موقع مصرنا الإخباري:
تعتبر قضية المرأة من أهم القضايا التي شغلت العالم العربي والإسلامي في الوقت الراهن، حيث ان هناك الكثير من المشكلات التي تواجه مجتمعنا العربي والمصري بصورة خاصة، وذلك من خلال المفاهيم الخاطئة عن دور المرأة وأهميته في المجتمع، وان هناك بعض العادات والتقاليد التي تحد من دور المرأة في محيطها، بل ان بعضهم حصر دورها في تدبير المنزل، وتربية الأولاد وغيره من الأمور التي تواجه هذا العضو الفعال في مجتمعنا….
استضاف حزب «المصريين الأحرار» برئاسة الدكتور عصام خليل ، عددا من القيادات النسائية للحديث في صالون الحزب عن « نجاحات المرأة في المجتمع المصري »، وذلك برعاية اللواء حاتم باشات القائم بأعمال الأمين العام، وأدار اللقاء الدكتورة الإعلامية هالة أبوعلم رئيس لجنة الإعلام بالحزب.
وشارك الصالون الفنانة القديرة سميرة عبد العزيز عضو مجلس الشيوخ، والكاتبة والشاعرة عبير حلمي، والدكتورة منال محروس كبير مخرجي التليفزيون المصرى، والدكتورة وجيهه ميخائيل مدير عام إدارة الشكاوى والتظلمات بوزارة الصحة سابقًا.
ورحبت الدكتورة هالة أبوعلم بالحضور للصالون، وقالت: “إن المرأة خلقت لإعداد أجيال تخدم الوطن واقتحمت كافة المجالات وثبت نجاحها، ولم تقتصر على قطاع معين بينما باتت تشغل أعمال غاية الصعوبة لم يطرأ على بال يأتي يومًا لتشغلها السيدات مثل السواقة والحداد وغيرها”.
وعن الفن دوره في بناء المجتمع، أكدت “أبوعلم”، أن الفن يغذى الروح والوجدان وعموم المصريين يستطيعوا أن يميز بين الفن الجيد والبناء والهادف والردىء، داعية للاهتمام بتلك الجوانب للحفاظ على العادات والتقاليد، لاسيما أن الحرية مسؤولة وحماية أفكار الأجيال يخرج نماذج ناجحة تساهم في الارتقاء بالوطن.
وتحدثت الفنانة القديرة سميرة عبد العزيز عضو مجلس الشيوخ، عن إبلاغها بقرار التعيين، وتراه بأنه تكريم لها في أواخر حياتها، وجاء تقديرًا لاهتمامها بتقديم فن هادف وبناء.
وأعربت عن شكرها للرئيس لاختيارها، مؤكدة أنها لديها هدف العمل على إعادة الدولة لإنتاج الدراما مجددا وخروج المخرجين الرائدين والدارسين بالخارج ولكنهم غابوا عن الساحة بسبب ما يحدث من تقديم فن غير معبر عن مكانة مصر، ونهدف اعادة الفن الجميل.
وأضافت عضو مجلس الشيوخ في صالون المصريين الأحرار، أن الفن رسالة وواجب أن يكون معبرًا عن الواقع المصري، ولذا هناك ضرورة ملحة لعودة الدولة مجددا للإنتاج لعودة القواعد وفرز الأعمال بصورة حقيقية لاختيار الأفضل، لأن الإنتاج تُرك للتجار الذين يقدموا ما لايتناسب.
وعن اعتزال الفن، قالت: “الفنان يعتزل حينما يعجز عن تقديم فن جيد ولكنه طالما يطرح ويجدد ويؤدى علي المسرح فلم يعتزل؟، موضحة أن لديها برنامجا يقدم نصائح للأسرة على البرنامج العام بعنوان “نصائح ماما سميرة” تلجأ فيه للمتخصصين لتوفير حلول للجمهور.
ووصفت الفنانة القديرة سميرة عبد العزيز المرأة المصرية بأنها أعظم سيدات الدنيا التي تعمل وتربي أبناءها، وجب عليها إخراج نماذج تخدم المجتمع والوطن.
وتحدثت الشاعرة والكاتبة عبير حلمي، عن إنشائها شركة إنتاج فني صغيرة تتبنى المواهب وتنظم مهرجان هرموني للترنيم والترتيل سنويا، يحضره رموز فنية ومسؤولون لديها لجان تحكيم من أساتذة ومتخصصين، فضلا عن أعمالها وكتاباتها دواوين شعر الهايكو، وهو في الأصل نوع من الشعر الياباني شبيه بالحالة الدرامية الموجزة.
وأكدت أن هدفنا إنشاء جيل واع يحب بلادة ويلفظ التطرف بكل أشكاله، ولذلك خلال مهرجان الترنيم السنوى نختم بأغان وطنية لتكون رسالة للجميع.
في سياق آخر، قالت وجيهة مدير إدارة التظلمات والشكاوى لوزارة الصحة سابقا، تجربتها كسيدة عاملة وشغلت بالمحاماة فترة طويلة لحين الالتحاق بالعمل الحكومي، مؤكدة أن المرأة المصرية لها دور وبصمة هامة وفارقة في التوعية فإنها القدوة أمام أبنائها.
وطرحت الدكتورة منال محروس كبير مخرجي التليفزيون المصري تجربتها ووصولها للدكتوراه وشغل منصب في التليفزيون بدون وساطة بينما بالاجتهاد والعمل، مشددة على أن عظيمات مصر “السيدات” لا يمكن الاستغناء عنهن في كل المواقع، ودورهن الأول تخريج أجيال للحفاظ على الوطن يكونون مساهمين في البناء.