قوات الاحتلال الإسرائيلي تنسحب من مخيم قلنديا واستشهاد شابين بالخليل

موقع مصرنا الإخباري:

انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من مخيم قلنديا في الضفة الغربية بعد عملية عسكرية، فيما استشهد شابان وأصيب ثالث بعد أن أطلق جنود الاحتلال النار نحو مجموعة من الشبان عند مدخل بلدة بيت عوا جنوب الخليل. وقد اقتحمت قوات الاحتلال المخيم بهدف إجراء مسح هندسي لمنزل منفذ عملية إطلاق النار التي وقعت أمس الخميس في محطة للوقود بمستوطنة “عيلي” وأسفرت عن مقتل إسرائيلييْن. وكان مراسل الجزيرة قد أفاد بأن قوات الاحتلال داهمت الليلة الماضية منزل منفذ العملية الشهيد محمد مناصرة في المخيم شمال القدس المحتلة خلال الاقتحام. وقال المراسل إن مواجهات اندلعت بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال خلال عملية الاقتحام، مضيفا أن أحد الشبان أصيب برصاص قوات الاحتلال بعد إطلاقها النار على سيارة عند مدخل المخيم. وتضاربت الأنباء بشأن عدد منفذي هذه العملية، إذ قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن المنفذ شخص واحد، وهو من سكان قلنديا قرب مدينة القدس، فيما ذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية أن “خلية مكونة من 3 مسلحين نفذت عملية إطلاق النار في المستوطنة”. إنذارات ومخاوف من جهتها، قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية إن الجيش فعّل الإنذارات في مستوطنة عيلي بسبب مخاوف من تسلل شخص آخر من منفذي العملية بعد أن انسحب من المكان. ووسط اقتحامات في مناطق متفرقة من الضفة قتلت قوات الاحتلال شابين في بيت عوا. وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن الشهيدين والمصاب نُقلوا إلى مستشفى دورا الحكومي. يأتي ذلك فيما أعلنت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أن مقاتليها اشتبكوا مع قوات الاحتلال في محور الفوارة واستهدفوا آلياته عند دوار صانور. وفي تطورات متصلة، أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية عن نحو 40 أسيرا فلسطينيا، حيث جمعت مصلحة السجون الإسرائيلية الأسرى في سجن عوفر العسكري غربي رام الله، قبل أن تفرج عنهم من بوابة السجن دفعة واحدة وبشكل مفاجئ. وقد استقبل المواطنون الأسرى ونقل بعضهم إلى بلداتهم وأسرهم وقد بدت آثار التعذيب والمعاملة السيئة على عدد منهم. وفي السابق، أوضح الجيش الإسرائيلي في بيان أن الأجهزة الأمنية قررت إطلاق سراح المعتقلين الإداريين الذين انتهت مدة اعتقالهم، وذلك لضيق المساحة في السجون ومن أجل إفساح المجال أمام المعتقلين الأخطر، حسب البيان. هجوم واتهام من جانبه، هاجم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير عبر منصة “إكس” الخطوة الإسرائيلية، وقال إن المعتقلين الإداريين لم يطلق سراحهم بسبب اكتظاظ السجون وإنما تكريما من قبل رئيس الشاباك استعدادا لشهر رمضان. وأضاف بن غفير أنه من المثير للقلق أن يطلق سراحهم في اليوم الذي قُتل فيه إسرائيليون، في إشارة إلى عملية مستوطنة “عيلي”، معتبرا أن رئيس الشاباك يكرم بذلك القتلة، حسب تعبيره. وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني قد أعلنا أمس الخميس في بيان مشترك أن عدد المعتقلين في الضفة الغربية ارتفع إلى 7325 شخصا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي صعّد الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية مخلفا 410 شهداء ونحو 4600 جريح.

المصدر : الجزيرة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر العناوين

عناوين أخرى