تضع الدولة المصرية، على رأس اهتماماتها، بذل الجهود لزيادة الحصص المخصصة فى الحصول على اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، والتعاقد على كميات أكبر من الجرعات، بما يمكنها من تخطى جائحة كورونا، وعودة الحياة لطبيعتها، هذا بجانب الاتجاه لتصنيعها محليا .
وتعمل وزارة الصحة على تطعيم 50% من المواطنين مع نهاية العام الجارى، مؤكدة أنه تم تطعيم ما لا يقل عن 4.5 مليون مواطن وتسجيل أكثر من 10 ملايين على الموقع الإلكترونى، كما تم تطعيم 700 ألف من العاملين فى القطاع الطبى بلقاح كورونا ضمانا لحمايتهم من العدوى مشيرة إلى تطعيم الفرق الطبية بالقطاع الخاص، كما سيتم ضخ 1.5 مليون جرعة من لقاح كورونا فى أكثر من 400 مركز بالجمهورية، كما أنه يوجد توريدات كبيرة من اللقاح الخاص بكورونا سيتم تلقيها من الخارج خلال شهر يوليو، مضيفة أنه سيتم تخصيص جزء من اللقاحات لأغراض السفر للخارج وسيحصلون على لقاح جونسون اند جونسون وفايزر اللذين يتميزان بكونهما جرعة واحدة، كما سيتم إضافة خانة فى الموقع المخصص لتسجيل طلبات تلقى اللقاح، لتحديد التسجيل لتطعيم المسافرين للخارج
وفى السياق ذاته، انطلق قطار تصنيع لقاحات كورونا محليا، بإنتاج أول مليون جرعة من لقاح كورونا سينوفاك فاكسيرا وستخضع للتحاليل ويتم توفيرها بالمراكز قريبا، وسيتم البدء فى توفير اللقاح المصنع محليا سينوفاك فى المراكز شهر أغسطس المقبل بطاقة إجمالية من 10 إلى 15 مليون جرعة شهريا، وأضافت خلال الـ6 شهور المقبلة ستكون الطاقة الإنتاجية لمصنع العجوزة للقاح سينوفاك 80 مليون جرعة.
وحسب تصريحات للدكتور علاء عيد، رئيس قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة، أمام لجنة الصحة بمجلس النواب، أن إجمالى ما تم التعاقد عليه منذ بدء تلقى لقاح فيروس كورونا فى يناير وحتى الآن هو 150 مليون جرعة، متابعا: “لدينا حاليا ما يقرب من 3 ملايين جرعة”.
وطلبت لجنة الشئون الصحية، من وزارة الصحة تقديم خطة تفصيلية عن الانتهاء من تطعيم الـ10 مليون مواطن الذين سجلوا لتلقى اللقاح، وبشأن تطعيم باقى المواطنين الذين لم يسجلوا، وتطعيم المصريين المسافرين للخارج.
ويقول النائب محمود أبو الخير، وكيل لجنة الشئون الصحية، أن الدولة تعاملت مع جائحة فيروس كورونا بشكل أفضل من دول كثيرة، ولازالت تبذل الجهود لزيادة حصص مصر فى تلقى جرعات أكثر، ولكن مازلنا نحتاج للمزيد لتتواءم تلك الجهود مع ما يتم بالخارج ونسب التطعيم فى الدول الأخرى، موضحا أن الحاصلين على التطعيم فى الوقت الحالى لا يتجاوزون نسبة الـ5% .
وأشار إلى ضرورة تخصيص عدد من اللقاحات الخاصة بفيروس كورونا وتوفيرها للمسافرين خارج البلاد، وتخصيص موقع خاص بهم للتسجيل والحصول على اللقاح، مطالبا بإتاحة اللقاحات المعتمدة خارج مصر مثل دول الخليج التى يتواجد بها ملايين العمالة المصرية الذين يتواجدون داخل مصر حاليا لظروف الأعياد والإجازات ويعتزمون الرجوع إلى موطن عملهم بهذه الدول، ولا يستطيعون بسبب عدم حصولهم على اللقاح المعتمد.
وأضاف “أبو الخير”، أن هناك ضرورة لفتح مراكز فى كل محافظة لتطعيم المواطنين المسافرين للخارج، حتى لا يتم تعطيلهم عن عملهم والإضرار بهم، مقترحا استغلال الوحدات الصحية المجهزة بإنترنت لتسجيلهم وتطعيمهم.
ويؤكد النائب مكرم رضوان، عضو مجلس النواب بلجنة الشئون الصحية، أن جهود الدولة فى الرغبة للحصول على اللقاح كانت مكثفة لإتاحته للمصريين، ولكن لازال هناك احتياج لبذل جهود أكثر فى زيادة الحصص التى تتلقاها مصر .
وأضاف عضو مجلس النواب، أن اتجاه الدولة للتصنيع المحلى، عنصر هام فى نجاح الدولة المصرية وخطوة هامة تسهم فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من اللقاحات فى مصر، وسوف يساهم فى أن تصبح مصر مركزا إقليميا لتصنيعه، سواء للاستخدام الداخلى أو للتصدير إلى الدول الإفريقية.
وطالب “رضوان” بتوجه فرق طبية إلى المنازل ودور الرعاية والمسنين لتطعيم كبار السن وذوى الإعاقة، واستغلال الوحدات الصحية فى التطعيم باللقاحات بدلا من المستشفيات، مشددا على ضرورة أن يكون هناك أولوية أولى فى التطعيم للمسافرين لأنها توفر فرصة عمل على الدولة المصرية وحتى لا تهدد بزيادة البطالة، وإتاحة كافة أنواع اللقاحات .
وطالبت النائبة دينا عبد الكريم، بضرورة مراعاة الأولوية فى تلقى لقاح كورونا، حيث إن الأولوية لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، وهذه الفئات يجب ألا يتم تأخيرها، كما دعت إلى ضرورة الإسراع فى تطعيم أكبر نسبة من المواطنين، وتجنب العشوائية فى عملية التطعيم.
وأعلنت وزارة الصحة والسكان، الثلاثاء، عن خروج 769 متعافيًا من فيروس كورونا من المستشفيات، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 225068 حتى اليوم.
أوضح الدكتور خالد مجاهد، مساعد وزيرة الصحة والسكان للإعلام والتوعية، والمتحدث الرسمي للوزارة، أنه تم تسجيل 51 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى وفاة 5 حالات جديدة.
وقال «مجاهد» إنه طبقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية الصادرة في ٢٧ مايو ٢٠٢٠، فإن زوال الأعراض المرضية لمدة 10 أيام من الإصابة يعد مؤشرًا لتعافي المريض من فيروس كورونا.
وذكر «مجاهد» أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الثلاثاء، هو 283813 من ضمنهم 225068 حالة تم شفاؤها، و16457حالة وفاة.
وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع محافظات الجمهورية، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس «كورونا المستجد»، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية، كما قامت الوزارة بتخصيص عدد من وسائل التواصل لتلقي استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية، منها الخط الساخن «105»، و«15335» ورقم الواتساب «01553105105»، بالإضافة إلى تطبيق «صحة مصر» المتاح على الهواتف ويمكن تحميله من خلال الرابطين التاليين:
نسخة اندرويد
https://bit.ly/2MHG97L
نسخة ايفون
https://apple.co/3gURgYJ
