إنتصار آخر لمقاومة الأسير الفلسطيني .. أسير فلسطيني بارز يحصل على إطلاق سراح مبكر بقلم توفيق الناصري

موقع مصرنا الإخباري:

أفرجت إسرائيل عن الأسير الفلسطيني البارز خليل العواودة قبل الموعد المتوقع لإطلاق سراحه، بحسب ما أعلن نادي الأسير الفلسطيني. وهو انتصار آخر لمقاومة الأسير الفلسطيني.

وتصدر العواودة عناوين الأخبار الإقليمية والعالمية العام الماضي بعد إضرابه عن الطعام لمدة 172 يومًا احتجاجًا على اعتقاله الإداري من قبل النظام الإسرائيلي، من خلال احتجازه دون تهمة أو محاكمة.

ونُقل عنه قوله العام الماضي من سجن عوفر الإسرائيلي: “نحن شعب لم يُهزم في معاركنا. فإما أن ننتصر أو نموت”.

وفي شهر مايو من هذا العام، استشهد سجين فلسطيني بارز آخر، هو خضر عدنان، بعد إضراب عن الطعام استمر 87 يومًا في أحد السجون الإسرائيلية. أصبح الأب لتسعة أطفال أول فلسطيني مضرب عن الطعام يستشهد في السجون الإسرائيلية منذ أكثر من 30 عامًا.

وأدى مقتله إلى تفجير صواريخ أطلقتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة المحاصر باتجاه المستوطنات الإسرائيلية.

وأفادت أنباء بأن العواودة نُقل الآن إلى أحد مستشفيات مدينة رام الله لإجراء الفحص الطبي، وذلك بعد نقله إلى حاجز عسكري إسرائيلي شمال غرب مدينة القدس المحتلة.

اعتقلت إسرائيل الأب لأربعة أطفال في مناسبات عديدة، وأمضى ما مجموعه 14 عامًا داخل وخارج السجون الإسرائيلية، بما في ذلك ثماني سنوات في الاعتقال الإداري.

وطُلب من مصلحة السجون الإسرائيلية إطلاق سراح العواودة العام الماضي في 2 أكتوبر/تشرين الأول، وهو التاريخ الرسمي لإطلاق سراحه. وخلال فترة سجنه، دخل في إضراب عن الطعام لمدة 172 يومًا وأنهى الاحتجاج بعد أن تلقى وعودًا بعدم تجديد اعتقاله الإداري.

وقبل أيام فقط من الموعد المقرر لإطلاق سراحه، اتهمته إسرائيل بتهريب هاتف محمول عندما كان في مستشفى سجن إسرائيلي يتلقى العلاج من تدهور حالته الصحية.

وقال مصدر مقرب من العواودة حينها إن “الإهمال الطبي في سجون الاحتلال كبير، وبعد أن أوقف الأسير إضرابه عن الطعام، لفقت المحكمة له تهمة من أجل إبقاءه في السجن”.

ونقلت زوجته عنه قوله بعد أن أتيحت لها فرصة نادرة لزيارته أثناء الإضراب عن الطعام: “إضرابي ليس ضد الحياة، بل ضد القيود، ومن أجل سلب حريتي”.

كما نقلت دلال عواودة عن زوجها وهو من بلدة شمال غرب الخليل، قوله إن “إضرابي ليس ضد الحياة، بل ضد القيود المفروضة علي لسلب حريتي”.

وأضافت نقلاً عن زوجها: “رجال الأمن يتناولون الطعام أمامي، وأشعر بالحزن عليهم لأنهم يعتقدون أن هذا قد يؤثر علي”، مشيرة إلى أنها رأت زوجها “كهيكل عظمي أمامها، ملامح الوجه مخفية تماماً.”

ورغم إضرابها الطويل عن الطعام، وصفت دلال العواودة معنويات زوجها بـ”المرتفعة جدا”، وقالت لوسائل إعلام إن “صموده قوي مثل جبال فلسطين، ومعنوياته تخدش السحاب”.

ونص اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية في مايو من هذا العام، في أعقاب الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر، على إطلاق سراح الأسير العواودة.

سُجن الرجل البالغ من العمر 40 عامًا آخر مرة في 27 ديسمبر/كانون الأول 2021. وأمضى عامين في الاعتقال الإداري بعد اعتقاله الأخير. منذ؟ ومن ثم لم يتم اتهامه أو تقديمه للمحاكمة.

ويعتبر السجين الفلسطيني البارز والمفرج عنه الآن من بين العديد من السجناء الذين قاوموا النظام.

أوقف الأسير الفلسطيني ماهر الأخرس، اليوم الجمعة، إضرابه عن الطعام الذي استمر 23 يوما، احتجاجا على اعتقاله دون تهمة أو محاكمة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وقال نادي الأسير الفلسطيني إن الأخرس اتخذ هذه الخطوة للسماح لمحاميه بالدخول في مفاوضات مع السلطات الإسرائيلية قبل جلسة المحكمة العسكرية المقبلة المقرر عقدها في 26 أكتوبر/تشرين الأول.

في الشهر الماضي، وفي علامة على التنظيم الرفيع المستوى بين السجناء الفلسطينيين في السجون المختلفة، أجرى مئات السجناء إضرابًا مشتركًا عن الطعام ردًا على تجريدهم من أبسط حقوقهم الإنسانية، وفي مواجهة الإجراءات العقابية الوحشية التي يفرضها المتطرفون. حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وانتهى الإضراب بعد أن توصلت المحادثات بين قادة الأسرى وسلطات السجون الإسرائيلية إلى نتيجة مرضية لسجن الفلسطينيين فيما اعتبر انتصارا كبيرا لمقاومة الأسرى الفلسطينيين.

وقد تمت إدانة إسرائيل على نطاق واسع لاستخدامها الاعتقال الإداري، وهي ممارسة يستخدمها النظام لسجن أي فلسطيني يعتبره تهديدًا أمنيًا لفترة غير محددة دون أي تهمة أو محاكمة.

لكن حتى النشطاء الذين يشكلون تهديدًا ثقافيًا لإسرائيل تم وضعهم رهن الاعتقال الإداري.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية مؤخراً أن المحاكم العسكرية التابعة للنظام وافقت على 90% من القرارات الإدارية الطلبات التي تم تقديمها للمراجعة هذا العام.

ووفقا لمنظمة الضمير الفلسطينية غير الحكومية، التي توثق محنة السجناء الفلسطينيين، يوجد حاليا 1200 سجين فلسطيني قيد الاعتقال الإداري.

ويبلغ إجمالي عدد الأسرى السياسيين الفلسطينيين الذين يعتقلهم نظام الاحتلال خلف القضبان حوالي 5100 أسير.

ويشمل العدد 165 طفلاً، أصغرهم 13 عاماً، و33 أسيرة.

يوجد في إسرائيل حوالي 25 سجنًا سيئ السمعة لاحتجاز الفلسطينيين، الذين يفتقر الكثير منهم إلى أبسط الضروريات التي توفرها العديد من السجون حول العالم. وفي الوقت نفسه، يتعرض السجناء الفلسطينيون للإيذاء الجسدي وأشكال التعذيب الأخرى، وخاصة أثناء الاستجواب.

وسجن نفحة، على سبيل المثال، هو مبنى قديم يقع في المنطقة الصحراوية الجنوبية الشرقية للأراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل، ومن المعروف أنه يضم القادة الفلسطينيين، حيث يتعرضون للموت التدريجي أثناء عزلهم عن السجناء الآخرين. ولأنه سجن في الصحراء، فهو شديد البرودة في الشتاء وشديد الحرارة في الصيف.

وتحتجز العديد من الأسيرات الفلسطينيات في سجن ريمونيم هشارون، المحاط بسور مرتفع يصل ارتفاعه إلى ثلاثة أمتار، ويضم أربعة أبراج مراقبة عالية.

وكما هو الحال في العديد من السجون الإسرائيلية، فهو يضم قسمًا للاستجواب.

جددت لجنة الطوارئ العليا لشؤون الأسرى الفلسطينيين التأكيد على دعمها للأسرى المضربين عن الطعام، مؤكدة أنها لن تتركهم يواجهون مصيرهم وحدهم.

وحملت اللجنة نظام الاحتلال و”مؤسساته الإجرامية والقمعية” المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة المضربين عن الطعام، مؤكدة أن استشهاد أي أسير مضرب عن الطعام سيعامل على أنه اغتيال مباشر من قبل نظام الاحتلال.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر العناوين

عناوين أخرى