ماذا بعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة.. هل سيتأجج الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بعد حرق كارت نتنياهو؟

موقع مصرنا الإخباري:

باتت أيام رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو في منصبه معدودة، إذ أعلن زعيم المعارضة ورئيس حزب هناك مستقبل لابيد يائير، مؤخرا ، تواصله مع الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، لإخطاره بأنه تمكن من جمع الأصوات اللازمة لتشكيل ائتلاف حكومي جديد.

ائتلاف الحكومة الجديدة

ومن المقرر أن يصوت الكنيست الأيام المقبلة على ائتلاف الحكومة الجديدة، التي سيرأسها بالتناوب لمدة عامين اليمينى المتشدد نفتالي بينيت، رئيس حزب “يمينيا”، ولابيد يائير عامين أخرين.

ويستعرض لكم أوان مصر في التقرير التالي أخر تلك التطورات في الداخل الإسرائيلي، وتبعاتها على الأوضاع في المنطقة خصوصا فيما يتعلق بملفات القضية الفلسطينية، الاستيطان والهدنة وإعادة إعمار غزة، خاصة مع مشاركة القائمة العربية الموحدة لأول مرة في التاريخ في تشكيل ائتلاف جديد للحكومة في إسرائيل.

اضطراب الوضع الداخلي

تعاني إسرائيل من اضطراب سياسي داخلي كبير يمتد لأعوام، حيث يوضح الدكتور ياسر طنطاوي، المتخصص في الشأن الإسرائيلي الفلسطيني، لأوان مصر، أن الناخب الإسرائيلي نزل صناديق الاقتراع 4 مرات، منذ عام 2017، لانتخاب حكومة جديدة، لم يستطع أي فصيل من الحصول على أغلبية لتشكيلها، مما دعا إلى استمرار نتنياهو في السلطة.

دور القائمة العربية

ويوضح طنطاوي أن دور القائمة العربية الموحدة، سينحصر في المشاركة في تشكيل الحكومة الجديدة، مع صعوبة بالغة في الحصول على أي حقائب وزارية.

وتابع طنطاوي، إن تواجدها في الحلف المشكل للحكومة، قد يفيد في تقريب وجهات النظر حول القضايا المتعلقة بالدول العربية، إضافة إلى أنها يمكنها التوصل لحلول لاستيعاب مجموعة من المصالح التي من الممكن أن تفيد الجانب الفلسطيني، مثل منع تدمير البنية التحتية لقطاع غزة كما حدث في الأحداث الأخيرة، ومنع الدخول في صراع بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي.

ملف إعادة الإعمار

وكانت قد نشبت حربًا بين الجانبين، الشهر الماضي، استمرت 11 يوما، أودت بحياة حوالي 200 فلسطيني وإصابة ألفي أخرين، إضافة إلى تدميبر للبُنى التحتية لقطاع غزة.

ويرأ طنطاوي أن وصول نفتالي بينيت إلى رئاسة الوزراء الإسرائيلية، لن يؤثر على مسألة إعادة الإعمار، خاصة مع إدارة الجانب المصري للملف.

بل أن ما يقلقه هو الصراع بين الفصائل الفلسطينية، موضحاً أن المشكلة الان في التضارب الفلسطيني الفلسطيني، الذي يشكل تضارب في القرارات التي يتم اتخاذها، لذا من الضروري أن تشكل حكومة وطنية موحدة للفلسطينيين بإجراء انتخابات يمثل فيها كل للشعب الفلسطيني بشكل كامل.

ضرورة نزع السلطة من نتنياهو:

وحول للإطاحة بنتنياهو من منصبه كرئيس وزراء لإسرائيل، بعد 12 عاما، يرى الدكتور أسامة شعث، السياسي الفلسطيني وأستاذ العلاقات الدولية، أن مغادرة نتنياهو لرئاسة الوزراء هو أمر حتمي، حيث إن وجود نتنياهو شكل خطرا على السلم الأهلي وعلى اَي إمكانية للتعايش بين العرب واليهود.

مضيفا ” لذا ترى الأحزاب الصهيونية ان المشكلة هي في وجود نتنياهو في الحكومة، وأخيرا نجحت المعارضة في تكوين ائتلاف ضم 8 أحزاب لتشكيل الحكومة، من ضمنهم القائمة العربية التي رفض نتنياهو ضمها لأغراض أمنية، مما دعا إلى انضمامها إلى لأحزاب المعارضة”.

وعن وصول نفتالي بينيت المحتمل لمنصب رئاسة الوزراء بإسرائيل، أوضح شعث، أن قدوم بينيت او لابيد او غيرهما وتشكيل حكومة يمينة جديدة او يسارية او حتى موحدة لدى الاحتلال أمر لا يغير من طبيعة هذا الاحتلال، ولا يغير من نظرة الشعب الفلسطيني إلى الاحتلال.

و أوضح أن بينت في الأصل متدين ومتطرف جدا وقبل ذلك كان رئيس مجلس المستوطنات لدى الاحتلال وهذا يعني أنه سيستمر في سياسة نتنياهو تجاه الشعب الفلسطيني، وليست لديه مشكلة في قتل العرب ويفاخر بذلك.

وأشار شعث إن بينيت يرفض حل الدولتين أيضا، كخيار لتحقيق سلام شامل وعادل للقضية الفلسطينية، وأنه ولا يعير الشرعية الدولية وقراراتها اَي اهتمام، مما يؤجج الأزمة.

أقل حدة من نيتنياهو

ويتوقع طنطاوي عدم تغير في نهج بينيت عن سابقه نتنياهو فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، فهي كلها توزيع أدوار بين الأحزاب الإسرائيلية، وفي النهاية هناك اتجاه مرسوم تحاول أن تتبعه الأحزاب والحكومات، إلا أنه يرى أن إدارة القضايا والملفات ستكون أقل حدة مما كانت عليه مع نتنياهو.

بينما يوضح شعث أن المسالة بالنسبة للفلسطنيين مرهونة بقبول هذه الحكومة الجديدة للحل الدولي القائم على قرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين.

المصدر اوان مصر

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر العناوين

عناوين أخرى