مصر ترسل طائرات الى قبرص لمساعدتها في السيطرة على حرائق الغابات

موقع مصرنا الإخباري:

تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، واستمراراً للدعم المصرى المقدم للدول الصديقة والشقيقة لمجابهة كافة الأزمات التى تتعرض لها .
أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة أوامرها بتجهيز طائرتى هليكوبتر مدعمة بكافة المعدات والوسائل المتطورة لمشاركة الجانب القبرصى فى إخماد الحرائق المندلعة فى الجانب الجنوبى لغابات ترودوس القبرصية، وجارى التنسيق مع السلطات القبرصية بذات الشأن .

وقتل أربعة أشخاص مصريين في حرائق غابات تعد الأسوأ في قبرص منذ عقود دمّرت منازل وأدت إلى إخلاء قرى، في وقت أرسلت اليونان وإسرائيل وغيرهما من الدول طائرات للمساعدة على إخمادها، فيما تمكنت فرق الإطفاء ومكافحة الحرائق الروسية من إخماد 116 حريقاً للغابات خلال يوم واحد في عموم مناطق روسيا، في وقت يستعد عسكريون كنديون للمساهمة في مكافحة الحرائق التي تهدد بمضاعفة الحصيلة المأساوية لموجة حر غير مسبوقة وفتاكة تضرب غرب البلاد والولايات المتحدة.

الأسوأ منذ عقود

واندلعت الحرائق في قبرص واجتاحت مناطق في جنوب سفوح جبال ترودوس في وقت تواجه البلاد موجة حر شديدة.

وقال الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس في تغريدة، أمس الأحد «إنها مأساة»، مضيفاً أنه أكبر حريق منذ عام 1974 الذي شهد انقسام الجزيرة بعدما احتلت تركيا ثلثها الشمالي.

وأضاف أن الحريق أدى إلى سقوط وفيات وأتى على ممتلكات وغابات، مشيراً إلى أن الحكومة ستقدم مساعدات فورية إلى الضحايا وعائلاتهم. وتابع: «لن نتخلى عن أحد في ظل الدمار الناجم عن الحريق».

من جهته، قال وزير الداخلية نيكوس نوريس للصحفيين الأحد: «توجّه محققون متخصصون في الطب الشرعي إلى الموقع لتحديد هويات (القتلى)»، موضحاً أن جميع المؤشرات تدل على أن الجثث لأربعة يحملون الجنسية المصرية.

وذكرت صحيفة «فيليفثيروس» أنه عُثر على الجثث الأربع في منطقة على بعد نحو 400 متر عن مكان مركبتهم المتفحمة.

وأكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان الأحد، أن الجهات القبرصية المعنية أعلمت السفارة المصرية في نيقوسيا بوفاة أربعة مواطنين مصريين، كانوا يعملون في قبرص.

وأوضحت الوزارة أن ذلك كان على صلة باندلاع حرائق هائلة في بعض القرى القبرصية، والتي ما زالت بعضها مندلعة حتى الآن.

ومن ناحية أخرى، أشارت وزارة الخارجية المصرية في بيانها إلى انتقال طاقم السفارة المصرية إلى مناطق الحرائق لفحص مكان الحادث وملابساته تمهيداً لإنهاء كافة الإجراءات لنقل جثامين المتوفين المصريين إلى أرض الوطن في أسرع وقت ممكن.

وكتب المفوض الأوروبي لشؤون إدارة الأزمات يانيز لينارتشيتش على «تويتر» أنه تم حشد «فرق الإطفاء الجوية» لمساعدة قبرص على إخماد حرائق الغابات، مشيراً إلى إرسال إيطاليا واليونان طائرات للمساعدة.

وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إرسال طائرتي إطفاء إلى قبرص أمس الأحد.

وذكرت وسائل إعلام محلية أنه تم توقيف رجل يبغ من العمر 67 عاماً للاشتباه في أنه أشعل الحريق.

وكانت قبرص طلبت من إسرائيل والاتحاد الأوروبي مدها بطائرات متخصصة من أجل المساعدة في إخماد حرائق حرجية أججتها الرياح القوية ودرجات الحرارة المرتفعة، ما أجبر العديد من السكان على إخلاء قراهم.

وانتشرت الحرائق الكثيفة من قرية أراكابا قرب منطقة ليماسول الجنوبية لتأتي على العديد من الممتلكات في مناطق محاذية بدون أن يتم الإبلاغ عن إصابات.

ومع تعرض قبرص لموجة حر مستمرة منذ أسبوع تخطت فيها الحرارة 40 درجة مئوية، تم إخلاء قرى عدة أيضاً في منطقة لارنكا تحسباً. وتستعر الحرائق على جبهات عدة، وتم استدعاء رجال الإطفاء ممن هم خارج الخدمة. وتعمل أكثر من 20 عربة إطفاء وست مروحيات وأربع طائرات على مكافحة النيران بمؤازرة من القوات البريطانية المتمركزة في الجزيرة المتوسطية.

وشوهد دخان كثيف في محيط مدينة لارنكا الجنوبية على بعد 40 كيلومتراً من ليماسول.

116 حريقاً في روسيا

تمكنت فرق الإطفاء ومكافحة الحرائق الروسية من إخماد 116 حريقاً للغابات خلال يوم واحد في عموم مناطق روسيا.

وقالت خدمة إدارة الغابات في بيان لها إن الحرائق كانت ممتدة على مساحة 3697 هكتاراً. وبلغ مجموع حرائق الغابات التي اندلعت في روسيا لغاية منتصف ليل الرابع من يوليو (243 حريقاً) على مساحة 363 ألفاً و 105 هكتارات وتم إخمادها فعلياً؛ حيث تم تسجيل أكبر منطقة حرائق (150 حريقاً) على مساحة 314614 هكتاراً في غابات منطقة ياقوتيا بالشرق الأقصى الروسي.

كندا

انضم عسكريون كنديون للمساهمة في مكافحة الحرائق التي تهدد بمضاعفة الحصيلة المأساوية لموجة حر غير مسبوقة وفتاكة تضرب غربي البلاد والولايات المتحدة. وكانت نيران نحو 177 حريقاً لا تزال مستعرة في مقاطعة كولومبيا البريطانية وسط ترجيح السلطات المحلية أن تكون الصواعق قد تسببت بالاشتعال.

وعادة ما تعرف هذه المقاطعة الغربية مناخاً معتدلاً ورطباً، لكنها شهدت قبل أسبوع ارتفاعاً كبيراً في درجات الحرارة التي بلغت مستويات لا تحتمل. وقضى 719 شخصاً على الأقل منذ بداية موجة الحر، بزيادة ثلاثة أضعاف عن الأرقام المسجلة في هذه الفترة من العام، بحسب السلطات الصحية المحلية.

وعلى الضفة الأخرى للحدود، كان الشمال الغربي للولايات المتحدة يقبع تحت موجة الحر التي تعكس ظاهرة مناخية نادرة فاقم التغيّر المناخي من حدتها، وفق الخبراء.

وتوفي 94 شخصا على الأقل في ولاية أوريجون الأمريكية ونحو 20 في ولاية واشنطن المحاذية، استناداً إلى آخر التقارير الرسمية.

وازداد نشوب النيران على جانبي الحدود بفعل الأثر المزدوج للمناخ والجفاف.

تجسّد قرية ليتون الصغيرة الأزمة القائمة، فبعد تسجيلها حرارة قياسية لعموم كندا بلغت 49,6 درجة، وجدت نفسها تحت تهديد ألسنة اللهب. وسرعان ما تم إجلاء غالبية سكانها البالغين 250، واجتاحت المأساة 90% من أراضيها.

وروى جيف شابمان لقناة «سي. بي. سي» الناطقة بالإنجليزية كيف عجز عن إنقاذ والديه إثر سقوط عمود كهرباء على مأواهما.

وعلى الرغم من أن درجات الحرارة بدأت تنخفض، فإن موجة الحر تمددت في الداخل الكندي لتبلغ اونتاريو وتخضِع الملايين لحال التأهب.

وعقد رئيس وزراء كندا جاستن ترودو، لقاء مع عدد من الوزراء الجمعة للبحث في توفير مساعدات من الحكومة الفيدرالية للمناطق المنكوبة.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر العناوين

عناوين أخرى