إذا كنت من متابعى “صفحات الحوادث” المتخصصة والمواقع الإخبارية، بالتأكيد تابعت رحلة بعض فتيات التيك توك من “هوس الشهرة والمال” لخلف “أسوار السجون”، بعد القبض على “مودة الأدهم” و”حنين حسام” و”شيري هانم”، وغيرهن من الفتيات والسيدات، اللاتي دأبن على نشر فيديوهات خادشة للحياء على التيك توك.
البحث عن الشهرة وقبلها “المال” دفع بعض الفتيات لتصوير فيديوهات خادشة للحياء ووضعها على الإنترنت، بهدف تحقيق مشاهدات مرتفعة، ومن ثم الحصول على أموال طائلة.
الحصول على المال، وركوب “التريند” وبعدها “السيارة الفارهة” والرصيد في البنك، ثم الشهرة، كلها أمور دفعت بعض الفتيات للخروج عن المألوف، والظهور في فيديوهات صادمة للمجتمع، تتعارض مع أخلاقه وقيمه، لكن كل شىء يهون في سبيل الحصول على المال من وجهة نظرهن.
ورغم سقوط الفتاة تلو الأخرى في قبضة العدالة، حيث يواجهن عدة تهم أبرزها الترويج للأعمال المنافية للآداب والاتجار بالبشر، وغيرها من التهم، ودخول بعضهن السجن، إلا أن ذلك لم يك رادعًا لبعض الفتيات، لاستكمال رحلة “مودة وحنين وسما وشيري..”، حيث ظهرت فتاة أسمت نفسها “موكا” لتسير على درب من سبقها، وتلقى نفس المصير.
للآسف، يُصر البعض عن تعمد على إفساد حياتنا، بما يروجوه من فيديوهات صادمة، تطيح بأخلاق المجتمع وقيمه، وتهدد مستقبل أبنائنا، وترفضها الفطرة السليمة، لتكون النهاية الطبيعية خلف أسوار السجون، حفاظًا على هذا المجتمع ومراعاة لمستقبل أجيالنا القادمة.
نحلم، باليوم الذي تختفي فيه “موضة الفيديوهات الإباحية”، و”الصور الخليعة” والخروج عن المألوف، وأن يتم استغلال وسائل التواصل الاجتماعي في مسارها الطبيعي والسليم، حتى نحافظ على أنفسنا وأبنائنا من هذا الخطر، الذي يتسلل للمنازل الهادئة الآمنة، فيفسد أخلاق أبنائنا ويهدد مصيرهم ومستقبلهم.
بقلم محمود عبدالراضي