موقع مصرنا الإخباري:
سلطت حادثة احتجاز طائرة خاصة قادمة من مصر إلى زامبيا تحمل ملايين الدولارات بالإضافة إلى سبائك ذهب مزيفة، الضوء على قضية تهريب الأموال في عهد نظام عبد الفتاح السيسي. وقدر أحد الخبراء أنه تم تهريب أكثر من نصف تريليون دولار إلى خارج البلاد.
وثقت مجموعة تكنوقراط مصر المستقلة، وجود 356 شركة سرية، مع عناوينها وأسمائها، داخل الأراضي المصرية، تمتلك ملاذات آمنة خارج البلاد. ولا يمكن متابعة بياناتهم أو الكشف عن أصحابها ومن خلال هذه الشركات يمكن أن تتم عمليات غسيل الأموال.
وفي إطار مشاركته في غرفة الدردشة الصوتية التي أنشأتها المجموعة على تطبيق كلوب هاوس تحت اسم “تهريب الأموال من مصر”، قال الدكتور محمود وهبة، إن الطريقة التي تم بها الاستيلاء على الأموال داخل الطائرة الخاصة في زامبيا تشير إلى أنها أصحاب العمل بطريقة بدائية.
وأشار إلى أن الطائرة المحتجزة قامت بـ 155 رحلة ذهابًا وإيابًا إلى مصر، ما يدل على أن عملية إخراج الأموال من البلاد ليست الأولى من نوعها، وربما تكررت مرات عديدة بمبالغ مالية مختلفة.
وقال أيضا إن تهريب الأموال جزء أساسي من طبيعة الأنظمة العسكرية التي تحكم البلاد. وشدد على أهمية عرض القضية على الجهات القضائية للنظر فيها سواء داخل مصر أو خارجها.
وشدد وهبة على إمكانية ملاحقة الأموال المهربة التي تبلغ قيمتها “نحو نصف تريليون دولار” في حال سقوط نظام السيسي بمساعدة الولايات المتحدة.
قال الممثل المصري عمرو واكد: “منذ حوالي شهرين أعلنت السلطات في مصر عن صدور قانون بإعفاء الذهب المستورد إلى مصر مع المسافرين إلى الأراضي المصرية لمدة 6 أشهر من الجمارك”.
وأضاف: «منذ صدور القرار دخل إلى مصر نحو 600 كيلو جرام من الذهب، لكن سعر الذهب في البلاد لم ينخفض مع توفره، وهو ما قد يشير إلى وجود «آلة تهريب»».
أعلنت السلطات في زامبيا، الثلاثاء، عن احتجاز طائرة خاصة وصلت من العاصمة المصرية القاهرة، وعلى متنها 5.7 مليون دولار، وخمسة مسدسات، و7 مخازن ذخيرة، و126 طلقة ذخيرة، و602 قطعة ذهب تزن 127.2 كيلوجراما، و126 طلقة ذخيرة. معدات قياس الذهب . واكتشفوا لاحقًا أن سبائك الذهب كانت مصنوعة بالفعل من النحاس والنيكل والقصدير والزنك، وفقًا لوزير المناجم وتنمية المعادن الزامبي بول كابوسوي.
ويأتي الحادث بعد تداول أنباء عن قيام مسؤولين في مصر بتهريب أموالهم إلى خارج البلاد، خوفا من انهيار النظام والاقتصاد.