الأزمة الإنسانية في غزة تفاقمت مع استمرار قوات الاحتلال في حصارها للوحدات الصحية

موقع مصرنا الإخباري:

تقول وزارة الصحة الفلسطينية إن الأزمة الصحية في قطاع غزة تصاعدت إلى حالة بالغة الخطورة.

وبينما تضغط قوات الاحتلال الإسرائيلية على المراكز الصحية الرئيسية في غزة وتنفذ ما أسمته “عملية جراحية” ضد حماس، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن 22 مستشفى من أصل 36 مستشفى في غزة خارج الخدمة حاليًا. اللجنة بسبب نقص الوقود والهجمات وعدم الاستقرار العام.

وذكرت منظمة الصحة العالمية في تغريدة على تويتر، الخميس، أن أكثر من نصف المستشفيات في غزة لا تعمل بسبب نقص الوقود ومشاكل أمنية. ولا تكاد المستشفيات الـ 14 التي لا تزال مفتوحة لديها ما يكفي من الإمدادات لمواصلة العمليات الجراحية الحرجة والمنقذة للحياة وتوفير الرعاية للمرضى الداخليين، بما في ذلك العناية المركزة. وتدعو منظمة الصحة العالمية إلى وقف فوري لإطلاق النار، واحترام القانون الإنساني الدولي، وتوفير الحماية الفعالة للمدنيين ومرافق الرعاية الصحية في قطاع غزة.

ووفقا لمصادر إعلامية، تواجه المراكز الصحية في غزة حاليا صعوبات كبيرة لأنها تستوعب حوالي 15,000 فرد – أكثر من 7,000 منهم يقيمون في مستشفى الشفاء فقط – بما في ذلك العائلات النازحة الضعيفة التي تفتقر إلى الضمانات الكافية. وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلية التعامل بشكل انتقائي مع الأفراد الذين يحاولون الفرار من المنطقة المجاورة.
الصعوبات التي يواجهها أطباء الشفاء

ادعى رئيس قسم الحروق في مجمع الشفاء الطبي بغزة، خلال محادثة هاتفية مع الصحفيين، اليوم الجمعة، أن الاحتلال الإسرائيلي استولى بشكل غير قانوني على العديد من جثث المتوفين من داخل المجمع الطبي. بالإضافة إلى ذلك، تحقق من حدوث عدد كبير من الوفيات بين الأطفال الخدج كنتيجة مباشرة للحصار الإسرائيلي المفروض على المنشأة. ووفقا لبيانه، من غير المرجح أن يتحمل الأطفال المبتسرون الباقون لفترة طويلة في ظل هذه الظروف. ولوحظ أن عدداً كبيراً من المرضى في وحدة العناية المركزة، الذين اعتمدوا على أجهزة التنفس الصناعي لدعم الجهاز التنفسي، قد استسلموا لحالتهم. بالإضافة إلى ذلك، تعرض الأطفال لحالات حادة من الالتهابات المعوية نتيجة عدم كفاية فرص الحصول على المياه النظيفة، وهو ما يعزى إلى غياب الماء والكهرباء في الهياكل الرئيسية للمنشأة. عدد المرضى داخل المستشفى قليل حاليًا، في حين لا يزال الاتصال بالإنترنت غير متاح. وبحسب المسؤول، فإن الظروف الحالية تعتبر غير آمنة، مما يجعل العمليات الجراحية غير مجدية بسبب عدم كفاية إمدادات الكهرباء.

وزعمت منظمة أطباء بلا حدود (أطباء بلا حدود) أن الفريق الطبي توصل إلى توافق على إعطاء الأولوية لإخلاء المرضى من مستشفى الشفاء قبل مغادرة مبنى المستشفى. والهدف من ذلك هو ضمان عدم ترك مرضانا دون مراقبة. ويبلغ إجمالي عدد المرضى المنومين 600 شخص، من بينهم 37 رضيعًا وفردًا يحتاج إلى العناية المركزة في وحدة العناية المركزة. وخلصوا إلى أن الفريق الطبي لا يستطيع التخلي عنهم.
حظرت استهزاء بالمرافق الصحية

وتقول وزارة الصحة الفلسطينية إن الأزمة الصحية في قطاع غزة تصاعدت إلى حالة بالغة الخطورة. وتؤكد الوزارة أن الطواقم الطبية تعاني من الاستنزاف والتعب بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر وطول فترة الحصار المطلق الذي استمر منذ 39 يوما متواصلا. وتشير الوزارة إلى أن النظام الصحي غير قادر حاليًا على تقديم المساعدة الكافية للمصابين والمرضى. كما سلطوا الضوء على الحادث المؤلم الذي فقد فيه 40 مريضاً حياتهم في مستشفى الشفاء. وزعمت وسائل الإعلام أن 22 جريحًا فلسطينيًا استشهدوا ليلة الجمعة فقط.

تم إعادة استخدام مباني مستشفى الشفاء كموقع دفن مؤقت لما مجموعه 100 شخص متوفى. وقد تم دفن هذه الرفات في مقبرة جماعية بسبب حالة التحلل المتقدمة، مما أثار مخاوف كبيرة بشأن تضاؤل قدرة العاملين في المجال الطبي على الحفاظ على احترام وشرف المتوفى.

وكررت وزارة الصحة نداءها الملح لإنشاء ممر إنساني لتسريع نقل المصابين، خاصة من المناطق الشمالية، إما إلى مرافق طبية بديلة أو إلى مصر مع تطبيق الضمانات الدولية. علاوة على ذلك، هناك حاجة ملحة لتوفير المساعدات الطبية لتسهيل استئناف العمليات الحيوية داخل المستشفيات.

على الرغم من التدفق الحالي لمساعدات الإغاثة من خلال شاحنات النقل عبر معبر رفح، أكدت الوزارة أن المساعدة المتلقاة لا تخفف بشكل كبير من حالة الشفاء الأليمةالظروف.
وكالات الأمم المتحدة تسميه يومًا

وقد وصفت منظمة الصحة العالمية الوضع الحالي في مستشفيات غزة، بما في ذلك مستشفى الشفاء، بأنه كارثي بشكل متزايد. وفي ضوء ذلك تؤكد المنظمة على الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار حفاظاً على حياة المدنيين. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فقد أفادت التقارير أن أكثر من 50% من مستشفيات غزة توقفت عن العمل.

وفي مكان آخر، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عن وقف وشيك لعملياتها خلال فترة زمنية مدتها 48 ساعة بسبب الاستنفاد الكامل لاحتياطياتها من الوقود. صرح توماس وايت، مدير الأونروا، مؤخرًا على وسائل التواصل الاجتماعي أن القيود المفروضة على دخول الوقود إلى المنطقة ستؤدي إلى انتهاء العملية الإنسانية المستمرة في غزة خلال الـ 48 ساعة القادمة. وشدد الممثل الأقدم للأونروا على أن مقاولي النقل بالشاحنات المكلفين بنقل المياه الصالحة للشرب والمواد الحيوية من معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر يواجهون حاليا ندرة كبيرة في الموارد.

وفقًا لتقييم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وصل نظام الرعاية الصحية في غزة إلى منعطف حرج، حيث اقتربت المرافق الطبية وأخصائيو الرعاية الصحية من حالة الإرهاق.
المستشفيات تحت التهديد

إلى جانب مستشفى الشفاء الذي يتعرض للحصار والعمليات العسكرية المستمرة حاليا، مستشفى كمال عدوان، مستشفى العودة، المستشفى الإندونيسي، مستشفى بلسم، ومستشفى الكرامة شمال غزة، ومستشفى القدس، المستشفى الميداني الأردني، وتعرضت كل من مستشفى الدرة للأطفال، ومستشفى شهداء الأقصى، ومركز الوفاء الطبي، والمستشفى الأهلي العربي المعمداني، ومستشفى المساعدات العامة، ومستشفى الرنتيسي، ومستشفى النصر للأطفال، ومستشفى جنين في مدينة غزة للتهديد بالتهديد. إجراء مماثل إذا فشلوا في التطهير. وتزعم تقارير إعلامية أن قوات الاحتلال بدأت بالفعل عمليات تفتيش في مستشفى ابن سينا التخصصي في جنين.

في الأسبوع الماضي، أفاد المديرون الإقليميون من عدة وكالات تابعة للأمم المتحدة أن منظمة الصحة العالمية سجلت رسميًا ما لا يقل عن 137 حادثة اعتداءات إسرائيلية على مرافق الرعاية الصحية في منطقة غزة خلال الـ 36 يومًا الماضية. وأسفرت أعمال العدوان المذكورة أعلاه عن خسائر فادحة في الأرواح، وتحديداً استشهاد 521 فرداً من أصل فلسطيني، وإصابة 686 آخرين.
وزارة الصحة تنفي الادعاءات الإسرائيلية

وفي تعليق وزارة الصحة في قطاع غزة على ادعاءات قوات الاحتلال الإسرائيلي باستغلال حركة حماس لمستشفى الرنتيسي للأطفال يوم الثلاثاء، نفت هذه الاتهامات ووصفتها بأنها غير مثبتة ولا تستحق الرد.

وذكرت الوزارة أن حفاضات بامبرز الموجودة في مستشفى للأطفال للنازحين الفلسطينيين هي دليل مقنع على ظروف فريدة من نوعها، لكن قوات الاحتلال تصور ازدراءها للقدرات المعرفية الفردية والعالمية. كما أشارت الوزارة إلى أن لغة جسد المتحدث باسم جيش الاحتلال عند وصف المنشأة تشير إلى الخداع. إنهم يشجعون خبراء لغة الجسد على الاعتراض على هذا الادعاء.

وكشفت كذلك أن جندي الاحتلال ذكر في الفيديو قبو المستشفى، والذي تقول إنه جزء من تصميمه. ويشمل مستودعات المستشفى والإدارة. وبعد بدء الهجوم على القطاع، أصبح الطابق السفلي ملاذاً للنازحين الفارين من القصف. وبالتالي، كان الطابق السفلي بحاجة إلى مرافق الحمامات مثل تلك الموجودة في مستشفيات النازحين الفارين من القصف. وقد استلزمت الحاجة الإنسانية للصرف الصحي الأساسي هذا الحكم.

وشددت الوزارة على أنه لم يتم اعتقال أو أسر أي من مقاتلي المقاومة المزعومين أثناء إخلاء المستشفى، على الرغم من مهاجمة المستشفيات بالدبابات والمدافع. وفيما يتعلق بـ “أنفاق حماس”، أكدت الوزارة أن النفق الذي يزعم الاحتلال أنه قريب من المستشفى، يقع خارج المبنى الرئيسي.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر العناوين

عناوين أخرى