية قرب استئناف المحادثات النووية نهاية الشهر الجاري في فيينا، لإحياء الاتفاق الذي وقعته القوى الكبرى مع إيران عام 2015، وانسحبت منه واشنطن عام 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.