القوات الإسرائيلية تنسحب تحت النيران الفلسطينية

موقع مصرنا الإخباري:

أفاد سكان حي الشيخ رضوان بمدينة غزة لوسائل إعلام أن الجيش الإسرائيلي انسحب من المنطقة بعد ما وصفوه بأعنف عشرة أيام من القتال بين المقاومة الفلسطينية وجيش النظام منذ الحرب الإسرائيلية على غزة.

كما سحب الجيش الإسرائيلي دباباته من منطقتي الميناء وتل الهوى بمدينة غزة.

تقع مدينة غزة في القطاع الشمالي، وهي المكان الذي بدأ فيه الجيش الإسرائيلي لأول مرة هجماته البرية في القطاع بعد قصف المنطقة في البداية بشكل عشوائي، ولا سيما الشمال، لمدة 20 يومًا في محاولة لتمهيد الطريق أمام قواته البرية للغزو. .

وبعد ثلاثة أشهر، ادعى النظام الإسرائيلي أنه يسيطر على الجزء الشمالي من قطاع غزة.

وتشير الأنباء الواردة من الشمال إلى أن المقاومة كبدت القوات البرية الإسرائيلية خسائر فادحة، مما اضطرها إلى الانسحاب رغماً عنها.

وبحسب سكان مدينة غزة، احتفظت دبابات النظام ببعض مواقعها في الضاحية، حيث احتلت الطريق الرئيسي لمدينة غزة المؤدي إلى خارج غزة، والذي كان السكان يتجهون إليه جنوبًا.

وهو نفس الطريق الذي ظل مهجورا منذ بدء الحرب بعد أن قصفته الطائرات الحربية الإسرائيلية مرارا وتكرارا، مما أدى إلى خروجه عن الخدمة.

وهذا يدل على فشل النظام في هزيمة المقاومة، على الرغم من الادعاءات واسعة النطاق من قبل مسؤوليه العسكريين والحكوميين بأن الجزء الشمالي من غزة يقع تحت السيطرة الإسرائيلية.

وقد تبين أن هذه الادعاءات كلها مجرد دعاية كاذبة وتمثل فشلاً ذريعاً للنظام الذي أعلن في البداية أن مراكز قيادة حماس وقادتها “يختبئون” في الشمال.

كما يعكس حقيقة المقاومة الفلسطينية عندما كانت تعلن بانتظام أن مقاتليها “يقاومون بشراسة” القوات البرية الإسرائيلية في شمال غزة.

وأفاد موقع “والا نيوز” التابع للنظام، الأحد، أن الجيش الإسرائيلي يسحب اللواء 551 واللواء 14 وثلاثة ألوية احتياطية من غزة بعد تقييم القتال هناك.

كما أشارت تقارير إعلامية إسرائيلية إلى تراجع كبير لقوات النظام شمال غرب مدينة غزة.

فقبل أكثر من أسبوع، تم سحب إحدى أقدم وحدات النظام وأكثرها حصولاً على الأوسمة، وهي كتيبة جولاني الثالثة عشرة، من القتال، وخاصة في شمال غزة، بعد مقتل أكثر من 72 من جنودها في القتال.

وجاء قرار سحب وحدة جولاني بعد أن كبدت المقاومة الفلسطينية خسائر فادحة فيها.

ويقول الخبراء إن النظام أخذ في الاعتبار أيضًا أن القتلى شملوا عددًا من كبار قادته.

وأعلنت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، في بيانها الأخير، أن المقاومين تمكنوا خلال الأيام الأربعة الماضية من تدمير 71 آلية عسكرية بشكل كلي أو جزئي.

وبحسب المتحدث باسمها أبو عبيدة، فإن كتائب القسام “قتلت 16 جنديًا صهيونيًا ونفذت 42 مهمة عسكرية خلفت عددًا من القتلى والجرحى من جنود العدو”.

وفي حيي الدرج والتفاح بمدينة غزة (المنطقة التي يدعي النظام الإسرائيلي سيطرتها عليها)، أعلنت كتائب القسام أن مقاتليها تمكنوا خلال 48 ساعة من استهداف 26 هدفا. مركبات عسكرية إسرائيلية.

ويبلغ عدد الآليات العسكرية الإسرائيلية التي دمرتها المقاومة الفلسطينية جزئيا أو كليا نحو 1000 آلية.

وقالت القسام إنها فجرت حقل ألغام ضد القوات الخاصة الإسرائيلية بعد دخولها قاعدة الخليل العسكرية شرق حي التفاح، حيث أكدت المقاومة “مقتل 15 جنديا صهيونيا في العملية، فيما شوهدت سيارات إسعاف ومروحيات إسرائيلية”. ويسارعون لنقل القتلى والجرحى”.
شرق الحي، استهدفت كتائب القسام خمس مركبات إسرائيلية وفجرت نفقا كان يتحصن فيه عدد من جنود الاحتلال، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، بحسب حماس.

كما تقول القسام إن مقاوميها هاجموا موقع تجمع آليات عسكرية إسرائيلية بالقذائف الترادفية والقنابل المضادة للأفراد، ما “أدى إلى مقتل وجرح عدد منهم”، إضافة إلى السيطرة على نقطة إسرائيلية. طائرة بدون طيار كانت في مهمة استخباراتية في بيت حانون شمال قطاع غزة.

بدورها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن استهداف دبابة إسرائيلية وجرافة عسكرية إسرائيلية من طراز كاتربيلر D9 بقذائف ترادفية وقذائف آر بي جي في نفس المناطق.

تسلط العملية التي نفذتها حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الضوء على مستوى قوي من التنسيق بين جناحها المسلح والجناح المسلح لحركة حماس.

ومع تزايد الإحباط الإسرائيلي بسبب فشلها في السيطرة على الشمال، دخل النظام إلى هناك وتحولت اهتماماتها خلال الأسابيع الأخيرة نحو الجنوب، وبشكل خاص مدينة خان يونس والمناطق المحيطة بها.

وقالت كتائب القسام إن مقاتليها استهدفوا ثلاثة جنود إسرائيليين بصاروخ مضاد للأفراد، ما أدى إلى مقتلهم وجرحهم في بلدة القرارة شمال خان يونس.

وتشير التقارير إلى أن المقاومين فجروا أيضًا نفقًا مفخخًا دخلت إليه قوات برية إسرائيلية البلدة نفسها، بالإضافة إلى تفجير منزل كان مفخخًا في السابق بعبوات ناسفة بعد تحصن عدد من جنود الاحتلال بداخله، مما أدى إلى سقوط قتلى وإصابات.

وفي القرارة، استهدفت كتائب القسام دبابة ميركافا أخرى بقذيفة الياسين 105.

كما شاركت فصائل المقاومة الفلسطينية الأصغر حجماً في العمل.

استهدفت كتائب الناصر، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، تجمعا لجنود الاحتلال ومركباتهم في مدينة خان يونس، بوابل من قذائف الهاون من العيار الثقيل.

كما قالت كتائب المجاهدين إن قوات المقاومة التابعة لها في خان يونس قصفت تجمعا لـ “جنود العدو وآلياته العسكرية شرق خان يونس” بقذائف الهاون من العيار المتوسط، ما أدى إلى “وقوع إصابات مباشرة ومؤكدة”.

من ناحية أخرى، أعلنت كتائب القسام، وسط قطاع غزة، أن قواتها نجحت في قنص جندي إسرائيلي شرق مخيم البريج للاجئين، وأكدت مقتله.

كما أعلنت القسام أن مقاوميها نصبوا كميناً معقداً في المخيم، أدى إلى مقتل وجرح قوة إسرائيلية، واستهداف دبابة ميركافا إسرائيلية، ليعود المقاومون بسلام إلى قواعدهم.

من جانبها، استهدفت سرايا القدس ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة تندم في نفس المعسكر الذي تحاول القوات البرية الإسرائيلية التقدم فيه.

كما أعلنت سرايا القدس أنها استهدفت تجمعا لجنود الاحتلال وآلياته بصواريخ بدر1 في منطقة التقدم شرق المخيم.

يبدو أن مصير الجيش الإسرائيلي في جنوب قطاع غزة يؤدي إلى نفس المصير الذي عاشه الجيش الإسرائيلي في شمال غزة.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر العناوين

عناوين أخرى