أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، في تقريرٍ مشترك، أنّ قوات الاحتلال الإسرائيليّ اعتقلت، منذ مساء أمس الأربعاء وحتّى صباح اليوم الخميس، 40 فلسطينياً على الأقل في الضّفة الغربية المحتلة، بينهم 3 نساء، وأسرى سابقون. وأشار التقرير إلى أنّ عمليات الاعتقال تركزت في محافظة القدس المحتلة، في ما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات رام الله، الخليل، بيت لحم، جنين، قلقيلية، طوباس، ونابلس. كما رافقتها اعتداءات بالضرب المبرّح، وتحقيق ميداني مع عشرات الفلسطينيين واستخدامهم كرهائن، عدا عن عمليات إعدام الميداني نفّذت بحقّ فلسطينيين خلال حملات الاعتقال، منهم أشقاء لمعتقلين استشهدوا لحظة اعتقال أشقاءهم، فضلاً عن عمليات تخريب واسعة طالت المنازل، ومصادرة مقتنيات وسيارات، وأموال، ومصاغ ذهب وأجهزة الكترونية. ووفقاً للتقرير، فإنّ حالات الاعتقال بعد طوفان الأقصى ارتفعت إلى أكثر من 8030 في الضّفة، بما فيها القدس المحتلة، وتشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن. وتشمل المعطيات المتعلّقة بحالات الاعتقال، من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، ومن تمّ الإفراج عنهم لاحقاً. ويُصعّد الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على الضفة الغربية، بالتزامن مع عدوانه على قطاع غزّة، والمستمر منذ 181 يوماً. يُذكَر أنّ الضفة الغربية تشهد عمليات فدائية متتالية ينفذها المقاومون الفلسطينيون في مناطق متعددة من الضفة. وتأتي هذه العمليات في ظل حالة من التوتر المتصاعد في الضفة منذ الـ7 من أكتوبر، إذ تتصاعد العمليات ضد الاحتلال الذي يُمعن في الاعتداء على مدن وقرى هناك، بالتوازي مع تواصل مجازره في قطاع غزة.
المصدر الميادين