رد فعل العالم على عملية طوفان الأقصى .. بقلم توفيق الناصري

موقع مصرنا الإخباري:

في أعقاب تدنيس المستوطنين الإسرائيليين للمسجد الأقصى واستمرار العنف ضد الفلسطينيين، شنت حركة حماس، صباح السبت، عملية انتقامية ومفاجئة ضد الغزاة.

لقد كان هذا أكبر هجوم، أطلق عليه اسم عملية طوفان الأقصى، على النظام الصهيوني منذ 50 عامًا.

الهجوم يطارد غزاة حرب يوم الغفران عام 1973. لقد جاء ذلك بعد مرور 50 عامًا ويومًا على قيام قوات من مصر وسوريا بمفاجأة إسرائيل.

وقد أدان الدبلوماسيون الأوروبيون، الذين يغضون الطرف عن جرائم الصهاينة، العملية.

وقد أدانت بعض الدول الأوروبية الهجوم، بما في ذلك بلجيكا وفرنسا وألمانيا واليونان وإيطاليا وبولندا.

وفي الوقت نفسه، دعت بعض الدول الجانبين إلى ضبط النفس.

وأصدرت وزارة الخارجية القطرية بيانا قالت فيه إن إسرائيل وحدها هي المسؤولة عن التصعيد المستمر للعنف مع الشعب الفلسطيني.

ودعت الجانبين إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، ودعت المجتمع الدولي إلى منع إسرائيل من استخدام هذه الأحداث كذريعة لشن حرب غير متناسبة ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف: “من البديهي أننا ندعو دائما إلى ضبط النفس”.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الوزارة السعودية دعت إلى “وقف فوري للعنف” بين إسرائيل والفلسطينيين.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: “ندعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس”.

ودعت الخارجية المصرية إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب تعريض المدنيين لمزيد من الخطر.

أعلن مستشار قائد الثورة الإسلامية يحيى رحيم صفوي، دعم إيران لعملية اقتحام الأقصى.
وقال رحيم صفوي، القائد السابق للحرس الثوري الإيراني: “سنبقى مع المقاتلين الفلسطينيين حتى تحرير فلسطين والقدس”.

وأصدر حزب الله اللبناني بيانا قال فيه إنه يتابع الوضع في غزة عن كثب وأنه على “اتصال مباشر مع قيادة المقاومة الفلسطينية”.

وقال نائب رئيس حماس صالح العاروري لقناة الجزيرة إن الحركة تحتجز عددًا كبيرًا من الأسرى الإسرائيليين، بما في ذلك كبار المسؤولين. وقال إن حماس لديها ما يكفي من الأسرى لحمل إسرائيل على إطلاق سراح جميع الفلسطينيين في سجونها.

نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قوله إن من حق الشعب الفلسطيني الدفاع عن نفسه ضد “إرهاب المستوطنين وقوات الاحتلال”.

وقال رئيس كتائب عز الدين القسام التابعة لحركة حماس محمد ضيف إن إطلاق الصواريخ يمثل بداية “عملية طوفان الأقصى”، ودعا الفلسطينيين في كل مكان إلى محاربة الاحتلال الإسرائيلي.

ووصف الضيف العملية بأنها “رد” على تدنيس المسجد الأقصى.

وأضاف ضيف: “تم الاعتداء على نساء في المسجد الأقصى وانتهكت حرمة الموقع الإسلامي، رغم أننا حذرنا الصهاينة من قبل”.

وأشار القائد إلى أن العدو الإسرائيلي لم يقبل اقتراحنا بإجراء تبادل إنساني للأسرى، وهو مستمر في ارتكاب الفظائع في الضفة الغربية بشكل يومي.

وقال ضيف، وهو يحث جميع الفلسطينيين على مواجهة إسرائيل: “لقد قررنا أن نقول كفى”. وقال في رسالة صوتية: “هذا هو يوم أعظم معركة لإنهاء آخر احتلال على وجه الأرض”.

“لقد حذرنا العدو من قبل، فالاحتلال ارتكب مئات المجازر بحق المدنيين”. وأضاف أن المئات استشهدوا وجُرحوا هذا العام “بسبب جرائم الاحتلال”.

وتابع: “نعلن بدء عملية عاصفة الأقصى، ونعلن أن الضربة الأولى التي استهدفت مواقع العدو ومطاراته وتحصيناته العسكرية تجاوزت 5000 صاروخ وقذيفة”.

وحذر من أن التعاون الأمني بين السلطة الفلسطينية والعدو الصهيوني سينتهي من الآن فصاعدا، مضيفا أن الشعب الفلسطيني اليوم يواصل طريق الانتفاضة والمقاومة والعودة مرة أخرى.

كما دعا الضيف إخوانه في حركات المقاومة الإسلامية في لبنان والعراق وسوريا واليمن إلى المساهمة في المقاومة في فلسطين.

وأضاف القائد أن الوقت قد حان لمقاومة عربية موحدة، داعياً الجميع إلى التعبئة من أجل القضية الفلسطينية.

وقال: “لقد حان الوقت لإنهاء الاحتلال، ونطلب من الأمتين الإسلامية والعربية التحرك نحو حدود فلسطين”.

وأكد السيد عمار الحكيم زعيم تيار الحكمة الوطني العراقي، على حق الدفاع عن النفس والأرض والمقدسات.

ووصف العملية بأنها “رد طبيعي على الجنود الصهاينة”.

وفي مكان آخر قال إن صبر الفلسطينيين الأعزاء المحاصرين قد انتهى وهم غاضبون.

وشدد الحكيم على أنه من واجب المجتمع الدولي وضع حد للسياسات القمعية التي ينتهجها النظام الصهيوني ضد الفلسطينيين.

وأصدرت الحشد الشعبي العراقي بيانا أعربت فيه عن تأييدها الكامل وقال في عملية طوفان الأقصى، إن إنجازات المقاومة الفلسطينية هي ثمرة دماء الشهداء الطاهرة، وخاصة الجنرال قاسم سليماني.

دعا هادي العامري، الأمين العام لمنظمة بدر، الدول الإسلامية إلى الاضطلاع بمسؤوليتها الأخلاقية في دعم الفلسطينيين في كافة المجالات.

وأضاف أنهم يتابعون أخبار عملية طوفان الأقصى بكل فخر.

وأعرب عن استعداد الشعب الفلسطيني التام لتأكيد حقوقه.

وأعلن الحشد الشعبي العراقي في بيان له أن عملية طوفان الأقصى هي رد فعل ساحق ودعوة للتصدي لكل اعتداءات الغزاة الصهاينة على المسجد الأقصى وسكان القدس.

وشدد الحشد الشعبي العراقي في بيانه على دعمه الكامل للمقاتلين الفلسطينيين، وطالب الشعوب والمطالبين بالحرية بمساعدة الفلسطينيين في قضيتهم العادلة والدفاع عن أراضيهم ومقدساتهم.

وأضاف: “ما تحقق اليوم هو ثمرة عمل طويل ومسيرة مقدسة، بررتها دماء الشهداء الطاهرة، وخاصة قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس وغيرهم من الشهداء”.

طوفان الأقصى
فلسطين
إسرائيل
العالم يتفاعل

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر العناوين

عناوين أخرى