بعد دعوة السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة، المصريين في الخارج بضرورة دعم حق بلادهم في المياه، أطلقَّ رئيس الجالية المصرية بباريس صالح فرهود، حملة للدفاع عن حق مصر في مياه النيل، تَتضمن إرسال خطابات للسفارات الأجنبية في أوروبا وتحديدًا في باريس نسألهم فيها،: «من أعطى إثيوبيا الحق في تخزين 75 مليار متر مكعب من المياه في بحيرة سد النهضة؟ ومن أعطاها الحق في تحويل النهر إلى بحيرة.. وتغيير المصب النهائى للنهر»؟.
وقال فرهود، خلالَ تصريحات تليفزيونية، إنَّ اتفاقية 1959 تنصُ على أنَّ مصر تحصل على 55.5 مليار متر مُكعب من المياه سنويًا، والسودان على 18.5 مليار متر مُكعب، باعتبار أنَّ الإيراد الكلي للنهر هو 84 مليارًا يَضيع منها نحو 10 مليارات أثناء الاندفاع من الجنوب إلى الشمال بسبب البخر والتسرب، لذلك قرَّرنا نحن كمصريين في الخارج نُدشن حملة في أوروبا وتحديدًا في فرنسا للدفاع عن حقوق مصر المائية.
وأكد فرهود، أنه من حق الشعب المصري أنْ يزرع مساحة من الأراضى التي تماثل رُبع فقط ما تزرعه دولة إثيوبيا وبعض دول المنابع، لأننا لا نأخذ من مياه أحد وإنما نأخذ من المورد الطبيعي الرباني؟!.
وتابع فرهود، أنه لا تزيد أراضينا الزراعية عن 8.6 مليون فدان بالمقاييس المصرية، وهىَّ عُشر الأراضى التى تَزرعها دولة إثيوبيا، لذلك يجب على كل السفارات الأجنبية أن تطلع على كل هذه المعلومات الموثقة.
وأشار فرهود، إلى أنَّ المصريين في الخارج وتحديدًا في أوروبا الغربية، سيقومون خلال الفترة المقبلة بتنظيم وقفات احتجاجية بشكل دوري، لحث هذه السفارات بالتحرك نحو ملف سد النهضة بعد تعنت إثيوبيا في كل الاجتماعات وعدم خضوعها للحل، وأيضًا تبرير موقف مصر بأنَّها ليست ضد إثيوبيا في التنمية وتوليد الكهرباء وإنّما هيَّ ضدها في تخفيض حصة مصر من المياه.
ولفت فرهود، إلى أنَّ الملء الثانى لسد النهضة لن يكون مُجرد تخزين 13 مليار متر مكعب من المياه خلف السد، إلا أنّهُ سيرسم خرائط سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية جديدة في المنطقة بأكملها.
