مسيرة الأربعين : مؤتمر سنوي عفوي ضد الاستبداد العالمي

موقع مصرنا الإخباري:

شارك في مسيرة الأربعين أكثر من 20 مليون زائر من مختلف البلدان للتعبير عن تعازيهم للإمام الحسين عليه السلام.

وعلى طول الطريق المؤدي من النجف إلى كربلاء، تم توزيع محطات خدمة مجانية مختلفة. واللافت للنظر هذا العام هو زيادة عدد المواكب الثقافية. وقد تم تسليط الضوء على مواضيع مختلفة، بما في ذلك: إدانة الهجوم الصارخ على القرآن الكريم، واضطهاد الشعب الفلسطيني، وخطورة المثليين، ودور الشهداء في تمهيد الطريق لشعوبنا المضطهدة في غرب آسيا وخارجها. .

وفي العمود 494، أقيم موكب ثقافي بعنوان “نائب الشهيد” شارك فيه عشرات المتطوعين من دول محور المقاومة، منها: لبنان، العراق، إيران وغيرها، الذين بذلوا جهداً ووقتاً جباراً ليخدموا في هذا الموكب الذي تكمن أهميته في أنه يربط أواصر المجتمعات المقاومة. كما أنها تساهم في نشر ثقافة الاستشهاد والتضحية في مواجهة مخططات الهيمنة الأمريكية الصهيونية. كما يعرّف الآخرين بالدور العظيم للشهداء في الحفاظ على الأمة من خطر الكفر والاستعمار والعداء للإسلام.

ونظمت على هامش الموكب عدة فعاليات هدفت إلى تعزيز العمل الشبابي في خدمة ودعم مشروع المقاومة. ومن لبنان، أكدت ابنة الشهيد أيمن فقيه أنها ستسير على خطى والدها في خدمة الشعب ونصرة الوطن المظلوم المظلوم.

وأهمية هذا المشروع الذي أسسه الدكتور حسين عماريان ومجموعة من أبناء الشهداء – بجهود صادقة وإمكانيات متواضعة جداً – هو التصدي لمحاولات الفتنة الخبيثة التي سعت مراراً وتكراراً إلى خلق فجوات مصطنعة بين الشهداء .

الهدف الأساسي من هذا المشروع هو أن تتعرف الأجيال جيدًا على عظمة جهود الشهداء والتضحيات الكبيرة التي قدموها في سبيل الدفاع عن كرامة الوطن بأكمله وليس حدود جغرافية محددة، وهذا ما تم وأثبت ذلك باستشهاد حاملي شعلة النصر الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس.

تنفيذاً لوصية مؤسس الثورة الإسلامية السيد الخميني، وفي ظل العدوان الثقافي الممنهج الذي نعيشه حالياً، والذي يحاول بشكل ممنهج تشويه هوية شبابنا، فإننا في أمس الحاجة إلى وصايا وأفكار شهدائنا العظام. ومن هنا فإن كونك “نائب الشهيد” أي القيام بالأعمال والطقوس نيابة عن هؤلاء الشهداء يقوي علاقة هؤلاء الشباب بثقافتهم. وهذا في حد ذاته رسالة إلى الاستكبار العالمي الذي يسعى لتشويه عقيدتهم، وصرفهم عن مهمتهم الأساسية، وهي مواجهة مؤامراتهم الإمبريالية. كما أن الشابات معرضات لهذه الحرب الممنهجة، حيث يضخ الفكر النسوي الخبيث سمومه في عقولهن في محاولة لصرفهن عن عفتهن ودورهن السامية في بناء الحضارة، إذ أصبحت قضية الحجاب الشغل الشاغل للمجتمع. وسائل الإعلام الشركاتية، التي تنشر الأكاذيب بلا هوادة حول هذا المفهوم الإسلامي. إن شبابنا مقصود به أن يكون عبيدا للاستكبار، ولكن ما نريده من الشباب هو أن يقتدوا بالشهداء، وأن يتمسكوا بقيمهم وبطولاتهم وشجاعتهم.

موكب “نائب الشهيد” هو خطوة متواضعة في مشروع المواجهة الذي يتطلب الدعم والترويج والتوسع لأن الخطر الذي يهددنا على كافة الأصعدة شديد التنبيه. ورسالة خدام موكب “نائب الشهيد” هي أن دماء الشهداء الطاهرة الغالية لن تذهب سدى مهما تطلب ذلك من تضحيات.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر العناوين

عناوين أخرى