رئيس الوزراء ووزير الزراعة يبحثان استراتيجية التنمية الزراعية المستدامة فى مصر 2030

موقع مصرنا الإخباري:

نقلاً عن اوان مصر بانه ،أعرب الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، عن تقديره للجهود المبذولة في قطاع الزراعة خلال هذه المرحلة، مشيدا في الوقت نفسه، بتوافر السلع والمنتجات المختلفة للمواطنين، وكذا زيادة كمية المحاصيل التي يتم تصديرها، كما أشاد بإحداث تقدم في عدد من الملفات المهمة، وعلى رأسها منظومة “كارت الفلاح”.

جاء ذلك خلال ترؤس مدبولي اليوم الاثنين اجتماعا بحضور السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، لمتابعة عدد من ملفات عمل الوزارة منها استراتيجية التنمية الزراعية المستدامة فى مصر 2030.

وقالت الصحيفة، تناول وزير الزرعة، خلال الاجتماع، خطة النهوض بالمحاصيل السكرية، وذلك فى ظل تلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية من السكر، موضحاً أن هذه الخطة تستهدف توفير المادة الخام كماً ونوعاً سواء من قصب السكر، أو بنجر السكر، بما يكفى لتشغيل المصانع القائمة حالياً بكامل طاقتها، وهو ما يسهم فى تحقيق الاكتفاء الذاتى الكامل من السكر مع إمكانية التصدير.

وأشار القصير إلى أن مصر تحتل المرتبة الثالثة على مستوى العالم فى الإنتاجية الفدانية من القصب، حيث يصل متوسط إنتاجية الفدان إلى 48 طنا، فيما يصل متوسط الإنتاجية العالمية إلى 29 طنا/ فدان، مضيفاً أن المساحة المزروعة بمحصول القصب تقدر بـ 325 ألف فدان بمختلف المحافظات التى تتم زراعة قصب السكر بها، بينما تصل المساحة المزروعة بمحصول بنجر السكر إلى 610 آلاف فدان، بمتوسط إنتاجية للفدان تصل إلى 20 طنا/ فدان.

وأوضح أن محصول بنجر السكر يُعد من المحاصيل الواعدة، حيث يمثل السكر المستخرج منه حوالى 40% من الإنتاج العالمى للسكر، ويتم زراعته فى المناطق الباردة والمعتدلة على مستوى العالم.

ولفت السيد القصير إلى أن خطة النهوض بالمحاصيل السكرية، تتضمن عدداً من المحاور لتحقيق الاكتفاء الذاتى من السكر، ومنها التوسع الأفقى فى مساحات زراعة بنجر السكر، العمل على تقليل الفاقد من المحصول أثناء الحصاد، الشحن، النقل، وتداول المحصول حتى المصنع، إلى جانب العمل على زيادة إنتاجية الفدان لمحصولى القصب والبنجر.

واطلع رئيس الوزراء، خلال اللقاء، على الخريطة الصنفية للمحاصيل الزراعية، حيث أشار وزير الزراعة إلى أنه لأول مرة يتم إعداد هذه الخريطة، موضحاً أنها شملت محاصيل القمح، الفول، الشعير، الذرة، والأرز، وغيرها من المحاصيل، والتوزيع الجغرافي لكل محصول على مستوى الجمهورية، مضيفاً أنها تتضمن توزيع الأصناف طبقا لطبيعة المناخ في كل منطقة، لافتا إلى أنه يتم تجديد هذه الخريطة سنويا، بناء على نتائج التقييم المُرضي للأصناف.

كما استعرض الوزير، خلال اللقاء، آخر المستجدات الخاصة بمنظومة “كارت الفلاح”، وكذا مخطط الوزارة للتوسع فى مشروع الرى الحديث، لما له من فوائد كثيرة، مشيراً كذلك إلى أنه يتم العمل حالياً لإصدار الخريطة السمادية لجميع الأراضى الزراعية.

وخلال اللقاء، استعرض السيد القصير، ما تم بشأن تحديث استراتيجية التنمية الزراعية المستدامة في مصر 2030، التي سبق أن وضعتها الوزارة في عام 2009، انطلاقا من رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي، بشأن تطوير قطاع الزراعة باعتباره ركيزة أساسية في الاقتصاد الوطني، وتوجيهاته المستمرة بضرورة العمل على تحقيق الأمن الغذائي والتوسع الرأسي والأفقي في إنتاج المحاصيل الاستراتيجية وزيادة الاستثمارات الحكومية الموجهة للقطاع الزراعي وتنفيذ المشروعات القومية الزراعية الكبرى.

وقال وزير الزراعة إنه تم العمل على تحديث هذه الاستراتيجية بالتعاون مع العديد من الخبراء والباحثين الوطنيين والدوليين، من خلال أطر ونماذج تخطيطية ومرجعية لتسهيل متابعة تنفيذها وتقييمها على المستويين القطاعي والقومي، لافتا إلى أن الوزارة قامت، بالتنسيق مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية بالانتهاء من إعداد هذه الاستراتيجية الزراعية المستدامة المحدثة، التي ستصبح محوراً من المحاور التفصيلية لاستراتيجية التنمية المستدامة “رؤية مصر 2030”.

وأضاف أنه تم إعداد الخطة التنفيذية للاستراتيجية خلال الفترة من 2020 – 2025 والفترة من 2025 – 2030، مؤكداً أنه تم الحرص في ضوء ذلك على أن تكون الخطة التنفيذية للاستراتيجية وبرامجها القومية ومشروعاتها تفصيلية واقعية وواضحة من حيث الأهداف، الأنشطة، المكونات، مناطق التنفيذ، الفترة الزمنية، التكلفة الاستثمارية التقديرية، آليات التنفيذ، المسئول عن التنفيذ والمتابعة، والمؤشرات الكمية لقياس الأداء والتقييم، وتشمل الاستراتيجية برامج ومشروعات إنتاجية، خدمية، بحثية، وإرشادية؛ سواءً كانت للإنتاج النباتي، أو الحيواني، أو الداجني، أو السمكي، كما تشمل خطط التوسع الزراعي الرأسي والأفقي.

وأعرب الوزير عن ثقته في أن تنفيذ الخطط التنفيذية للاستراتيجية سيُسهم في تحقيق نمو مستمر ومتسارع في قطاع الزراعة، وتحقيق زيادة ملموسة لنسبة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي، تحسين مستوى الأمن الغذائي، زيادة الصادرات الزراعية، توفير فرص عمل بقطاع الزراعة والأنشطة المرتبطة به، لاسيما للشباب والمرأة، إنتاج المواد الخام اللازمة للصناعة الوطنية، وتحسين دخول ومستوى معيشة للزراعيين والريفيين.

وتناول وزير الزراعة، خلال اللقء، الجهود المتعلقة بحصر الأراضى المملوكة للوزارة، وتقسيم تلك الأراضى ما بين ما هو مستغل، وغير مستغل، وكذا ما هو مؤجر وغير مؤجر، وذلك من خلال إعداد استمارة بيان متكاملة لكل أصل، كما تطرق كذلك إلى ما يتم فى إطار تنفيذ المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، لافتاً إلى أنه تم إعداد خريطة بتوزيع المراكز المستهدفة بالمبادرة على مستوى الجمهورية.

المصدر اوان مصر

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر العناوين

عناوين أخرى