موقع مصرنا الإخباري:
وصول المزيد من المساعدات العربية إلى الأراضي السورية، وطائرة سعودية تحط في حلب لأول مرة منذ عام 2011.
وصلت إلى مطار حلب الدولي، اليوم الثلاثاء، أول طائرة سعودية تحمل مساعدات إغاثية للمتضررين من الزلزال.
وقال مدير فريق الجهود المشتركة لإغاثة المتضررين من الزلزال في السعودية، فالح السبيعي، إنّ بلاده تقف “إلى جانب الشعب السوري الشقيق وتقدم التعازي له بهذا المصاب الجلل”.
وأضاف مدير الفريق السعودي أنّ الطائرة تحمل 35 طناً من المساعدات الإغاثية وتضم مواد غذائية وطبية وخيماً، وهي الأولى ضمن سلسلة طائرات، حيث ستصل طائرة يوم غد، وثالثة بعد غد، و”إن كانت هناك حاجة سيتم إرسال طائرات أخرى”.
وأشار السبيعي إلى أنّ بلاده وجّهت بمساعدة المتضررين من الزلزال في جميع المناطق السورية، مؤكداً أنّها لن تتوقف عن دعم الشعب السوري.
وتعتبر الطائرة السعودية الأولى التي تحط في المطارات السورية منذ بدء الأحداث الدامية في البلاد عام 2011.
من جهته، قال مدير الطيران المدني السوري باسم منصور لوكالة “سبوتنيك” إنّ السعودية طلبت إذناً لطائراتها للهبوط في المطارات السورية، لتقديم المساعدات لسوريا لمواجهة تداعيات الزلزال، الذي ضرب المنطقة في 6 شباط/فبراير الجاري، مشيراً إلى أنّ 82 طائرة من 23 دولة، بينها إيران وروسيا، حطت في مطارات سوريا منذ وقوع الزلزال.
ووصلت عشرات الطائرات تحمل مساعدات ومعونات إغاثية من مختلف أنحاء العالم، منها طائرات من روسيا، وإيران، والصين، والإمارات، والجزائر، ومصر، وغيرها.
كذلك، وصلت قافلة إغاثية برية ثانية إلى مدينة اللاذقية السورية المنكوبة، مقدمة من الشعب العراقي، للمساهمة في إغاثة المتضررين من الزلزال.
ويبلغ تعداد القافلة 160 سيارة حمل كبيرة ومتوسطة تحمل أغذية ومستلزمات الإيواء والوقود والتي كانت دخلت صباح اليوم عبر منفذ القائم البري بتنسيق حكومي بين العراق وسوريا.
وكان في استقبال القافلة رئيس البعثة الإغاثية العراقية، ورئيس أركان هيئة الحشد الشعبي، عبد العزيز المحمداوي.
بالتزامن، وصلت طائرة إماراتية إلى مطار اللاذقية الدولي، اليوم، محملة بـ 26 طناً من المساعدات الغذائية والإغاثية للأهالي المتضررين جراء الزلزال.
وفي وقت سابق اليوم، توافدت القوافل والطائرات التي تحمل مساعدات للمتضررين جراء الزلزال إلى محافظة اللاذقية بشكل مستمر ويومي، ويتم نقلها إلى مستودعات الإغاثة، ومن ثم توزيعها على العائلات المنكوبة.
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الاثنين، موافقة دمشق على فتح معبرين إضافيين على الحدود مع تركيا.
وقال مندوب سوريا الدائم في الأمم المتحدة بسام صباغ إنّ “الإجراءات القسرية لا تقل تدميراً عن تأثيرات الزلزال”، مشيراً إلى تأكيد الحكومة السورية منذ وقوع الزلزال “استعدادها وتعاونها لإيصال المساعدات الإنسانية من الداخل إلى جميع أنحاء البلاد”.
بدوره، أمل مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة نيكولا دي لاريفييه تطبيق الاتفاق مع دمشق لفتح معبرين آخرين في شمال سوريا لمدة 3 أشهر.
وقلا دي لاريفييه إنّ المعونات الإنسانية “يجب أن تمّر من دون عرقلة، وإذا حدث العكس فإنّ مجلس الأمن سينظر في مشروع قرار تحت الفصل السابع”.
وفي السادس من شباط/فبراير الجاري، ضرب زلزال بقوة 7.7 درجة أجزاء من تركيا وسوريا، تبعته عدة هزات ارتدادية قوية.
وتسبب الزلزال في تركيا وسوريا إلى تعرض آلاف المباني لأضرار جسيمة بما في ذلك المدارس ومرافق الرعاية الصحية والبنية التحتية العامة الأخرى مثل الطرق والمطارات والموانئ ومحطات النفط وخطوط الكهرباء وتوفير المياه والصرف الصحي.
ولا تزال أعمال الإنقاذ جارية للبحث عن ناجين تحت أكوام ضخمة من الأنقاض في المناطق التي ضربها الزلزال في سوريا وتركيا.
المصدر: الميادين