موقع مصرنا الإخباري:
كل فترة تظهر على الساحة الرياضية قضية راتب المدير الفنى للمنتخب حسام البدرى، ومعاونيه، والكلام الكثير لا يتوقف عن ضخامة المبلغ الذى يتقاضاه دون عمل فى مشهد تختلف فيه وجهات النظر.
راتب حسام البدرى البالغ 800 ألف جنيه شهريا تقريبا وفقا لأرقام المدربين ليس خياليا، لأن هناك مدربين فى الدورى تجاوزوا الـ400 ألف جنيه شهريا، وحسام حسن كان يتقاضى رقما أكبر بكثير من البدرى خلال فترة توليه قيادة بيراميدز.. إذن القصة مش قصة راتب ضخم، لكن الموضوع هو أن المدير الفنى للمنتخب عمله يكون على فترات وليس بشكل مستمر مثل مدربى الأندية، حيث تشعر الجماهير بوجود جهاز المنتخب خلال فترة المعسكرات أو المباريات فقط وهنا قلب الموضوع والقضية كلها.
الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى نشاهده فى بعض مباريات الدورى دون معايير واضحة، حيث يمكن أن يتواجد فى لقاء ليس مهما ولا يضم لاعبين مرشحين ويتجاهل مباراة مهمة أخرى.. وكمان ممكن نرى الجهاز بالكامل فى مباراة ولا يوجد ممثلون للجهاز الفنى فى مباريات أخرى.
والأغرب هو عدم تفكير الجهاز الفنى للمنتخب فى السفر للخارج لمتابعة المحترفين عن قرب مثلما يفعل كل مدربى العالم، خاصة أن مصر لديها فى أوروبا مجموعة رائعة من المحترفين على رأسهم محمد صلاح وتريزيجيه والننى وكمان فى تركيا مصطفى محمد، لازم البدرى ورفاقه يتحركوا فى كل الاتجاهات حتى يشعر الجميع أنهم يعملون فعلا، ولا يتقاضون رواتب وخلاص دون عمل واضح.
الراحل الجوهرى كان يعمل طوال الأيام متواجدا فى اتحاد الكرة أو بيته يعقد اجتماعات، والمعلم حسن شحاتة لم يكن يهدأ هو ومعاونوه شوقى غريب وحمادة صدقى وأحمد سليمان، وكوبر ومعاونوه كانت اجتماعاتهم مستمرة، إذن هناك مشكلة ويجب أن يظهر حسام البدرى وترى الناس شغله ويطمئنهم على المنتخب وخططه ومستقبله واختياراته للاعبين، علشان يشعروا أن الناس شغالة ونخلص من قصة الرواتب الشهرية التى باتت سخيفة.