لقاح كورونا هو الحل يا مصريين

موقع مصرنا الإخباري:

في 24 يناير الماضى بدأت حملة التطعيم ضد وباء كورونا وخصصت وزارة الصحة المصرية حوالي 40 مركزا صحيا في أنحاء مصر لتلقى اللقاحات وزاد العدد إلى 139 ثم إلى 169 مركزا في مطلع أبريل الماضى، ثم إلى 400 مركز حاليا حسب تصريحات مسئولي الوزارة.

لكن المشكلة حتى الآن وبعد مرور 4 شهور ومع توافر هذا العدد من مراكز التلقيح، لم يحصل على اللقاح سوى 1.3 مليون مواطن فقط وقام بالتسجيل عبر الموقع الالكتروني المخصص 2.2 مليون مواطن رغم الأنباء الرسمية التي تعلن عنها الوزارة من الجرعات التي يتم الاتفاق عليها من الخارج سواء مع الصين أو روسيا حتى آخر مايو الجارى بحيث يبلغ عدد اللقاحات أكثر من 5 ملايين لقاح من الصين علاوة على عدد آخر من اللقاح الروسي ثم الحديث عن إمكانية تصنيع 40 مليون لقاح في فاكسيرا المصرية – الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات- بالتعاون مع الصين بداية من شهر يوليو المقبل.

هذه التصريحات إيجابية ومبشرة في إطار خطة الحكومة المصرية في مواجهة فيروس كورونا والحد من انتشاره لاستعادة الدولة عافيتها مرة أخرى وعودة عجلة الإنتاج للدوران، مثلما تقوم باقى دول العالم مثل فرنسا واليابان والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا. تلك الدول إضافة بالطبع للصين تمكنت من منح اللقاح لأكثر من نصف سكانها أو أكثر من النصف بكثير.. لذلك شاهدنا مظاهر عودة الحياة الطبيعية الى شوارعها وعودة الجماهير الى المباريات الرياضية.

في مصر ورغم كل هذه الجهود الكبيرة مازالت هناك حالة من التخوف لدى نسبة من المواطنين لتلقي اللقاح من قبل الأطقم الطبية فمن وراء هذا التخوف؟

 

هل هي العادة والسلوك العام لدى المصريين من كل علاج جديد، ينتظر العدد الأكبر حتى تظهر نتائج التلقيح على النسبة التي قررت المبادرة بالحصول على اللقاح؟.

 

هل هذه المرة تختلف عن مظاهر الحشد والتشجيع غير المحدود في كافة وسائل الاعلام وفى النقابات والنوادي والهيئات والوزارات الحكومية وشركات القطاع الخاص مثلما حدث مع حملة 100 مليون صحة وفيروس سي؟.

 

هناك بالفعل – في رأيي ومن خلال متابعتي- إحساس عام بأن الحشد والتشجيع والاعلام ليس بالدرجة الكافية مقارنة مع حملة فيروس سي التي حققت نتائج مدهشة ووصلت الى أرقام مدهشة جعلت مصر دولة خالية من فيروس سي بل دولة نموذج يحتذى بها في هذا المجال.

 

إذا كان المستهدف من اللقاح حوالى 35 مليون مواطن مصري مصنفين ضمن الفئات ذات الأولوية للحصول على اللقاح، فما السبب وراء انخفاض عدد الذين قاموا بالتسجيل أو الذين حصلوا على اللقاح، فمازال أقل من 2% من العدد المستهدف .

 

هل هي حالة اللامبالاة من البعض في التعامل مع فيروس كورونا –على الطريقة المصرية في التعامل مع الحياة عموما- وتجلى ذلك في ضعف الإقبال على التسجيل وتلقي اللقاحات رغم تزايد حالات الإصابة في الفترة الأخيرة بسبب كورونا.

 

فهل تبدأ وزارة الصحة والحكومة بشكل عام حملة إعلامية ضخمة واتخاذ إجراءات جديدة لحشد الناس وتشجيعهم على التسجيل والحصول على اللقاح، مثل ما حدث في حملة 100 مليون صحة التي شاركت فيها النقابات المهنية والنوادي والوزارات والهيئات والقطاع الخاص.

بقلم عادل السنهوري

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر العناوين

عناوين أخرى