الدكتور مصطفى الفقي يعلق على اجتماع وزراء الخارجية العرب بشأن سد النهضة

موقع مصرنا الإخباري:

قال الدكتور مصطفى الفقي المفكر السياسي ورئيس مكتبة الإسكندرية، إن أزمة سد النهضة الإثيوبية ليست مواجهة عربية أفريقية كما تحاول إثيوبيا تروج في بيانها الأخيرة، وذلك لأن نحو ثلثي الدول العربية في أفريقيا.
وأضاف «الفقي» خلال لقاءه ببرنامج «يحدث في مصر» الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر على شاشة «MBC مصر، أن صبر مصر الكبير ونفسها الطويل في التفاوض حول أزمة السد ساعد كثيرًا في تحسين صورتها وتأكيد رغبتها في الحل، موضحًا أنه لا يمكن أبدًا أن تتمكن إثيوبيا من الاستحواذ على المياه، حيث أن المياه هي منحة إلهية للبشر.

وأكد المفكر السياسي رئيس مكتبة الإسكندرية أن الحرب ليست (مدافع ودبابات) فقط، ولكن يمكن أن تكون حصارًا اقتصاديًا أو بحريًا، مُشيرًا إلى أنه من حق مصر استخدام قناة السويس كوسيلة ضغط على إثيوبيا، نظرًا لأن منع المياه عن مصر بمثابة الحرب عليها.

ولفت «الفقي» إلى أن ضغط مصر في أزمة سد النهضة الإثيوبي ليس بقوة ضغط دول الخليج، حيث أن دول الخليج لديها استثمارات كبيرة، وهنا لغة المصالح هي التي تتحدث، قائلًا: «لو قدرنا كعرب نعمل شبكة جديدة للعلاقات هو ده الضمان الوحيد لإيجاد الحل»، لافتًا إلى أن إثيوبيا تسعى إلى الاستحواذ قائلًا: «عايزة تستحوذ على المياه وتقولنا عايزين مياه ادفعوا».

وشدد «الفقي» على أن العرب لن يتركوا مصر والسودان وحدهما في مواجهة هذا التعنت الإثيوبية، وأنه لابد وأن يشعر الإثيوبيون ومن يقفون ورائهم أن هناك غياب للعدالة، وأن هناك عناصر ضغط سياسيًا واقتصاديًا عليهم، قائلًا: «يمكن الاستعانة بوسطاء جدد في مفاوضات سد النهضة مثل السعودية والإمارات والجزائر وقطر».
ودعا وزراء الخارجية العرب، خلال اجتماعهم الثلاثاء في الدوحة، مجلس الأمن الدولي للانعقاد لبحث أزمة سد النهضة، وقرروا تشكيل لجنة متشركة لمواجهة الإجراءات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في القدس.

وطالب وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأطراف المشاركة في مفاوضات سد النهضة بتوفير أجواء حسن النية، للتوصل العاجل إلى اتفاق عادل ومتوازن وملزم بشأن سد النهضة، يحقق مصالح مصر والسودان ودول حوض النيل كافة.

وأعرب، في مؤتمر صحفي على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب بالدوحة، عن قلق الدول العربية بشأن تعثر المفاوضات الأخيرة التي يرعاها الاتحاد الأفريقي، مشيرا إلى أن الجامعة العربية قد تتخذ أيضا إجراءات تدريجية لدعم مصر والسودان في النزاع بشأن السد.

بدوره، قال الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، إن “الجامعة العربية كلفت لجنة في الأمم المتحدة لتنسيق العمل مع المجموعة الدولية بشأن سد النهضة”.

وأكد أبو الغيط أنه لمس دعما عربيا واضحا وقويا لمصر والسودان، باعتبار أن أمن الدولتين جزء من الأمن القومي العربي.

وفي كلمته، خلال الاجتماع، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن “الوساطة الأفريقية بشأن سد النهضة بدأت منذ نحو عام لكنها مع الأسف لم تسفر عن النتائج المرجوة”.

وشدد على أن إصرار إثيوبيا على الملء الثاني لسد النهضة دون اتفاق يخالف قواعد القانون الدولي.

وشدد شكري على أن مصر مصرّة على استنفاد جميع الحلول الدبلوماسية، وذلك ما دعاها إلى عرض الأمر على الأشقاء العرب، مطالبا إياهم بالدعم للمسعى المصري السوداني العادل.

وتصرّ أديس أبابا على ملء السد المتوقع في يوليو/تمور وأغسطس/آب المقبلين حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأنه مع القاهرة والخرطوم، في حين تصرّ الأخريان على ضرورة التوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي، لضمان عدم تأثر حصة كل منهما السنوية من مياه نهر النيل.

 

 

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر العناوين

عناوين أخرى