لا تكتفى وزارة الداخلية بدورها فى مواجهة الجريمة وملاحقة المجرمين وخلق أجواء آمنة للمواطنين فى الشوارع وبمنازلهم، وإنما يتخطى دورها ذلك وصولًا للأمن الإنساني، الذى يساهم فى رسم البسمة على الوجوه، وتخفيف الأعباء عن كاهل البسطاء.
تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، أطلقت الداخلية على مدار السنوات الماضية العديد من المبادرات الإنسانية، التى ساهمت بشكل كبير فى مد يد العون للمواطنين، ودعم منظومة الحماية الاجتماعية للمواطنين.
ومنذ أن وضع اللواء محمود توفيق وزير الداخلية قدمه داخل الوزارة، وهو يُعلى من قيمة “الأمن الإنساني”، ويرسخ لاحترام قيم حقوق الإنسان، ويضع المواطن على قائمة أولوياته، حيث يسهر رجال الشرطة من أجل راحته.
“الشرطة فى خدمة الشعب”، لم يعد شعارًا يتردد، وإنما واقعًا ملموسًا تجده فى الشارع والتعاملات اليومية، ومن خلال المبادرات الإنسانية، التى أطلقتها الداخلية، كان أبرزها “كلنا واحد”، بمراحلها الـ 18، والتى ساهمت فى توفير الأغذية للمواطنين بأسعار مخفضة، وفك كرب الغارمين وتوفير الزى والأدوات المدرسية، وغيرها من الأدوار الإنسانية.
ومع احتفالات المصريين بالذكرى الثامنة لثورة 30 يونيو، واقتراب احتفالات عيد الأضحى المبارك، جاءت مبادرة “كلنا واحد” لتكرس للدور المجتمعى لمنظومة العمل الأمنى من خلال المساهمة فى رفع العبء عن كاهل المواطنين، وذلك بالتنسيق مع كبرى الشركات والموردين وأصحاب السلاسل التجارية الكبرى لتوفير السلع المختلفة بأسعار مخفضة عن مثيلاتها بالأسواق، الأمر الذى يضمن توافرها بشكل دائم وبالكميات التى تُلبى كافة احتياجات المواطنين، وتكفل الحصول عليها دون حدوث تكدسات، بما يكفل سلامة المواطنين فى ضوء الإجراءات المتبعة للوقاية من انتشار فيروس “كورونا” والحد من تداعياته.
مبادرات الداخلية لا تتوقف عند هذا الحد، وإنما توجه المساعدات العينية للقرى والنجوع والعديد من المناطق، وتحرك قوافل طبية لعلاج المواطنين، وتوفد مأموريات من “الأحوال المدنية والمرور والمواقع الشرطية الخدمية” لتقديم الخدمات للمواطنين بمنازلهم، حتى لا يتكبدوا أى عناء، فضلًا عن تبرع رجال الشرطة بدمائهم لصالح المرضى، واهتمام منظومة “أمان الخير” بترميم دور الأيتام وإجراء العمليات الجراحية لغير القادرين بالمجان، وتوفير شرطة الرعاية اللاحقة المساعدات لأسر السجناء والمفرج عنهم، ليستمر عطاء رجال الشرطة فى مجال الأمن الإنساني”.
بقلم محمود عبدالراضي