حازم صلاح الدين يكتب…. ليفربول والملكي.. تسقط نظرية الانتقام

موقع مصرنا الإخباري:

لم تمر لحظات على وقوع ريال مدريد الإسبانى مع ليفربول الإنجليزى وجها لوجه فى ربع نهائى دورى أبطال أوروبا، وكثر الحديث عن منح القدر محمد صلاح نجم منتخبنا الوطني المحترف في صفوف الريدز فرصة للانتقام من راموس مدافع الفريق الملكي، على خلفية إصابته بخلع في الكتف قبل عدة سنوات بنهائى البطولة ذاتها، ومنع الفرعون من تحقيق أول ألقابه القارية وقتها، يبدو هنا أن أصحاب هذه النظرية تناسوا أو تعمدوا النسيان بأن لعبة كرة القدم للمتعة والروح الرياضية وليست للثأر أو الانتقام كما يروج مستهدفي ركوب التريند.

 

محمد صلاح نفسه كان منطقيا في واقعته مع راموس عندما قال في حوار سابق مع جريدة “آس” الإسبانية: “لا يوجد أزمة بيني وبين مدافع ريال مدريد، كما أنني لا أرغب في الانتقام، لأن هذه ليست لغة كرة القدم، وكل ما أفكر فيه هو استمرار العمل في تحقيق أحلامي الشخصية والعامة مع ليفربول”.. وبالفعل نجح “مو صلاح” ورفاقه فى تحقيق لقب دوري الأبطال خلاص نسخة العام التالي بعد واقعته مع راموس.

اقرأ ايضاً: المجلس الأعلى للجامعات يناقش عددًا من الملفات المهمة بالمنظومة الجامعية

فى هذا المشهد أتذكر حديث جمعنى مع الغامرى السعدني أحد مدربي محمد صلاح في فترة الصبا، عندما كان يلعب بمركز شباب نجريج قريته الصغيرة بالغربية، حيث تذكر قائلا: “في ذات يوم وكنا نشاهد إحدى المباريات في بطولة أوروبا وجدت “صلاح” مهتما جداً بالمباراة، فقال لي “ممكن في يوم ألعب مع هؤلاء اللاعبين”.

 

ويضيف السعدني: ” تذكرت هذا المشهد حينما بدأت مباراة ليفربول وريال مدريد في نهائي دوري الابطال، وأنا أقول لنفسي الآن أنت تحقق حلمك يا صلاح”.

 

فلاش باك..

مع دقات الدقيقة 25 من عمر مباراة الحلم لابن مصر، سقط نجم ليفربول على الأرض، بعد تدخل عنيف من راموس معه، وحاول العودة للقاء مجدداً، إلا أن إصابته في الكتف منعته من استكمال اللقاء الذي انتهى لمصلحة أبناء مدريد بثلاثة أهداف مقابل هدف، فكان المشهد دراماتيكيا بشكل كبير خصوصاً مع بكاء محمد صلاح، لضياع حلمه، وتهديد مشاركته مع المنتخب المصري في كأس العالم بروسيا وقتها، إذ تألم المصريون في هذه اللحظة، كما احتلوا كل مواقع التواصل الاجتماعي لصب جم غضبهم ضد راموس وشنوا هجوم كاسح عليه.

 

لم يلهث صلاح وراء فكرة الانتقام أو الهجوم على راموس بنفس أفكار السوشيال ميديا الكارثية التي تقود صاحبها دائما إلى الفشل الذريع، فقد واصل نجم منتخب مصر العمل وشارك في المونديال وحصد لقب دوري الأبطال مع ليفربول وبات أحد أهم اللاعبين على الساحة الكروية وينافس أساطير مثل ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو على لقب أفضل لاعب بالعالم.

 

الخلاصة هنا تقول: إذا أردت تحقيق أحلامك ، سواء كنت لاعبا أو تمتهن أي مهنة أخرى، فعليك الابتعاد عن نظرية الانتقام والثأر أو ما شابه من هذا القبيل، مع التركيز في عملك وتطوير نفسك حتى تحقق ذاتك.

 

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر العناوين

عناوين أخرى