محكمة إسرائيلية تحول الناشطة آية خطيب للحبس المنزلي وتبعدها عن بلدتها عرعرة
قرّرت المحكمة في حيفا، مساء أمس الخميس، تحويل المعتقلة الناشطة في مجال الإغاثة الإنسانية آیة خطیب (31 عاماً)، من قرية عرعرة بالداخل الفلسطيني، إلى الحبس المنزلي، وإبعادها عن قريتها إلى قرية بسمة الطبعون، مع سوار إلكتروني، وذلك حتّى موعد غير محدّد.
وفي وقت سابق، أكد المحامي الموكل بالدفاع عن الأسيرة آية خطيب من قرية عرعرة، بدر الدين إغبارية، أن “المحكمة وافقت على الاعتقال المنزلي للأسيرة خطيب، لكن النيابة طلبت التأجيل ليوم غد، الجمعة، بنية الاستئناف على القرار”.
وقد قدّمت السلطات الإسرائيلية لائحة اتهام، يوم 18 مارس 2020، بحق آية خطيب، منها “تقديم معلومات بهدف المسّ بأمن الدولة، الاتصال مع عميل أجنبي لحرکة حماس وتجنيد أموال لدعم الإرهاب”، إلى جانب اتهامها بمساعدة أطفال ينتمي أهاليهم إلى حركة “حماس”.
وبسمة الطبعون هو المکان الوحید الذي وافقت عليه النيابة للإبعاد. وهي ممنوعة من الخروج من البيت، وعليها تقييدات شديدة، فهي ممنوعة من الهاتف واستخدام الإنترنت، وقد حُرم زوجها من زیارتها، وسمح فقط لأبنائها وأيضاً الأقارب من الدرجة الثانیة بزیارتها.
وسوف تُعقد محکمة في یوم 13 یولیو في لإستئناف التداول في الملف.
واعتقلت السلطات الإسرائيلية الناشطة آية خطيب في 17 فبراير 2020، وهي أم لطفلين، وحاصلة على شهادة جامعية من جامعة حيفا في تخصص علاج النطق والسمع.
وادعت النيابة العامة والسلطات الإسرائيلية وجود أدلة استخبارية بحق خطيب ترفض نشرها، كاتصالٍ مع وكيل أجنبي، ودعم منظمة “إرهابية” في وقت الحرب.
ونشطت خطيب عبر صفحتها على “فيسبوك” في جمع التبرعات للأطفال المرضى من الضفة وقطاع غزة، والذين يعالجون في المستشفيات الإسرائيلية، إلى جانب مواكبتها للعديد من الحالات الإنسانية المرضية والاجتماعية كطلاب وطالبات جامعيين حالت ظروفهم الاقتصادية دون إكمال أقساطهم الجامعية.
يذكر أن الأسيرة آية خطيب نفت التهم المنسوبة إليها، وهي کانت معتقلة في سجن “الدامون” وهي أم لطفلين، محمد وعبد الرحمن علي عقل، وعملت في معالجة النطق واللغة، وبعد مرور أكثر من عام على اعتقالها لا يزال ملف اعتقالها قيد التداول في المحكمة المركزية في حيفا، في مرحلة الاستماع لشهود النيابة العامة الإسرائيلية.