رغم تجاهل الحكومة المصرية إعلان إثيوبيا نجاح عملية الملء الثانية لسد النهضة، إلا أن وسائل الإعلام اعتبرت وجود مشكلات فنية في سد النهضة منعتها من تخزين 13.5 مليار م3 هذا العام، لتضاف إلى 4.9 مليار م3، احتجزتها في العام الماضي.
ووفقا لصحيفة “الأهرام” المصرية أكد خبير المياه المصري عباس شراقي عبر صفحته على “فيسبوك” أن عجز إثيوبيا عن تخزين كامل الكمية، التي أعلنت عنها للملء الثاني إلى توقف تعلية الممر الأوسط لسد النهضة عند 8 أمتار فقط، رغم أن المخطط له كان 30 مترا.
وأوضح أن الفيضان بدأ المرور من أعلى الممر الأوسط، وهو ما يعني تخزين نحو 3 مليارات متر مكعب، هذا العام، بدلا من 13.5 مليار متر مكعب.
ليصل إجمالي التخزين أمام السد الإثيوبي الآن، نحو 8 مليارات متر مكعب، ويقول “شراقي”: “إنها كافية لتوليد كهرباء من أول توربينين، موجودان في جسم السد عند مستوى 560 مترا”، مؤكدا أن مخزون العام الماضي كان كافيا لتشغيلهما، ولكنهما غير جاهزين للعمل حتى اليوم.
ويؤكد أستاذ كلية الدراسات الإفريقية، أن الحكومة الإثيوبية لا تذكر حجم التخزين بالأرقام، والذي بلغ هذا العام 3 مليارات متر مكعب – معللا ذلك بأن الإعلان عن حجم التخزين الحقيقي بالأرقام سيصيب الإثيوبيين بصدمة، لذلك تلجأ الحكومة الإثيوبية إلى ذكرأن التخزين الثاني قد تم، وفى حالة الضرورة سيقولون إن التخزين وصل إلى منسوب 573 مترا، ولأن أغلب الإثيوبيين لا يعلمون معنى هذا الأمر الفني، فهم قد لا يدركون أن المنسوب الذي أعلنت أثيوبيا عن ضرورة الوصول إليه هو 595 مترا.
من جانبه، قال وزير الري المصري الأسبق محمد نصر علام، إن تحديد معايير النجاح من الفشل هي الأهداف والنتائج المرجوة؛ حيث حددت أديس أبابا أن يكون الحجز ما يقارب 13.5 مليار متر مكعب، ومع ذلك لم تصل إلى هذا الرقم؛ بل لم تخزن سوي 3 أو 4 مليارات فقط؛ ليكون الإجمالي 7 أو 8 مليارات، متسائلًا عن النجاح وأسباب الاحتفاء.
وأضاف علام، في تصريح خاص أدلى به إلى “مصراوي”، أن إثيوبيا لن تستطيع توليد الكهرباء بالكمية التي حددتها بل ستولد الطاقة من التوربينَين المنخفضَين، والذي كان يمكنها توليدها من الملء الأول؛ مما يزيد من الفشل الإثيوبي.
ولفت وزير الري الأسبق إلى أن إثيوبيا لم تصل إلى كمية الملء التي تؤمن السد من أي عمل عسكري، مضيفًا أن إثيوبيا تعاني في أعمال البناء والتشييد.
وقال الدكتور محمد نصر علام، وزير الموارد المائية والري الأسبق، إن تحديد معايير النجاح من الفشل هي الأهداف والنتائج المرجوة؛ حيث حددت أديس أبابا أن يكون الحجز ما يقارب 13.5 مليار متر مكعب، ومع ذلك لم تصل إلى هذا الرقم؛ بل لم تخزن سوي 3 أو 4 مليارات فقط؛ ليكون الإجمالي 7 أو 8 مليارات، متسائلًا عن النجاح وأسباب الاحتفاء.
وأضاف علام، في تصريح خاص أدلى به إلى “مصراوي”، أن إثيوبيا لن تستطيع توليد الكهرباء بالكمية التي حددتها بل ستولد الطاقة من التوربينَين المنخفضَين، والذي كان يمكنها توليدها من الملء الأول؛ مما يزيد من الفشل الإثيوبي.
ولفت وزير الري الأسبق إلى أن إثيوبيا لم تصل إلى كمية الملء التي تؤمن السد من أي عمل عسكري، مضيفًا أن إثيوبيا تعاني في أعمال البناء والتشييد.
ورصد فيديو نشرته صفحات على موقع التدوينات القصيرة “تويتر” لحظة قيام الحكومة الإثيوبية بملء سد النهضة الإثيوبي وانسياب مياه النيل على المنطقة الوسطى من السد.
وظهر في الفيديو اندفاع جزء كبير من المياه خلال عملية الملء الثانية للسد، الذي تعترض مصر على عملية الملء بشكل أحادي.
وأعلنت إثيوبيا الاثنين، اكتمال الملء الثاني لسد النهضة.
وكانت إثيوبيا أخطرت مصر في 5 يونيو الماضي رسميا ببدء الملء الثاني لسد النهضة، فيما ردت مصر باعتبار الخطوة خرقا صريحا وخطيرا لاتفاق المبادئء، وللقوانين والأعراف الدولية.
ويثير السد الذي تبلغ تكلفته 4 مليارات دولار مخاوف من نقص المياه وبشأن الأمن المائي في مصر والسودان اللذين يعتمدان على مياه النيل.