هل الدولة المصرية على أعتاب الوصول للاكتفاء الذاتي

موقع مصرنا الإخباري

قادت الدولة المصرية نهضة غير مسبوقة فى القطاع الزراعي حيث شهد العديد من الإنجازات التى تحققت على أرض الواقع فى ظل رئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي فدشنت العديد من المشروعات القومية فى القطاع الزراعي، حتى أصبحت مصر على أعتاب تحقيق الاكتفاء الذاتي من غالبية السلع الزراعية، وهو الحلم الذي طال انتظاره لسنوات. بدأت هذه الإنجازات بإطلاق المشروع القومي لاستصلاح المليون ونصف المليون فدان لبناء مجتمعات عمرانية جديدة قائمة على الزراعة من واحة الفرافرة في ديسمبر 2015. مشروع المليون ونصف فدان وكان مشروع المليون ونصف المليون فدان من أول المشروعات الزراعية التى تم إطلاقها في ديسمبر 2015 ليمثل حجر الأساس نحو توفير مصر لاحتياجاتها من الطعام، ويعد أحد أعمدة المشروعات القومية الزراعية، ويشمل 13 منطقة في 8 محافظات، تقع في صعيد مصر وسيناء، طبقًا لحالة المناخ وتحليل التربة ودرجة ملوحة المياه وهي: قنا، وأسوان، والمنيا، والوادي الجديد، ومطروح، وجنوب سيناء، والإسماعيلية، والجيزة. المشروع على 3 مراحل ويضم المشروع 3 مراحل: المرحلة الأولى تبلغ مساحتها 500 ألف فدان في مناطق: الفرافرة القديمة والجديدة، ومنطقة المغرة، وامتداد الداخلة، وقرية الأمل، وتوشكى، ومنطقة غرب المراشدة؛ والمرحلة الثانية تبلغ مساحتها 490 ألف فدان في مناطق: الفرافرة الجديدة والقديمة، وغرب كوم أمبو، والمغرة، وغرب المنيا، وشرق سيوة، وجنوب شرق المنخفض؛ أما المرحلة الثالثة فتبلغ مساحتها 510 آلاف فدان في مناطق: الفرافرة القديمة، والطور بجنوب سيناء، وامتداد جنوب شرق المنخفض، وغرب المنيا، ومنطقة غرب. استرداد أراضي الدولة وفيما يتعلق باسترداد أراضي الدولة، أصدر الرئيس السيسي قرارا في فبراير 2016، بتشكيل لجنة لاسترداد أراضي الدولة التي يثبت الاستيلاء عليها بغير حق، كما كلف الرئيس الجهات المختصة باسترداد الأراضي من واضعي اليد، مبديا استعداد الدولة لتحرير عقود بيع للأراضي التي أقيمت عليها مشروعات بالفعل بعد سداد قيمتها، ونجحت اللجنة في إزالة وتقنين العديد من الأراضي سواء أراضي بناء أو أراض زراعية. صادرات مصر الزراعية وشهدت الصادرات الزراعية المصرية طفرة غير مسبوقة، حيث ارتفع حجم الصادرات الزراعية المصرية إلى مليونين و506 آلاف طن من المنتجات خلال الفترة من أول يناير حتى أبريل الماضي، بزيادة قدرها 230 ألف طن (10%) عن الفترة ذاتها من العام الماضي. ونجحت وزارة الزراعة في فتح أسواق جديدة للصادرات الزراعية المصرية في عدة دول، منها أمريكا اللاتينية والصين وكندا وتايوان وكينيا وتنزانيا وجنوب إفريقيا وموريشيوس، وبعض دول الاتحاد الأوروبي. إنشاء 100 ألف صوبة زراعية وأطلقت وزارة الزراعة المشروع القومي للغذاء لإنشاء 100 ألف صوبة زراعية، لبناء مجتمعات زراعية تنموية متكاملة، والذي يهدف إلى إنتاج محاصيل عالية الجودة والإنتاجية مع توفير غذاء صحي وآمن للمواطنين، وتدشين المشروع القومي لتطوير قصب السكر من خلال زراعة القصب بالشتل من خلال البدء في إنشاء محطتي كوم أمبو ووادي الصعايدة بطاقة إنتاجية حوالى 200 مليون شتلة سنويا وبتكلفة حوالي مليار جنيه. توفير التقاوي وتم التوسع في توفير التقاوي المعتمدة للمحاصيل الإستراتيجية من خلال استنباط أصناف وهجن من المحاصيل قصيرة العمر عالية الإنتاجية ومبكرة النضج ومقاومة للإجهادات الحيوية والبيئية والموفرة للمياه للمحاصيل الإستراتيجية (القمح – الذرة– الأرز – القطن – الفول البلدي) وإعداد ونشر الخريطة الصنفية التي تناسب ظروف مناطق الزراعة من ناحية طبيعة التربة والظروف المناخية والاحتياجات المائية وزيادة نسبة التغطية من التقاوي المعتمدة للمحاصيل الإستراتيجية (القمح والذرة). كما تم تفعيل البرنامج الوطني لإنتاج تقاوي محاصيل الخضر من خلال استنباط وتسجيل 26 من الهجن والأصناف الجديدة لمحاصيل الخضر للتداول التجاري في السوق المصرية لـ10 محاصيل (الطماطم – الباذنجان – الفلفل – الكنتالوب – البطيخ – البسلة – اللوبيا – الفاصوليا – الخيار – الكوسة)، ما يؤدي إلى تقليل فاتورة الاستيراد وخفض تكلفة التقاوي، فضلًا عن التعاون مع شركات إنتاج التقاوي بالدول الأجنبية للشراكة في إنتاج تقاوي الأصناف المتميزة من هجن محاصيل الخضر في مصر. كما تم خفض أسعار بيع التقاوي للمزارعين بنسبة 21% على الأقل، وأيضا البدء في إنتاج تقاوي بعض المحاصيل لأول مرة من الأعلاف الخضراء، وكذلك زيادة عدد الأصناف الجديدة لبعض المحاصيل في خطة الإنتاج، إضافة إلى زيادة مساحات التعاقد لإنتاج تقاوي محصول فول الصويا إلى حوالي 4 آلاف فدان، وذلك بهدف مضاعفة الإنتاج كخطوة أولي للوصول إلى الاكتفاء الذاتي. وفي مجال الثروة السمكية أصبحت مصر في المركز السابع عالميا والأول على مستوى إفريقيا في الثروة السمكية، فضلا عن الاهتمام بالثروة الحيوانية وإنشاء مجمع الاستزراع السمكي ببركة غليون. حيث تم تنفيذ مشروعات عملاقة في الثروة السمكية (بركة غليون – الفيروز – قناة السويس) حيث أصبحت مصر تحتل المركز الثالث عالميا في إنتاج السمك البلطي والأول إفريقيا في الاستزراع السمكي، وإصدار قانون تطوير وتنمية البحيرات، فضلا عن إطلاق المشروع القومي لتنمية البحيرات (المنزلة – البرلس – إدكو – البردويل) وإزالة التعديات عليها والتوسع في المشروعات المرتبطة بالثروة السمكية والمفرخات وغيرها، وطرح 21 موقعا للاستزراع السمكي في الأقفاص بالبحرين المتوسط والأحمر. وتم إطلاق مشروع الدلتا الجديدة الذي يستهدف استصلاح وزراعة أكثر من مليون فدان، والذي يتكلف مئات المليارات من أجل زراعة المحاصيل الإستراتيجية، وإقامة مجتمعات زراعية عمرانية متكاملة. الدلتا الجديدة وكان المشروع القومي الدلتا الجديدة من أهم المشروعات التي أطلقتها الدولة في بداية عام 2021 ليكون إضافة جديدة للرقعة الزراعية وزيادة في حجم الإنتاج والتصدير الزراعي، حيث تستهدف الدولة من خلاله زراعة أكثر من مليون فدان. ويدخل مشروع “مستقبل مصر” ضمن نطاق مشروع الدلتا الجديدة، حيث يقع على امتداد طريق محور “روض الفرج – الضبعة الجديد” وهو الطريق الذي أنشئ ضمن المشروع القومي للطرق ويبعد ٣٠ دقيقة عن مدينة السادس من أكتوبر، وتبلغ مساحته ٥٠٠ ألف فدان. استزراع مساحة ٢٠٠ ألف فدان وقد تم الانتهاء من استزراع مساحة ٢٠٠ ألف فدان باستغلال المياه الجوفية المتاحة بالمنطقة، ويتوقع أن تصل إلى ٣٥٠ ألف فدان مع بداية عام ٢٠٢٢، باستخدام ١٦٠٠ جهاز ري محوري مطور، على أن يتم زراعتها مرتين سنويًا؛ حيث تنتج أجود المحاصيل الزراعية بإجمالي استثمارات ٥ مليارات جنيه. وكذلك يدخل مشروع “جنوب محور الضبعة” ضمن نطاق مشروع الدلتا الجديدة، ويقع غرب مشروع مستقبل مصر على مساحة ٥٠٠ ألف فدان، بالقرب من الدلتا القديمة وشبكة الطرق والموانئ سواء البحرية أو البرية أو الجوية، ويربط بين الحدود الإدارية لمحافظات: “مطروح، والبحيرة، والجيزة”، ويتكلف استصلاح الفدان الواحد نحو 250 ألف جنيه. كما يعد مشروع تحديث نظم الري والتحول من الري بالغمر لنظم الري الحديثة من أهم المشروعات القومية، حيث يتم تنفيذ المنظومة عن طريق التحول من الري بالغمر إلى نظم الري الحديثة مثل الري بالرش أو التنقيط أو الري المحوري. توشكى الخير كما أن إعادة مشروع توشكى الخير وإحياءه مرة أخرى فى جنوب محافظة السودان بهدف خلق وادٍ جديد في الصحراء الغربية على مساحة 540 ألف فدان، وتصل في المستقبل إلى مليون فدان موازٍ لوادي النيل. ويعتبر إعادة إحياء الرئيس عبد الفتاح السيسي لمشروع توشكى من أهم المشروعات التي يجري تنفيذها فى القطاع الزرعي، حيث يوجد به أكبر مزرعة تمور في الشرق الأوسط من حيث عدد النخيل وأجود أنواع التمور مثل المجدول والبرحي إلى جانب المساحات المزروعة بالمحاصيل الاستيراتيجية مثل القمح والخضر والموالح والمانجو وأثبتت التجارب أن الإنتاجية في توشكى عالية وتبشر بالخير. تكلفة المشروع 6.4 مليار جنيه وبلغت تكلفة المشروع 6.4 مليار جنيه، وتم البدء فيه في أكتوبر 2020 وقد تمت زراعة ٣٠ ألف فدان قمح خلال أول ٣ أشهر من بداية المرحلة الأولى، إضافة إلى إنهاء تجهيز حوالي ١٠٠ ألف فدان قابلين للزراعة، وجارٍ تجهيز ١٠٠ ألف فدان أخرى بنهاية العام الجاري. تم تدشينه منذ 25 عامًا المشروع الذي تم تدشينه منذ 25 عامًا والذي عاني من الإهمال وسوء الإدارة، إلى أن جاء قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي فى عام 2014، بإعادة إحياء مشروع توشكى ضمن خطة الدولة لإطلاق عدد من المشروعات الكبرى، وتنفيذًا لبرنامج الرئيس عبد الفتاح السيسى، لاستصلاح مليون فدان ضمن الخطة القومية لاستصلاح 4 ملايين فدان خلال 4 سنوات، حيث زار المشروع المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، فى ذلك الوقت فى 23 يوليو 2014 للتعرف على المشاكل التي تواجهه، وذلك بعد قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بالبدء فورًا في استكماله. أدى المشروع إلى تطوير مدينة أبو سمبل حيث زادت تعدادها من حوالي 2000 نسمة إلى 21 ألف نسمة حالياً وكذلك تطوير ميناء أبو سمبل وزيادة وسائل النقل وسهولة الانتقال بين أسوان وأبو سنبل، وتم استزراع 18 ألف فدان حول خور توشكى، وزادت المستشفيات من مستشفى إلى ثلاث، والورش الحرفية من أربع إلى أربعين بالإضافة إلى العديد من المطاعم والبنوك مما أتاح 17 ألف فرصة عمل إضافية. أهمية المشروع ويقع المشروع فى منطقة توشكى جنوب أسوان بحوالي ٢٢٥ كيلو متر والذي يقع على مساحة ٤٨٥ ألف فدان، لتحقيق الاكتفاء الذاتي من بعض المحاصيل الإستراتيجية، ومنها القمح، حيث تم زراعة ٣٠ ألف فدان قمح خلال أول ٣ أشهر من بداية المرحلة الأولى وجاهز للزراعة حوالي ١٠٠ ألف فدان وجار تجهيز ١٠٠ ألف فدان أخرى بنهاية العام الجاري، كما تم حفر وتبطين ترع بإجمالي طول ١٩,٨ كم وجاري حفر ترع بطول ١٨,٢ كم، وإنشاء عدد (٥٢) محطة طلمبات تضم (٢١٩) طلمبة لضخ المياه لأجهزة الري المحوري وجار إنشاء عدد (٤٧) محطة أخرى تضم عدد (٢٣٩) طلمبة فيكون عدد المحطات (٩٩) محطة تضم عدد (٤٥٨) طلمبة كما تم تنفيذ عدايات خطوط مواسير شبكات الري والترعة المغذية بإجمالي (١١) عداية. خلق مجتمعات عمرانية جديدة في الصعيد ويهدف مشروع توشكى الخير إلى خلق مجتمعات عمرانية جديدة حيث إن غالبية العاملين فيه من الصعيد، كما أنه يوجد به محطة بحوث تابعة لمركز بحوث الصحراء وأخرى تابعة لمركز البحوث الزراعية وأيضا محطة ميكنة. وتقوم النهضة الزراعية فى مصر على عدة محاور حاليًا لتطوير القطاع الزراعي أهمها هو التوسع الأفقي واستصلاح الأراضي الصحراوية وإضافة مساحات جديدة تصلح للزراعة رغم التحديات التى تواجه الدولة المصرية في مجال ندرة المياه. وأكد رئيس الوزراء، أن هناك جهودا واسعة تبذل فى هذا الملف، الذى يواجهنا فيه تحديات كبيرة، أهمها قلة الموارد المائية، ومن ثم يتم العمل وفق نظم الرى الحديث للحفاظ على كل قطرة مياه، واستغلالها الاستغلال الأمثل. التحسين الوراثي وفي مجال التحسين الوراثي للإنتاج الحيواني، فقد تم تحسين السلالات في أكثر من مليون رأس ماشية، كما تم إنشاء 600 نقطة تلقيح اصطناعي بالوحدات البيطرية وتجهيزها بالأجهزة المطلوبة لتنفيذ إجراءات التلقيح الاصطناعي في القرى بالمحافظات المختلفة خاصة لصغار المزارعين والمربين.

المصدر بوابة الأهرام

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر العناوين

عناوين أخرى