موقع مصرنا الإخباري:
نقطة تحول كبرى فى التاريخ الحديث، عندما حققت القوات المسلحة المصرية انتصارًا عظيمًا على إسرائيل، ليرى العالم أجمع عزيمة وإصرار جنودنا فى استعادة أرضنا سيناء بعد أن كانت محتلة منذ حرب 1967. الجيش المصري
ففي العاشر من رمضان تمكن جيشنا من عبور قناة السويس بعد تحطيم خط بارليف، والذى كان يعتقد أنه من المستحيل تدميره على الإطلاق، لكن القوات المسلحة المصرية أثبتت عبقريتها بعد أن حطمت خط بارليف خلال ساعات قليلة من بدء الحرب، لنرى كفاءة المقاتل المصري، ومدى ارتفاع مستوى قدرته على استيعاب واستخدام الأسلحة الحديثة والمعقدة بما فيها الأسلحة الإلكترونية.
والاحتفال بنصر أكتوبر واجب وطني بكل تأكيد، فالأمر ليس مقصورًا على أنه مجرد احتفال لكن الأمر أشمل وأعم من ذلك بكثير، فإذا احتفل كل منا بطريقته فعلى سبيل المثال عندما يتحدث المعلم مع تلاميذه والأب أو الأم مع أولادهم، ويكتب الكاتب أو القاص أو الروائي أو الشاعر عن الحرب والنصر، وتذيع المنابر الإعلامية تسجيلات نادرة عن أبطالنا سواء الذين ما زالوا على قيد الحياة أو من هانت عليه روحه ولم تهن عليه بلاده فقدمها فداء لوطنه، لترسيخ قيم الانتماء والولاء وتنمية الوعى الوطني لدى أطفالنا وشبابنا من خلال التضحيات التي قدمها الجنود المصريين الذين حفروا أسماءهم بدمائهم في سجلات التاريخ، لينطلق شعاع الأمل والنور في أن نعيش كرامًا بفضل هؤلاء الأبطال.
ومن خلال سرد حقائق الحرب والنصر وحكايات الشهداء والأبطال نستطيع زرع حب الوطن فى قلوب أولادنا منذ نعومة أظافرهم، ولن يستطيع أحد أن يغير ما تربوا عليه، كما أن لدينا أبطال وشهداء آخرين ضحوا أيضًا بأرواحهم من أجل أن يعيش وطنهم ويتحقق الأمن والأمان، ووقفوا في وجه الإرهاب عقب عام 2013م، لحماية الشعب والوطن.
فإذا أردنا أن نتحدث عن أبناء الجيش المصري فسوف نحتاج إلى الكثير من الكتب والمجلدات، لكن ما تقوم به شركة المتحدة للخدمات الإعلامية، من خلال إنتاج العديد من الأعمال الدرامية التى تسرد حكايات هؤلاء الأبطال من خلال روائع فنية مبهرة مثل مسلسل “الاختيار 1 و2 و3” و”العائدون”، وما يعرض ضمن دراما رمضان 2023 “الكتيبة 101″، فهو دور وطني قومي ينقل لنا شجاعة الجنود المصريين كل فى موقعه، وهو ما يجعل الأجيال الجديدة تبحث وتسأل أكثر عن قواتنا المسلحة ودورها فى حماية الوطن، كما ولدت بداخلهم الرغبة في نيل شرف الانضمام إلى صفوف جنودها فى يوم من الأيام، ليرى العالم أنه لا مكان للخوف في قلوب المصريين، وأنهم فى أى وقت وحين لا يترددون فى تقديم أرواحهم لحماية هذا الوطن.
فكل التهنئة والتحية لقواتنا المسلحة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمناسبة انتصار العاشر من رمضان، التي استطاعت عبر التاريخ العبور بالشعب المصري لبر الأمان والتصدي لأى محاولات غاشمة تجاه هذا الوطن، “إن جند مصر من خير أجناد الأرض لأنهم وأهلهم في رباط إلى يوم القيامة” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
بقلم: أحمد منصور
المصدر: اليوم السابع