محمود عبدالراضي يكتب….. كذبة أبريل

موقع مصرنا الإخباري:
مع بداية شهر أبريل من كل عام، يبدأ البعض الترويج لخداع الآخرين كنوع من الطرافة، وهو ما يطلقون عليه “كدبة أبريل”، ويرى القائمون على هذا الأمر أنه نوع من الدعابة بين الأصدقاء، وسرعان ما يتراجعوا عن كلامهم ويعيدون قول الحقيقية.

ورغم أن هذا النوع من الدعابة ينتشر مع بداية أبريل من كل عام، وتموج منصات التواصل الاجتماعي به، إلا أنه للآسف يرسخ لفكرة “الكذب” حتى وإن كان على سبيل “الهزار”، خاصة لدى النشء الصغير، المفترض تعليمه الصدق في القول والفعل منذ نعومة أظافرة لا “الكذب” حتى ولو كان على سبيل “الهزار”.

وتعتبر “كذبة إبريل” أو “كذبة نيسان” أو يوم “كذبة إبريل” مناسبة تقليدية فى عدد من الدول توافق الأول من شهر أبريل من كل عام ويشتهر بعمل خدع فى الآخرين، يوم كذبة إبريل لا يُعد يوماً وطنياً أو مُعترف به قانونياً كاحتفال رسمى، لكنه يوم اعتاد الناس فيه على الاحتفال وإطلاق النكات وخداع بعضهم البعض.

دار الإفتاء المصرية ـ كانت أكدت ـ أن الكذب متفق على حرمته، ولو حتى على سبيل الهزار والمزاح، فى إشارة إلى شهر إبريل المشهور عنه وسط المجتمعات بأنه “كذبة إبريل”، وقالت الإفتاء: “الكذب متفق على حرمته، ولو على سبيل المزاح، ولا يرتاب أحدٌ في قُبحه، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: قال “مِن علاماتِ المُنافِق ثلاثةٌ: إذا حَدَّثَ كَذَبَ، وإذا وَعَدَ أَخلَفَ، وإذا اؤتُمِنَ خانَ”، كما قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، إن قضية الكذب فى أول إبريل، بدعة منكرة، والأفضل أن يحتفل فى أول إبريل بيوم اليتيم وليس بيوم الكذب.

للأسف البعض يتعامل مع هذا الأمر بـ”الهزار” ولا يقف على خطورته وعواقبه الوخيمة، مما يترتب على هذا الكذب اتخاذ الطرف الثاني موقفًا ما مبني على ما قاله الطرف الأول، فنضلل الناس عن قصد، فضلًا عن خطورة تعليم الصغار الكذب، فتكبر أعمارهم وتكبر معها هذه الأفكار والسلوكيات الخاطئة فلن يتخلوا عنها لاحقًا، لذا ينبغي منح الأشياء مسمياتها، وعدم التعامل مع “الكذب” على أنه دعابة، وإنما هو أمر مشين يرفضه الدين والعقل والمنطق.

المصدر: اليوم السابع

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر العناوين

عناوين أخرى