استنكر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الخميس، الدعم العسكري الأميركي والبريطاني الثقيل للكيان الإسرائيلي في عدوانه على الفلسطينيين. وشدد كنعاني على ضرورة جعل دول مجموعة السبع تتحمل المسؤولية إزاء مشاركتها في جرائم الحرب وإبادة النسل التي يقترفها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية. وأضاف رداً على بيان المؤتمر الافتراضي لمجموعة السبع قائلاً: “كما أعلنا مراراً فإن السلاح النووي لا موقع له بتاتاً في العقيدة الدفاعية للجمهورية الإسلامية الإيرانية”. كما أكد أن الأنشطة النووية للجمهورية الإسلامية الإيرانية شفافة بالكامل وسلمية وتتم في إطار حقوق إيران والتزاماتها وفقاً لمعاهدة الحد من الانتشار النووي. ورفض كنعاني بشدة ما جاء في بيان مجموعة الدول السبع حول الأنشطة النووية الإيرانية، مؤكداً أن لا أساس لها من الصحة. لذلك فإن إيران، وفقاً له، “أوفت بجميع تعهداتها وهذا الأمر حظي مراراً بتأييد وتأكيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية”. وأشار إلى أن دور إيران الإقليمي يعزز من الأمن والاستقرار في المنطقة، موضحاً أن المزاعم التي جاءت في بيان قمة الدول الـ7 هي أقرب للسخرية السوادء. وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن “مجموعات المقاومة في المنطقة تقرر وتعمل وفق تشخيصها ومبادئها وأولوياتها ومصالح بلدانها وشعوبها لمواجهة والرد على جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يقترفها الاحتلال الإسرائيلي القاتل للأطفال، وهي لا تأتمر بأوامر أحد”. وعلق المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني على موقف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش الأخير، قائلاً: “نرحب بتفعيل الأمين العام للأمم المتحدة للمادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة للمطالبة مجلس الأمن بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة”. وفي وقت سابق اليوم دعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أعضاء دول الاتحاد الأوروبي في مجلس الأمن الدولي والشركاء إلى دعم دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تفعيل المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة. ودفعت مشاهد القتل والدمار اليومية في قطاع غزة الأمين العام للأمم المتحدة إلى تفعيل “أقوى أداة يمتلكها” في ميثاق المنظمة لينبه مجلس الأمن أن ما يجري هناك “يهدد حفظ السلم والأمن الدوليين”. وهذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها أنطونيو غوتيريش بتفعيل المادة 99 من الميثاق، منذ أن أصبح أميناً عاماً للأمم المتحدة عام 2017. يقول النص الصريح للمادة 99 إن “للأمين العام أن ينبّه مجلس الأمن إلى أي مسألة يرى أنها قد تهدد حفظ السلم والأمن الدوليين”.
المصدر الميادين