إغبارية : لابد من تشكيل جبهة وطنية مقاومة تكون بديلاً لمنظمة التحرير

موقع مصرنا الإخباري:

طالب القيادي في حركة أبناء البلد، رجا إغبارية اليوم الاثنين 28 فبراير 2022، بضرورة تشكيل جبهة وطنية مقاومة تضم كافة أشكال المقاومة لتكون بديلاً لمنظمة التحرير التي تحميها دولة الاحتلال “الإسرائيلي”، ولخلق قوة بديلة تقود الشعب الفلسطيني ولينهض من جديد، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني كله توحد حول معركة سيف القدس .

وأوضح إغبارية، في كلمةٍ له في مؤتمر شعبي كبير نظمته حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، بعنوان “المقاومة طريق التحرير”، دعماً وإسناداً للمقاومة في الضفة الباسلة، ولأهلنا في النقب والشيخ جراح، في ذكرى الإسراء والمعراج، وذكرى التحرير الصلاحي للقدس وتزامناً مع انطلاق أسبوع القدس، أن المطلوب من الشعب الفلسطيني إقامة جبهة وطنية على أساس ميثاق الـ64 الذي يضمن مشاركة عرب 48، حيث أن ومصيرهم مرتبط بمصير الشعب الفلسطيني، رافضاً ما تم  تجريبه من حل الدولتين.

وقال إغبارية:”إن خطوة محمود عباس رئيس السلطة بدمج منظمة التحرير كأحد مركبات السلطة التي أكرمها دايتون تعني حسم النقاش للأصوات التي ظهرت مؤخراً في الداخل والخارج لإعادة بناء منظمة التحرير أو انتخاب منظمة التحرير وكل الاجتهادات، وحسم مبدأ أن من يريد أن ينتخب المنظمة لابد أن يكون جزء من اتفاقيات أوسلو .”

وبين، أن الواقع الفلسطيني حسب ما يُصرح به حكام “إسرائيل” بأن وهم حل الدولتين قد انتهى بعد أن صادرت “إسرائيل” 65 % من أراضي الضفة والقدس الكبرى، ولا يوجد أراضي محررة إلا قطاع غزة الذي يحاصره الاحتلال ويحوله إلى سجن كبير.

وتابع إغبارية: “أهلنا في غزة يعانون الأمرين كل يوم، ولكنهم هم نقطة الضوء في أي مشروع مقاوم لحل القضية الفلسطينية، وتحرير الشعب أو تحقيق حقوقه سواء من عودة اللاجئين وتحرير أرض فلسطين المحتلة…”

واعتبر إغبارية، أن مسار المقاومة المشروعة تجيز للشعب أن يناضل للعودة إلى وطنه ويتحرر، ولكن هذا لم يتحقق إلا بتعديل ميزان القوي، وهذا لا يمكن الرهان فيه على الموازين الدولية.

وضرب مثلاً على ذلك ما حدث في أوكرانيا وأفغانستان والتدخل العسكري في العراق، مضيفاً: “كل نموذج له خصوصيته ولكن القانون العام الذي يحكم العالم هو موازين القوى، وعلينا أن ننتفض من جديد وعلى شعبنا أن يدافع عن حقوقه الوطنية المشروعة بكل ما أُوتي من قوة” .

وأشار إلى أنه في معركة سيف القدس سقط القناع تحت خيار حل الدولتين نضالياً وليس مكانياً فنحن متجذرون و نعاني من الاحتلال والتمييز ، موضحاً إلى أن الداخل عرف كيف يدافع عن القدس والضفة .

وأشار الى انه لا يمكن الشعور بالفوارق بين سكان الداخل المحتل والضفة والقدس ، فكلنا تحت الاحتلال ، مشدداً على انه لايمكن للوضع ان يستمر فنحن نعيش التمييز العنصري والاعتداء ، فالاحتلال صادر معظم ارضنا فبعد ان كان لهم قبل عام الـ48  6%  فقط اصبح لنا نحن 2.5%  وكل الاراضي الأخرى تم مصادرتها.

وبشأن النقب ، بين ان ما تبقى لنا 800 الف دونم في النقب  وتم مصادرتها وتسجلها تحت بند أرض مُختلف عليها ، موضحاً الى ان أكبر شاهد على ذلك كانت قضية قبيلة الاطرش وكيف يريد الاحتلال الإجهاز على باقي الأراضي وتصفية النقب بانتزاع السكان وتجميعهم في قريبة كبرى مثل رهف من اجل نهب ما تبقى ما أرضنا .

وشدد على ان معركة سيف القدس أسقطت القناع عن اخفاء اراضي الداخل المحتل ال48 تحت مظلة حل الدولتين واثبتت انها جزءُ لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني  نضاليا وليس تاريخيا فقط فنحن متجذرون ونشكل  78 % من ارض فلسطين .

وأكد ان الداخل المحتل أكثر من عانى من الاحتلال البغيض، “فعرفنا كيف نشارك وندافع عن المسجد الاقصى والشيخ جراح  فنقلنا المعارك واغلقنا شوارع وسقط منا شهداء، معتبراً ان اسرائيل وامريكا اكتشفتا بعد سيف القدس ان الداخل المحتل اذا ما التحم مع اهل الضفة والقدس غزة يشكل خطر عليهم.

المصدر: فلسطين اليوم

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر العناوين

عناوين أخرى