الشيعة يتحدون في أروع احتفالات عيد الغدير

موقع مصرنا الإخباري:

يحتفل الشيعة في جميع أنحاء العالم كل عام بعيد الغدير بعظمة متزايدة. أصبح هذا الحدث المقدس رمزًا للوحدة بين الشيعة ، متجاوزًا القوميات والأعراق. هذا العام ، اجتمع الشيعة من جميع أنحاء العالم في الشوارع والأماكن الدينية للاحتفال بهذه المناسبة العظيمة.

عيد الغدير له أهمية كبيرة للمسلمين الشيعة لأنه يصادف اليوم الذي تم فيه اختيار الإمام علي (ع) خلفًا للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم). تعتبر هذه العطلة الإسلامية التذكارية من أهم المناسبات لدى الشيعة.
يستمد المهرجان اسمه من بركة (غدير) في خم ، حيث يُعتقد أن النبي محمد (صلى الله عليه وآله) أعلن الإمام علي بن أبي طالب (ع) خلفًا له. إنها مناسبة سعيدة تحتفل بتعيين ابن عم النبي محمد وصهره.

عيد الغدير يحيي ذكرى الخطبة النبوية الأخيرة في غدير خم التي ألقيت في 18 ذو الحجة 10 هـ. بالنسبة للمسلمين الشيعة ، يشكل هذا الحدث الأساس لقبول الإمام علي (ع) خلفًا للنبي.

احتفل الملايين في إيران بعيد الغدير بحماسة كبيرة. شارك الناس من جميع مناحي الحياة في احتفالات وطقوس مختلفة في مدن مختلفة للاحتفال باليوم الميمون. شهدت العاصمة طهران احتفالا كبيرا امتد لمسافة 10 كيلومترات: من ساحة الإمام الحسين حتى ساحة آزادي.

يعتبر الاحتفال بذكرى عيد الغدير شهادة على التفاني الذي لا يتزعزع والوحدة بين المسلمين الشيعة في جميع أنحاء العالم. بما أن هذا الحدث المقدس يتم الاحتفال به بشكل رائع كل عام ، فإنه يعزز الإيمان المشترك ويقوي الروابط بين الشيعة.

في هذه المناسبة السعيدة ، نزل الناس إلى الشوارع لتبادل التحية والتهنئة ، لا سيما مع العائلات المتحدرة من نسل النبي محمد (صلى الله عليه وآله). يختار العديد من الأزواج الإيرانيين الشباب هذا الحدث الميمون كتاريخ زفافهم ، على أمل الزواج المبارك في ذكرى الإمام علي (ع).

في نيجيريا تم الاحتفال بعيد الغدير بحماس كبير. نظمت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في أبوجا احتفالاً حيوياً يوم الأربعاء. وحضره سفراء لبنان وسوريا والعراق ومفكرون وعلماء من نيجيريا.

بدأ الاحتفال في السفارة بتلاوة آيات من القرآن الكريم للإيراني قاري أمين حسني. وألقى سفير إيران لدى نيجيريا محمد عليباك كلمة سلط فيها الضوء على أهمية عيد الغدير. واختتم خطابه بإدانة تدنيس المقدسات الإسلامية في السويد ، الأمر الذي أثار غضب المسلمين في جميع أنحاء العالم. وشكك عليباك في معنى الحرية وأكد أن الإسلام لا يسمح بإهانة دين أو معتقدات شخص ما.

كمتحدث آخر في الاحتفال ، أكد الشيخ عمر أبو بكر كومو من ولاية غومبي ، وهو زعيم جماعة أهل البيت الإسلامية في نيجيريا ، أن الإمام علي (ع) كان حامي الإسلام.

ألقى الدكتور يوشع ، ممثلاً للشيخ الزكزكي زعيم الحركة الإسلامية ، كلمة حول تعيين الإمام علي (ع) كأول زعيم للمسلمين خلال عيد الغدير.

في النجف ، انطلقت العائلات في مسيرة رمزية إلى ضريح الإمام علي (ع) في ساعة مبكرة من صباح الجمعة. حملوا الزهور ونسخ من القرآن تكريما للإمام الشيعي الأول. كان الجو في ضريح علوي في النجف فريدًا بشكل خاص حيث صنع الإيرانيون كعكة رائعة يبلغ طولها 1434 مترًا للاحتفال بعيد الغدير. وزعت بفرح بين الحجاج.

كما يحتفل الشيعة في أفغانستان بعيد الغدير. يتجمع الناس في أماكن مختلفة ، بما في ذلك المساجد ، للاحتفال بهذه المناسبة. وأعرب أحد المشاركين في حفل هذا العام عن أهمية اليوم لأنه شهد بلوغ الإسلام الكمال من خلال الرسول محمد الذي رفع فيه يد الإمام علي وقدمه خليفة له.

وفي اليمن ، خرجت حشود أيضا إلى الشوارع في عدة محافظات للاحتفال بعيد الغدير.