أحمد فرغلى رضوان يكتب… حزب هوليوود والفصل الأخير مع «ترامب»

موقع مصرنا الإخباري:

تعتبر الانتخابات الأمريكية الأخيرة مختلفة كل الإختلاف عن ما سبقها، حيث أظهرت مدى ضعف الدولة الأمريكية وعدم ترابطها، على عكس ما يروج له في وسائل الإعلام العالمية، من أن الدولة الأمريكية دولة قوية وباستطاعتها السيطرة على العالم، ويمكنها أن تحكم العالم إلى الأبد، ولكن هذه الإنتخابات كشفت الوجه الحقيقي لأمريكا، ولاسيما رئيسها الخاسر ترامب…

بالتأكيد كان الفصل الأخير هو الأهم في حكاية العلاقة بين ترامب وحزب هوليوود، نهاية مؤلمة سيظل يتذكرها ترامب حيث كانت هزيمته ورحيله عن البيت الأبيض وسط ترحيب كبير من نجوم هوليوود بالرئيس الجديد والذي سبق ودعموه معنويًا وماديًا بالتبرع لحملته الانتخابية.

ظلت العلاقة متوترة بين ترامب وأبناء هوليوود، منذ أعلن ترشحه لخوض سباق الرئاسة ولن ينسى ترامب مواقف كثيرة بينه وبين نجوم ونجمات هوليوود، وصلت لحد التراشق بالألفاظ عبر وسائل التواصل الاجتماعي، جزء من شخصية ترامب الدخول في سجال طوال الوقت مع الجميع، يفقد السيطرة دائمًا على أعصابه مما كلّفه ذلك مؤخرًا تعليق حساباته عبر وسائل التواصل الاجتماعي وأهمها تويتر “متنفس” ترامب الكبير.

العلاقة بين ترامب ونجوم هوليوود تستحق التأمل، خلال الأربع سنوات الماضية ظل التوتر هو العنوان الكبير لتلك العلاقة بينهما، لدرجة أنها طغت على حفلات الجولدن جلوب والأوسكار، فكانت تأخذ الجانب الأكبر من اهتمامات وسائل الإعلام.

نتذكر جميعًا البداية كانت مع نجمة هوليوود الشهيرة والمحبوبة ميريل ستريب حيث بدأت مبكرًا مرحلة “جر شكل” والنقد اللاذع لسيد البيت الأبيض المنتظر قبل مجيئه رسميا، ممكن القول إنها هي التي افتتحت الهجوم عليه حيث جسدت شخصيته بمكياج ساخر في عرض مسرحي ” هزلي” في يونيه 2016 وهو ما أحدث ردود أفعال كبيرة مما دفعه لكتابة تغريدات تنتقدها ردا عليها فقال عن ميريل ستريب في تغريدة له “انها ممثلة مبالغ في تقديرها”.

‏ثم عادت ستريب وانتقدته بشدة قائلة في حفل جولدن جولدن “هوليوود تعج بالغرباء والأجانب، وإذا ركلناهم جميعا خارج البلاد، لن يكون لديك شيئا لتشاهده” بسبب مواقفه تجاه الجاليات الأجنبية.

‏ومثلها كان روبيرت دي نيرو حيث قال ذات مرة ” ‎ترامب ليست لديه أي فكرة عن أي شيء في العالم، وأنه لا يصلح إلا للعمل في العقارات” .

‏في حفل الأوسكار 89 كان ترامب الحاضر الغائب حيث فاجأ براد بيت الجميع أثناء استلامه الجائزة وقال: “سمحوا لي هنا بـ 45 ثانية للحديث، أي أكثر بـ 45 ثانية مما سمح به مجلس الشيوخ لجون بولتون للشهادة”، في إشارة إلى رفض الجمهوريين بمجلس الشيوخ الأمريكي استدعاء جون بولتون مستشار الأمن القومي السابق للشهادة في محاكمة ترامب وقتها.

وسبقه في النقد الإعلامي جيمي كيمل والذي قال قال “‏يتم متابعة الأوسكار في أكثر من 225 دولة أصبحت تكرهنا الآن”. في تقديمه لحفل الأوسكار الـ 89 .

ولم ينتظر ترامب فكتب تغريدة أثناء إذاعة الحفل على الهواء ردا عليه واصفا إياه “الحمار” وأضاف ترامب في تغريدته “أنا عندي بلد أتابعها” بعد أن استفزه جيمي كيميل بتغريدة ساخرة قائلا “أيها الرئيس، هل أنت هنا؟”.

هكذا ظلت العلاقة متوترة بين ترامب وحزب هوليوود في جميع المناسبات الهامة، الجميع كان ينتظر ومن بينهم ترامب ماذا سيفعل أبناء حزب هوليوود ضد ترامب، حتى جاء الفصل الأخير والذي بدء مع الدعاية المكثفة لأبناء هوليوود لدعم جو بايدن وحث الشعب الأمريكي على التصويت له، ويبدو أن تأثيرهم كان كبيرا على الملايين من جمهورهم ، ولحقت الهزيمة بترامب.

الخبراء قالوا إن دعم ولاية كاليفورنيا بسبب هوليوود وصل إلى نحو 150 مليون دولار تقدمهم المخرج سبيلبرج وهو ما يمثل نحو 20 % من إجمالي الأموال التي جمعتها الحملة الانتخابية، المتابعين للانتخابات قالوا إنهم لم يروا يوما مثل هذه التعبئة من قبل مشاهير السينما لدعم بايدن، الفيديوهات التي كان يبثها نجوم هوليوود كفيلة بمعرفة كم سعادتهم بهزيمة خصمهم اللدود.

هل سينتهي التوتر بينه وبين نجوم هوليوود أم ستكون هناك فصول أخرى من التوتر بينهم وبين ترامب ؟

أعتقد أن الأمر لم ينته بعد وربما نشاهد أيضًا أفلامًا سينمائية قادمة عن فترة ترامب.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر العناوين

عناوين أخرى