المصرية دعاء شحاتة…. أشعر بالفخر في العمل الشرطي

موقع مصرنا الإخباري:

يحتفل العالم بيوم المرأة العالمي 8 مارس من كل عام لذلك تسلط الضوء في السطور التالية على رمز من النساء المؤثرات في المجتمع المصري و هي الشرطية دعاء شحاتة.
تعد جمهورية مصر العربية ثاني أكبر دولة مساهمة بقوات شرطية في بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية، بما في ذلك نساء شرطيات يسهرن على ضمان تنفيذ تفويض البعثة.

وتعتبر حماية المدنيين وتوطيد السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية المهمة الرئيسية لبعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية، والمعروفة باسم مونوسكو.
دعاء شحاتة، هي إحدى عضوات حفظ السلام المصريات اللواتي يعملن في مونوسكو،من كلية الحقوق والشرطة المصرية في مطار القاهرة الدولي، انتقلت دعاء إلى فريق الشرطة بمونوسكو.
في هذا الحوار التي أجريته منظمة الأمم المتحدة نستعرض معها أبرز المهمات التي تقوم بها ضمن فريق عملها، التحديات التي تواجهها في الميدان، ولكن أيضا أهمية وجودها كامرأة في بعثة سلام أممية.
أولا حدثيناعن نفسك ، وماذا كنت تدرسين أو تعملين قبل التحاقك في بعثة مونوسكو؟
أنا اسمي دعاء شحاتة حسين، حاصلة على شهادة بكالوريوس معلومات إدارية وليسانس حقوق، قبل مونوسكو كنت أعمل شرطية في مطار القاهرة الدولي.
ما الذي دفعك إلى الالتحاق ببعثة حفظ سلام أممية؟
سمعت من زميلاتي اللواتي سبقوني في المشاركة في الوحدات المصرية في بعثات حفظ السلام عن القدرات والمهارات التي يكتسبنها في العمل بالأمم المتحدة، وكيف مكنهن ذلك من مساعدة الناس في الدول التي توجد بها البعثات، وهذا خلق لديّ حماسا كبيرا جدا لأن أخوض هذه التجربة، وشجعني أيضا اهتمام وزارة الداخلية المصرية بزيادة عدد العناصر النسائية في عمليات حفظ سلام، وقد تم عقد لقاءات ومقابلات ودورات تدريبية لتعريفنا بالواجبات والحقوق والمزايا التي ستعود علينا من هذه المشاركة.

هل كان أفراد أسرتك مشجعين لقرارك؟ وكيف كانت ردة فعلهم عندما أخبرتيهم بقرار التحاقك بمونوسكو؟
بشكل عام، أسرتي تشجعني دائما وتساعدني على تحقيق أهدافي وأحلامي. وطبعا، في البداية كانوا خائفين من هذه الخطوة وخطورتها لكن عندما شرحت لهم أهمية دوري والاستفادة التي ستعود عليّ من الخبرات الدولية التي سأكتسبها، أيدونني وشجعونني. ولغاية الآن هم يساعدونني نفسيا على تخطي أي صعوبات أواجهها هنا من خلال تواصلي اليومي معهم عن طريق الإنترنت ووسائل التواصل التي توفرها لنا الوحدة (المصرية بالبعثة).
دعاء أخبرينا ، على ماذا تنطوي مهامك في مونوسكو؟
مهمتنا كوحدة شرطية هي حماية الأفراد وممتلكات الأمم المتحدة وحماية المدنيين من المحليين، بالإضافة لعمليات الشرطة مثل إدارة الحشود وحفظ الأمن العام، بشكل شخصي أنا أشارك في الدوريات ومهام تأمين معسكر الوحدة والشخصيات الهامة. وأيضا كعناصر نسائية لنا دور خاص في الشرطة المجتمعية.
نعلم أن الوضع في الكونغو الديمقراطية ليس مستقرا. ما هي المخاطر التي تواجهونها في الميدان؟
طبعا الأوضاع هنا في الكونغو الديمقراطية تصبح غير مستقرة في بعض الأحيان ونوع المخاطر التي نواجهها في شرقي الكونغو هي الجماعات المسلحة وبعض أعمال الشغب، وهذا أصلا سبب وجودنا كبعثة حفظ سلام، ونواجه هذا الموضوع بأن نكون جاهزين دائما ومستعدين لأي مخاطر تواجهنا هنا، كما أن قادة الوحدة هنا، ينظمون لنا اجتماعات وتوعية، والتدريبات دائما مستمرة، يعرفوننا من خلالها على التطورات والأحداث الهامة.
خلال تعاطيك مع السكان المدينين، هل من مواقف معينة حدثت معك، وتأثرتي بها؟
طبعا نحن دائما نتعامل مع السكان المحليين من خلال الدوريات التي من خلالها نظهر لهم احترامنا وتقديرنا لعادتهم وتقاليدهم. ونشعر أننا سبب لشعورهم بالأمن والاطمئنان، وهذا شعور يجعلني أحسّ بالفخر لأنني أمثل بلدي من خلال منظمة الأمم المتحدة، من المواقف التي أثرت فيّ ودائما أتذكرها هي فتاة صادفتها خلال زيارة لدار الأيتام ضمن الأنشطة الإنسانية والمجتمعية للوحدة المصرية. كان تبلغ من العمر حوالي أربع سنوات، بقيت طوال اليوم ممسكة بيدي وتضحك لي ولا تريد أن تتركني. وفي آخر الزيارة كانت متأثرة جدا ولا تريدني أن أذهب، وبدأت بالبكاء. طبعا لم أتركها وطمأنتها أنني سأبقى إلى جانبها وأنني سأزورها مرة أخرى، أتذكر ضحكتها مع دموعها دائما.

برأيك ما هي الأشياء الإيجابية التي يضيفها وجود امرأة في بعثة حفظ سلام؟ بمعنى آخر، بماذا يُسهم وجودها في الميدان؟
كعناصر نسائية نشارك في دوريات مشتركة مكونة من شرطيات الوحدة المصرية ومراقبات الشرطة التابعات للأمم المتحدة ونستطيع أن نساعد سيدات الكونغو الديمقراطية في أن يتعاملن معنا دون خوف، دون أي إحراج، دون أي حواجز خصوصا في الأمور النسائية.

ماذا أضاف لك هذا العمل، وكيف أثّر على شخصيتك؟
وجودي في مأمورية تابعة لمنظمة الأمم المتحدة أضاف لي خبرات كبيرة جدا على المستوى الشخصي وعلى المستوى المهني من خلال التعامل مع جنسيات وثقافات وخبرات متعددة، الأمر الذي أنقله إلى زميلاتي في مصر. هذا بالإضافة إلى شعوري بالرضا والثقة عندما أنجح في مهمتي بحماية المدنيين ودعم الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ماذا تقولين للشابات العربيات اللواتي يستمعن إلينا اليوم؟ وكيف تشجعينَهُنّ على الانخراط في عمليات حفظ السلام؟
أقول لهن إنني كسيدة عربية مصرية فخورة جدا بمشاركتي في بعثة حفظ سلام بدولة الكونغو الديمقراطية وأشجعهن على المشاركة في البعثات المختلفة لأهمية الدور الذي تقوم به المرأة، وخاصة أنني متأكدة من أن المرأة العربية تتمتع بالكفاءات والخبرات اللازمة للمشاركة. وأقول لهن أيضا فكرن في الناس الذين يحتاجون إلى مساعدتكن خصوصا المسنّين والسيدات والأطفال والفرق الذي يمكن أن تحدثنه في حياتهم.
و يعد يوم العالمي للمرأة، خصص العالم له يوم 8 مارس من كل عام، للاحتفال بالنساء وإعادة التذكير بحقوق المرأة والمساوا في جميع أنحاء العالم.
وتشهد بعض الدول كالصين وروسيا وكوبا حصول النساء على إجازة في هذا اليوم؛ حيث تتزامن ذكراه مع عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي والذي عقد في باريس عام 1945.
ولعل في الاحتفال بيوم المرأة العالمي يتم إطلاق شعارات إنسانية معينة من قبل الأمم المتحدة، للتوعية الاجتماعية بمناضلة المرأة عالمياً، بينما يحتفل البعض بارتداء أشرطة وردية.
رسميا لم يتم اعتماد يوم الثامن من مارس كعيد عالمي للمرأة إلا بعد سنوات طويلة من اجتماع باريس 1945، لأن منظمة الأمم المتحدة لم توافق على تبني تلك المناسبة سوى سنة 1977 عندما أصدرت المنظمة الدولية قراراً يدعو دول العالم إلى اعتماد أي يوم من السنة يختارونه للاحتفال بالمرأة فقررت غالبية الدول اختيار الثامن من مارس.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر العناوين

عناوين أخرى