أزمة سد النهضة تؤدي إلی إحياء مشروعات إقتصادیة مؤجلة بین مصر والسودان

موقع مصرنا الإخباري:

سبحان الله کما قیل ربّ ضارة نافعة، فلقد أحيا إصرار أثیوبیا علی التوجه قدما نحو بناء سدها وملئه خطوات التقارب بین مصر والسودان، مشروعات اقتصادية كبرى، ظلت لسنوات ماضية ممتدة إلى أجل غير مسمى، ليخرج الحديث عنها بين الحين والآخر في لقاءات التقارب أو الزيارات الرسمية لمسؤولي البلدين أو حتى وفود رجال الأعمال، من دون أن تشهد تطوراً ملموساً على أرض الواقع، بينما تشير التصريحات الأخيرة للمسؤولين في القاهرة والخرطوم إلى أنّ تنفيذ العديد من المشروعات سيشهد تدفقاً قريباً.

اقرأ ايضاً: سامح شكري يحضر اجتماع “لجنة الشؤون الافريقية” بمجلس النواب غداً

وفي ختام زيارة وفد حكومي للخرطوم، يضم العديد من الوزراء المصريين، قال وزير المالية المصري، محمد معيط، إنّ “هناك تكليفات رئاسية للحكومة بوضع كلّ إمكانات مصر تحت أمر دولة السودان، بما يسهم في ترسيخ دعائم الشراكة التنموية بين شعبي وادي النيل، ويصبّ في مصلحة البلدين”.

وأشار معيط إلى أهمية التكامل الاقتصادي بين البلدين وزيادة حركة التبادل التجاري، واصفاً زيارته بالناجحة، إذ شهدت مباحثات بنّاءة مع وزير المالية والتخطيط الاقتصادي ووزراء المجموعة الاقتصادية ورئيس الحكومة السودانية عبد الله حمدوك، ومحافظ البنك المركزي السوداني ومسؤولين من جهات حكومية أخرى.

ولم يتطرق وزير المالية المصري إلى نوعية الإمكانات التي قد تضعها مصر تحت أمر السودان، والتي يرى خبراء أنّ فرصة التقارب الحقيقية ما زالت حاضرة رغم تأخرها كثيراً خلال السنوات الماضية.

ولطالما كانت هذه المشروعات نفسها، وفق محللين، هي التي تطرح في مختلف اللقاءات السابقة بين مسؤولي البلدين من عقود تمتد إلى فترة حكم الرئيسين المخلوعين في مصر والسودان حسني مبارك وعمر البشير.

وفي نوفمبر من العام الماضي بحث أشرف رسلان رئيس الهيئة القومية لسكك حديد مصر، مع وزير البنية التحتية والنقل السوداني هشام محمد بن عوف، مجالات التعاون بين البلدين بمجال السكك الحديدية وفي مقدمتها الربط السككي بينهما

لكنّ مخاطر سدّ النهضة في إثيوبيا، الذي يهدد بحجب كميات ضخمة عن دولتي المصب، مصر والسودان، وتجفيف مظاهر الحياة فيهما، خصوصاً مصر التي يعدّ نهر النيل شريان الحياة لها، محركٌ حاسم في تحقيق تقارب حقيقي بين القاهرة والخرطوم.

وقال وزير النقل المصري، كامل الوزير، في تصريحات صحافية، مساء الإثنين، إنّ “هناك توجيهاً واضحاً وصريحاً من الرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية، بتلبية أيّ مطالب للأشقاء السودانيين خصوصاً في قطاع النقل فوراً”.

و أضاف الوزير، عقب مباحثات مع وزير النقل والبنى التحتية السوداني، أنّ “شرياناً جديداً من شرايين التواصل والحياة بين الشعبين المصري والسوداني، ممثلاً في الربط السككي سيرى النور قريباً” لافتاً إلى أنّ وزارة النقل انتهت من الدراسات الأولية، وهناك دراسات تجري على الأرض مع جامعة القاهرة في هذا الشأن.

 

 

 

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر العناوين

عناوين أخرى