وزير الخارجية الإيراني لنظيره الباكستاني: لإسلام أباد أهمية عالية في سياستنا الخارجية

موقع مصرنا الإخباري

قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إنّ “باكستان تحظى بأهميةٍ عالية في سياسة إيران الخارجية”، داعياً إلى مواصلة التعاون الأمني والعسكري بين البلدين . وأكّد أمير عبد اللهيان، خلال تلقيه اتصالاً هاتفياً من نظيره الباكستاني، جليل عباس جيلاني، اليوم الجمعة، أنّ القوات الأمنية الإيرانية سترد على جميع التهديدات الإرهابية التي تستهدف البلاد، وأنّها “لن تسمح للمجموعات الإرهابية بتنفيذ أي إجراءٍ ضد أمن البلاد”. وأضاف أنّ عمليات إيران العسكرية ضد جماعة “جيش العدل”، والتي أعلنت مسؤوليتها عن كثيرٍ من الهجمات الإرهابية داخل إيران، كانت “ضمن واجبات القوات العسكرية الإيرانية لإحباط التهديدات الإرهابية”. وأوضح وزير الخارجية الإيراني أنّه وفق الوثائق والمعلومات المؤكدة فإنّ “الضربة الإيرانية استهدفت موقعاً كان يضم 50 إرهابياً كانوا بصدد تنفيذ عمليةٍ إرهابية كبيرة شرقي إيران”. كما أكّد أمير عبد اللهيان احترام بلاده لسيادة باكستان ووحدة أراضيها، داعياً إلى “تعزيز التعاون المشترك لمواجهة المعسكرات الإرهابية داخل حدود باكستان”. وشدّد وزير الخارجية الإيراني على “أهمية اتحاد الدول الإسلامية الكبيرة والمؤثرة”، موضحاً أنّ هذه الأهمية تزداد “بينما تستمر جرائم إسرائيل في قتل المدنيين”. ومن جهتها، ذكرت وزارة الخارجية الباكستانية في بيانٍ، أنّ الوزير جيلاني تحدث مع وزير خارجية إيران اليوم، معرباً عن استعداد باكستان للعمل مع إيران في كافة القضايا “على أساس روح الثقة والتعاون المتبادلين”. كما شدّد جيلاني على “الحاجة إلى تعاونٍ أوثق في القضايا الأمنية”، وفقا لما جاء في بيان وزارة الخارجية الباكستانية. وفي وقتٍ سابق اليوم، أكّدت السفارة الباكستانية في طهران أنّ “باكستان تقف دائماً إلى جانب إيران، وفي كل الظروف الصعبة”، مشيرةً إلى أنّ “إيران دولة صديقة ولا نريد أي تصعيد معها”. وأضافت السفارة الباكستانية أنّ “التعاون والثقة المتبادلة بين البلدين الشقيقين وسط المحيط الاقليمي المعقّد، يحظيان بأهمية قصوى وذلك من أجل تعزيز الأمن والسلام”. يأتي ذلك في وقتٍ شهدت فيه الحدود الإيرانية الباكستانية توترات، حيث استدعت الخارجية الباكستانية القائم بالأعمال الإيراني في إسلام آباد، للتعبير عن احتجاجها على القصف الإيراني لأراضي باكستانية. وشنّت باكستان هجمات على قرية بالقرب من منطقة سراوان في محافظة سيستان وبلوشستان، جنوب شرقي إيران، ودانت طهران هذه الهجمات التي راح ضحيتها مدنيون، مطالبةً السلطات الباكستانية بتوضيح حول خلفية هذه الحادثة. وفي السياق، أفادت مجلة “بارونز” الأميركية، أمس الخميس، بأنّ بكين قالت إنها مستعدة للتوسط بين باكستان وإيران بعد تبادل إطلاق النار ضد أهداف لـ”المتشددين في المنطقة الحدودية بينهما”.

المصدر الميادين

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر العناوين

عناوين أخرى