موقع مصرنا الإخباري:
تذكر المصادر التاريخية أن أول مسجد بني في مصر فى مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية و الذي يعرف بـ “جامع سادات قريش”، هو واحد من أهم المعالم الإسلامية المتميزة، حيث أكد المؤرخون أن هذا المسجد هو أول مسجد بني في مصر وإفريقيا أيضا،وذلك تكريمًا لشهداء المسلمين في المعركة التي جرت بمدينة بلبيس قبل أكثر من 1422 عامًا، وذلك بعدما أرسل الأنبا بنيامين الذى كان يقيم فى بلبيس إلى الصحابى عمرو بن العاص فى الشام ليستنجد به بعد أن قتل الرومان 36 ألف قبطى فى الإسكندرية، حتى ينقذ 10 آلاف قبطى موجودين فى مدينة بلبيس، واستجاب بن العاص، وسار بجيشه من رفح ثم العريش والقنطرة والصالحية والقصاصين، ثم اجتاز تلال وادى الطميلات فأصبح على مشارف مدينة بلبيس، ودارت المعارك بالمدينة بين الجيشان المسلم والرومانى وانتهت بهزيمة ساحقة للرومان، واستقرت القبائل العربية فى بلبيس، استشهد من المسلمين نحو 250 جنديًا، وكان ممن استشهد عدد كبير ينتسبون إلى قبيلة قريش، وفى المقابل خسر الروم نحو 1000 قتيل، وأقاموا فى المكان الذى استشهد فيه سادات قريش وسمى مسجد سادات قريش.
اقرأ ايضاً: وزارة الثقافة تكرم “نجمة الجماهير”… الفنانة الكبيرة نادية الجندي…
ويتألف مسجد سادات قريش من مستطيل يحتوى على ثلاثة صفوف من الأعمدة الرخامية تقسم المسجد إلى أربعة أورقة موازية لحائط القبلة، وتيجان من الأعمدة مختلفة الأشكال والطراز مما يدل على قدمها وعلى أنها أخذت من أماكن متعددة، وتحمل الأعمدة عقودًا مدببة فيما عدا العقود المتوسطة التي على محور القبلة نافذو ذات ثلاث فتحات على شكل القنديلية، كما يوجد في الجار الشرقى مقابل كل رواق نافذة مماثلة.
و يذكر أنه تم تجديد بناء المسجد في أواخر العهد العثماني على يد الأمير أحمد الكاشف، أمير مصر السابق، والذى أنشأ مئذنة المسجد، فيما يضم المسجد بعض المعالم الفرعونية الموجودة بغرب المسجد على هيئة نوافذ زجاجية وسقف خشبي، ورغم تواجده فى المركز الخامس عشر للمساجد الأشهر على مستوى العالم، إلا أن آخر ترميم للمسجد تم فى عهد الخليفة المأمون، بالعصر العباسي.