خالد البطش: العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة كان يهدف لتحقيق 3 أهداف معلنة

 

 عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين خالد البطش يؤكد إن العدوان “الإسرائيلي” الأخير على غزة كان يهدف لتحقيق 3 أهداف معلنة، وهي: فصل الساحات بمعنى أن كل منطقة فلسطينية تقاتل عن نفسها وتداوي نفسها بنفسها، ودق الأسافين بين حماس والجهاد، والتنافس في ملف الانتخابات الإسرائيلية.

وأوضح القيادي البطش خلال حوار مع الجزيرة نت أن من أهداف العدو أيضا من عدوانه الأخير هو قطع دابر حركة الجهاد في الضفة بتوجيه ضربة استباقية تشغلها بنفسها، وتقطع تواصل الجعبري ومنصور مع كتائب سرايا القدس في الضفة، التي بدأت بالتنامي منذ تشكيل الكتيبة الأولى في مخيم جنين، التي بثت الأمل في نفوس الناس .

وأفاد البطش إن العلاقة مع حماس والمقاومة يجب أن تبقى استراتيجية مهما أصابها بعض من الخلل في محطات ما، وإن سرايا القدس وكتائب عز الدين القسام (الذراع العسكرية لحركة حماس) هما العامود الفقري لمشروع المقاومة في فلسطين، ولن نسمح أن تنحرف البوصلة.

وبيّن القيادي البطش على أن مواجهة وحدة الساحات حققت أهدافها بردع العدو بعد اغتيال (قائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي) تيسير الجعبري، و(قائد المنطقة الجنوبية في السرايا) خالد منصور ورفاقه، وخاصة بعد ضرب 58 مستوطنة داخل فلسطين المحتلة، وتدوي صواريخ المقاومة في مدن العدو، مشيراً إلى أنه عندما تصل الصواريخ لمطار بن غوريون دون أن ترصدها القبة الحديدية، وعندما يتخذ العدو قرارا بإخلاء كل مستوطنيه من غلاف غزة، ويبدأ بطلب وقف إطلاق النار، هذه كلها مؤشرات على أن الجولة في الاتجاه الصحيح.

أما بشأن المكاسب والخسائر في هذه الجولة ، بين القيادي البطش ” في مسار التحرير لا تقاس الخسائر بجولة أو جولتين، وهي ليست عملية حسابية إحصائية تقاس بعدد الشهداء هنا وعدد القتلى لدى العدو، والدمار هنا أو هناك، وإنما عملية تراكمية تفضي بالنهاية إلى إجبار الاحتلال على الرحيل… نحن نقاوم على قاعدة إلحاق الضرر والخسائر بالعدو حتى لا يكون احتلاله لنا مريحا ومجانيا، ولذلك نحن كسبنا ثقة شعبنا أولا، وكسبنا مبادائنا وأخلاقنا، وأننا لا نزال على محور النور والنار، ولم نقدم تنازلات في أدق التفاصيل”.

هذا وتابع: حركة الجهاد تقود هذه المواجهة بكل قوة وشجاعة، وبمقدرات لم يكن يتوقعها العدو من حركة الجهاد، وهذا يعطي ثقة لكل قوى المقاومة، ويؤسس لثقافة أنه إذا كانت الجهاد خاضت هذه المعركة مع العدو بهذه القوة، فما بالنا لو كانت معركة كبرى تخوضها جيوش نظامية، فإن هذا الكيان الهش لن يصمد

 

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر العناوين

عناوين أخرى