حزب الشعب ينسحب من الحكومة الفلسطينية احتجاجاً على عدم حماية الحريات

موقع مصرنا الإخباري:

أعلن حزب الشعب الفلسطیني انسحاب الوزير نصري أبو جيش، الممثل له، من الحكومة الفلسطينية، داعياً الأخيرة لتقديم استقالتها بعد فشلها في حماية الحريات العامة.

وأكد الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي، خلال مؤتمر صحافي عقده في مدينة رام الله، أن اللجنة المركزية لحزب الشعب اتخذت قراراً بالانسحاب من الحكومة، “إذ سيقوم وزير العمل نصري أبو جيش بتقديم استقالته في الجلسة الأسبوعية للحكومة الفلسطينية يوم غد الاثنين”، مشيراً إلى أن اللجنة المركزية لحزب الشعب أخذت موقفًا بأنه “لا يمكن أن نستمر في الحكومة التي لديها مشكلة في حماية الحريات”.

وأضاف “لقد دعونا الحكومة بمجملها للاستقالة، لأن استقالة الحكومة يمكن أن تفسح المجال إلى لملمة الوضع الداخلي، وكذلك أمام لقاء عاجل لمعالجة الحالة الفلسطينية… وكذلك استكمال مخرجات اجتماع الأمناء العامين، حتى يتم الخروج من الوضع الحالي”.

وأشار الصالحي إلى أن “حزب الشعب كان يريد أن تجرى الانتخابات لكن مع الموقف الواضح الذي يتمسك به الحزب، وهو أن تجرى الانتخابات مع القدس، لكن كان لا بد من معالجة الوضع الداخلي الفلسطيني حتى لو  لم تجر الانتخابات”

وفي ما يتعلق بقضية مقتل المعارض الفلسطيني  نزار بنات، قال الصالحي: “هناك استنكار شعبي واسع لما جرى مع بنات، ومن الواضح أنه عكس أزمة أعمق، ويجب أن تعالج بشكل كبير، وهو أمر لا مجال للالتفاف عليه”، مشددًا على ضرورة الإدانة الواضحة من المؤسسة الرسمية والحكومة لمقتل بنات، وأن تكون هناك لجنة تحقيق مستقلة.

وأكد الصالحي على ضرورة “عدم تكرار هذا المسلك، لأنه غريب عن الشعب الفلسطيني، ومخالف لكل القوانين والقرارات والمواثيق الدولية”.

وفي السياق، أوضح الصالحي أن موقف حزبه حيال قضية مقتل المعارض نزار بات باتجاهين؛ “الأول محاسبة المتورطين في جريمة قتله، والثاني ضرورة الالتزام بالحكمة من كافة القوى السياسة والاجتماعية بما لا يزيد من تدهور الوضع الداخلي”.

وفي الوقت الذي أكد فيه الصالحي أن موقف حزب الشعب ثابت في رفض الانتهاكات، ورفض استغلالها من أي طرف، أعلن عن إطلاق حزب الشعب دعوة لتشكيل جبهة موحدة لحماية السلم الأهلي.

وقال: “نريد أن تكون كل القوى الفلسطينية في هذه الجبهة الموحدة لحماية السلم الأهلي، نحن نرفض التخوين وعبارات الشتائم وتحويل الصراع إلى داخلي باتجاه أي كان، نحن نريد ألا يتدحرج الوضع إلى الفوضى والصراع الداخلي، وأن يبقى المشهد الفلسطيني مشهداً موحداً”.

 

 

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر العناوين

عناوين أخرى