صحيفة “واشنطن بوست”: “إسرائيل” تدمر غزة.. وحماس راسخة تصعب هزيمتها

موقع مصرنا الإخباري

تناولت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية مدى تحقّق الأهداف المُعلَنة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، مقارنةً بالواقع الميداني للحرب والعمليات البرية في القطاع، مؤكّدةً أنّ “إسرائيل تعاني من أجل تدمير حماس، لكنّها تدمر غزة”. وأكّدت الصحيفة، في تقريرٍ نشرته اليوم الأربعاء، أنّ حركة حماس “راسخة وتصعب هزيمتها”، وأنّ ذلك يتأكّد حتى بعد شن “إسرائيل” للحرب التي وصفتها بـ”واحدةٍ من أكثر الحملات العسكرية كثافةً في التاريخ الحديث”. وشدّدت على أنّ “إسرائيل” في هذه العملية دمّرت “الأراضي المُحاصَرة” في قطاع غزّة، وشردت “ما يقرب من 90% من السكان”، وسوّت أحياءً بأكملها بالأرض، إضافةً إلى إثارتها كارثةً إنسانية مترامية الأطراف، كما وجدت نفسها تتخبط في معركةٍ خاسرة من أجل الرأي العام العالمي. وأضاءت الصحيفة على ما أكّدت أنّه حالة انهيار في مستشفيات قطاع غزّة، موضحةً أنّ القليل منها فقط قادرٌ على العمل، ومُشيرةً إلى إفشال الاحتلال لأنظمة الصرف الصحي، وأنّ هذه الأوضاع تتفاقم في ظل القليل من الكهرباء، إضافةً إلى أنّه لا يوجد غاز للطهي تقريباً، كما أنّ المرض والجوع يطاردان المنطقة. “واشنطن بوست” لفتت إلى ازدياد المخاوف بشأن الوضع الراهن المشتعل، خصوصاً وأنّ الاحتلال قام بتسوية جزء كبير من شمالي قطاع غزّة بالأرض، وأنّ الجزء الأكبر من سكان القطاع أصبحوا محشورين في أماكن إقامة موقتة بالقرب من معبر رفح الحدودي، جنوبي القطاع، محذّرةً من أنّ “هذا يزيد من جعل احتمال الهجرة الجماعية للاجئين أكثر واقعية”. حد قولها “طوال الوقت، لم تُهزم حماس”، حسب ما أكدت الصحيفة الأميركية، مشددة على أنّ الحرب المستمرة أثبتت أنّها صعبة، وأنّها بغض النظر عن قدرات “إسرائيل” ومواردها المتفوقة، فإنّه لن يُقضي على الحركة، التي لها جذور في المجتمع الفلسطيني وتضع نفسها كحامل لواء مقاومة الاحتلال الإسرائيلي لعقود. وتضمّن تقرير الصحيفة مقابلاتٍ مع متخصصين وأكاديميين من كيان الاحتلال، اعتبروا خلالها أنّ عدوان “إسرائيل” المستمر على قطاع غزّة بهذه الطريقة سيؤدي إلى “تغذية المزيد من النضال بين الفلسطينيين، والمزيد من الدعم للمقاومة المسلحة”.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر العناوين

عناوين أخرى