فادي عيد: تركيا تتودد لمصر بعد نفاد حصتها من الطاقة والمياه…

موقع مصرنا الإخباري:

أكد الباحث المصري والمُحلّل السياسي في شؤون الشرق الأوسط، فادي عيد، أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لا يملك من أمره إلا التودد للجانب المصري، بعد نفاد حصته من الطاقة والماء، و خلافاته المستمرة مع دول المنطقة، التي تحتضنها مصر مؤخرا.

 

وأشار “فادي عيد” في تصريحات لـ”صدى البلد” إلى وجود خلافات في الرؤى السياسية والتعاون بين كل من تركيا من جانب وفرنسا واليونان وقبرص من جانب آخر في الوقت الذي تمثل فيه الثلاثية تحالفا قويا مع الدولة المصرية، فضلا عن فشل أنقرة في توقيع اتفاق مع دولة الاحتلال بشأن حصتها في الحصول على الغاز الطبيعي.

 

وشدد “عيد” علي أن أردوغان لا يملك سوي مسارين، يدور الأول حول خضوعه مضطرا لمصر، كونها تمثل عنصرا مشتركا وحلا فعال لفض نزاعات أردوغان ودول المنطقة، موضحا أن المبالغة في التودد التركي أمرا غريبا، متابعا: يدور المسار الثاني حول محاولاته ضرب العلاقات بين مصر وحلفائها في المتوسط من جانب، ومصر وحلفائها في الخليج والشرق الأوسط من جانب آخر.

 

وأردف “عيد” أن محاولات أردوغان، استطاعت بالفعل إثارة القلق في الجانب اليوناني، مما نتج عنه زيارة خاطفة لـ وزير الخارجية اليوناني “نيكوس ديندياس” إلى القاهرة، التقى خلالها عددا من المسؤولين المصريين لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطورات الأوضاع في المنطقة وغالبا التحول في الموقف التركي.

 

وحول شروط مصر لـ قبول التعاون مع الجانب التركي قال “عيد” في حال قبول مصر، فسوف تطلب من أنقرة عدة مطالب أهمها؛ سحب جميع الإرهابيين التابعين لها من دول المنطقة، وعدم التدخل في شئون الدول العربية، وتسليم المطلوبين أمنيا، وكف القنوات الإرهابية عن بث سمومها ضد مصر من على الأراضي التركية، بالإضافة إلى الاستماع والاستجابة لشروط شركاء القاهرة واقصد هنا اليونان وقبرص.

 

وحول قدرة أنقرة على التأثير في أزمة سد النهضة، وتدخلها لمساعدة القاهرة والخرطوم على التوصل إلى اتفاق مع أديس أبابا، أكد “عيد”، أن أنقرة لا تملك أية ورقة ضغط على رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، مشيرا إلى أن دورها غير فعال أو مؤثر على العكس من دول أخرى، وإن كان قد صدرت أية تصريحات من تركيا في هذا الشأن فهي لكسب التعاطف المصري.

 

وقالت مصادر إن تركيا أجرت اتصالات دبلوماسية مع مصر وإنها تتطلع إلى توسيع التعاون بين البلدين.

 

وذكرت المصادر أن تركيا اقترحت اجتماعًا مع الطرف المصري لبحث سبل التعاون بين البلدين، لكنها أوضحت أن الاتصالات لا تزال في مراحل أولية.

 

ونقلت وكالة الأناضول التركية عن وزير الخارجية، مولود جاويش أوغلو، قوله: “لدينا اتصالات مع مصر على المستوى الاستخباراتي، وعلى مستوى وزارة الخارجية. وبدأت الاتصالات على المستوى الدبلوماسي”.

 

وعقب تصريحات الوزير التركي، نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن “مصدر رسمي” قوله إن الاتصالات الدبلوماسية بين القاهرة وأنقرة “لم تستأنف وأن الارتقاء بمستوى العلاقة بين البلدين يتطلب مراعاة الأطر القانونية والدبلوماسية”.

 

وأضاف المصدر أن مصر تتوقع من أي دولة تتطلع إلى إقامة علاقات طبيعية معها أن تلتزم بقواعد القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار وأن تكف عن محاولات التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة.

 

وقال المصدر إن البعثتين الدبلوماسيتين المصرية والتركية موجودتان على مستوى القائم بالأعمال، مشيرا إلى أنهما “يتواصلان مع دولة الاعتماد وفقا للأعراف الدبلوماسية المتبعة”.

 

وقال الرئيس رجب طيب أردوغان إن هذه الاتصالات ليست على المستوى الأعلى ولكنها قريبة منه، وأعرب عن أمله في أن تتواصل هذه المساعي مع الطرف المصري بشكل أكبر.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر العناوين

عناوين أخرى