يوم القدس يقطف ثماره

موقع مصرنا الإخباري:

إن تأثير يوم القدس يتزايد عاما بعد عام، حيث تكمن قوته في تشجيع جميع المسلمين وأحرار العالم على الانضمام إلى روح المقاومة وعملها.

وأهمية يوم القدس هي إحياء القدس والنضال الفلسطيني من أجل تحقيق العدالة في نفوس المسلمين وكل الأحرار في جميع أنحاء العالم. ويمثل هذا اليوم نقطة محورية للوحدة حول القدس للمسلمين وجميع الأحرار في العالم. وهو مصدر أمل ووعد بالوقوف في وجه أعتى الكيانات واستكبارها.

إن يوم القدس يمثل في نهاية المطاف المفهوم الحقيقي غير التقليدي للإسلام، ويعبر عن النموذج النبوي الأصيل في دعوته لتحرير الإنسان من كل أنواع الظلم. ولهذا اليوم أهمية دينية بالنسبة لقضية فلسطين، ولهذا اختاره الإمام الخميني ليكون في آخر جمعة من شهر رمضان – أقدس يوم في أقدس الشهور.

إن تأثير يوم القدس يتزايد عاما بعد عام، حيث تكمن قوته في تشجيع جميع المسلمين وأحرار العالم على الانضمام إلى روح المقاومة وعملها.

إن إحياء هذا اليوم يثبت أن حق عام ومشروع لا يضيع مع مرور الوقت عندما تتم المطالبة به، فبعد 7.5 عقود من الزمن، التحرير الفلسطيني حقيقة لم تمت.

إن روح يوم القدس هي التي تؤتي ثمارها التي نشهدها اليوم، وهي محور مقاومة متكامل مسلح بشعار القدس، جعل من فلسطين محوراً مركزياً له.

إن يوم القدس هذا العام ليس كغيره من الأعوام، إذ يشكل عائقا كبيرا أمام المشروع الأمريكي الحالي المتمثل في تسريع التطبيع و”حل الدولتين”، إذ يشكل هذا اليوم تذكيرا دائما للأمة الإسلامية برفض التطبيع.

إن درجة العنف غير المسبوقة التي تشهدها غزة والضفة الغربية اليوم هي مؤشر على إفلاس كيان الاحتلال الإسرائيلي. إن الارتباك والازدواجية التي تظهر في المواقف الأميركية دليل على نقطة تحول ومفترق طرق فيما يتعلق بمستقبل كيان الاحتلال الإسرائيلي.

وذلك بسبب فشل المشروع الأميركي الأكبر في غرب آسيا في أداء دوره الوظيفي في حماية المصالح الغربية، وتحوله في الواقع إلى عبء على المصالح الغربية. وهذا يدفع إلى اقتراح سياسات وحلول بديلة للمضي قدمًا.

ميزان القوى اليوم يتحول لصالح قوى المقاومة على الأرض. ويضاف إلى ذلك تأرجح المزاج العام ضد كيان الاحتلال في العالم أجمع. إن ضغط الجماهير على حكوماتها أدى إلى إبعاد الحكومات عالمياً عن كيان الاحتلال الإسرائيلي.

ويشمل ذلك تجريم كيان الاحتلال الإسرائيلي من خلال الهيئات الدولية، مثل محكمة العدل الدولية لأول مرة، وتغييرات جريئة في المواقف الرسمية للدول، خاصة في أمريكا الجنوبية، مثل البرازيل، وعدم حماس أوروبا لدعم الجرائم.

والحقيقة أن هذه الحرب كشفت الأقنعة والقيم الزائفة التي يتبناها الغرب، الذي لم يعد قادراً على التغطية على جرائمه. لقد انكشف كيان الاحتلال الإسرائيلي باعتباره كيانًا مارقًا، وهو مهدد بالتحول إلى دولة منبوذة في السياسة العالمية. يناقش مفكرو العالم اليوم حتمية زوال “إسرائيل” وعدم قدرتها على البقاء في ظل إخفاقاتها.

إن التحول التدريجي في المواقف الغربية يعني أن الغرب لن يعتمد على مشروع أصبح غير فعال وفاشل، وهو ما ظهر بعد 7 أكتوبر. وبفضل يوم القدس وما رافقه من نتائج، ستجد أميركا نفسها في موقف صعب. نقطة تحول وتحول لتحجيم دور كيان الاحتلال الذي لم يعد يلبي طموحاته ومصالحه.

إن الدعم الأميركي الحالي للاحتلال الإسرائيلي يأتي على أمل كاذب في أن يتمكن الكيان من إضعاف المقاومة على الأرض. ومع ذلك، فإن السياسات ستتغير بعد وقف إطلاق النار عندما يتم التأكد من أن “إسرائيل” لا تملك القدرة على إضعاف المقاومة عسكرياً في غزة. ويمكن أن يُنسب كل هذا إلى الروحانية التي خلقها يوم القدس في سياق الوقوف ضد الظلم وبث الحياة في المقاومة.

فلسطين المحتلة
فلسطين
القدس المحتلة
القدس
الضفة الغربية
يوم القدس العالمي
غزة
يوم القدس

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر العناوين

عناوين أخرى