موقع مصرنا الإخباري:
على وقع اعتصام المعلمين أمام مجلس الوزراء برام الله في الضفة المحتلة، والاستمرار في تعطيل الدراسة، يقف ذوو طلبة الثانوية العامة حائرين في مصير أبنائهم، خاصةً أن الفصل الدراسي الثاني قد تأخر بالنسبة لهم، وسط توقعات من قبل وزارة التربية والتعليم العالي بتأجيل الامتحانات، في ظل عدم وجود حلول في الأفق.
فإضراب المعلمين في غالبية المدارس الحكومية بالضفة الغربية المحتلة المفتوح عن العمل، يتواصل للأسبوع الثالث على التوالي، احتجاجًا على تنصل الحكومة ووزارة التربية والتعليم من الاتفاق الموقع معهم، حيث يطالب المعلمون، بصرف راتب كامل وصرف علاوة 15% بحسب الاتفاق الموقع، وتشكيل نقابة معلمين يتم انتخابها ديمقراطيا.
ففي وقت سابق، أفضى اتفاق بين الحكومة والمعلمين لبزيادة طبيعة العمل بنسبة 15% لجميع العاملين في وزارة التربية والتعليم، بحيث يصرف 10% منها بداية عام 2023، و5% بداية عام 2024.
إلا أن الحكومة لم تلتزم بالاتفاق، واستمرت بعدم صرف رواتب كاملة منذ أكثر من عام، أعقبها شروع المعلمين بالإضراب.
ويتواصل الإضراب، وسط تعطل العملية التعليمية بالنسبة للطلاب، وغضب الأهالي الذين يخشون على مستقبل طلابهم خلال العام الدراسي.
محمد عواد مدير عام الامتحانات والقياس والتقويم بوزارة التربية والتعليم العالي، وصف تداعيات الإضراب بالخطيرة، كونها تؤثر على طلبة الثانوية العامة، لافتاً إلى حالة الارباك التي تعيشها المحافظات الشمالية في المدارس بالنسبة للطلاب والمعلمين، مع استمرار الإضراب في اليوم العاشر.
وأوضح عواد، أن تداعيات الإضراب تؤثر على العام الدراسي وموعد الدورات كون أن امتحان الثانوية العامة “توجيهي” موحد.
وبين، أن حالات الاضراب تؤثر على العملية التعليمية، خاصةً الثانوية العامة حيث أنها ترتبط بجدول زمني محدد بالإضافة للقبول الجامعي والعربي والمحلي.
وبشأن المضربين عن العمل، قال عواد :” هناك تسرع من المضربين بالضغط من خلال ورقة الثانوية العامة على الحكومة، رغم ذلك نحن نؤمن بقضية المعلمين في الشمال والجنوب، وكافة حقوقهم ومطالبهم من بينها الراتب الأساسي”.
وحول الحلول المقترحة للأزمة، أكد عواد، أن الأوضاع حالياً تراوح مكانها، ولكن الحل يعود من خلال العودة للدوام، مشدداً على أهمية أن يكون الاعتصام وحرية الرأي والتعليم بعيداً عن العملية التعليمية، وأن يكون الاعتصام خارج ساعات الدوام الدراسي.
ونوه إلى أنه في حال استمرار الأزمة، فالحذف ليس الحل، بل هو على حساب جودة التعليم، فالكثير من الطلبة سيواجهون مشكلة في التعليم الجامعي.
وعبر عواد عن أمله أن يخرج الاجتماع اليوم الخاص بالمعلمين بنتيجة، وأن يكون هناك حل للأزمة الحالية.
المصدر: فلسطين اليوم