أهداف الأسری في معرکتهم ضد السجّان الإسرائيلي

موقع مصرنا الإخباري:

اعتبر رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس، اليوم الثلاثاء، أن الظروف التي يمر بها الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي بالغة التعقيد والخطورة، مؤكدًا أن الصراع الحالي مع إدارة السجون هو من أجل حماية الأسرى لإنجازاتهم التي حققوها على مدار عقود من الزمن وأهمها الهيئات والأطر والتشكيلات التنظيمية التي أدارت الصراع مع الاحتلال.
وقال فارس، خلال الاعتصام الأسبوعي أمام مقر الصليب الأحمر في البيرة الملاصقة لمدينة رام الله وسط الضفة الغربية إن “الاحتلال يحاول من خلال الإجراءات الأخيرة التي تبعت عملية نفق الحرية وخصوصاً ضد أسرى حركة الجهاد الإسلامي، تقويض المؤسسة الاعتقالية والتنظيمية؛ وعليها يدور الصراع في السجون”.
وأكد فارس أن “الحركة الأسيرة بلورت قبل يومين لجنة وطنية تمثل كل الفصائل وبدأت تأخذ مقاليد الأمور؛ بحيث لم يعد أسرى الجهاد أو حماس أو فتح لوحدهم، بل الجميع في إطار تلك اللجنة، وبدأت بمجموعة من الخطوات ومنها اعتصام أسری الجهاد اليوم الثلاثاء، في الساحات، الأمر الذي قد يؤدي إلى تصادم ومواجهة الأسرى مع إدارة السجون”.

وأكد فارس أن “الأوضاع في السجون محتقنة بشكل كبير ويهدف الأسرى لاتخاذ مجموعة من الخطوات حتى الجمعة المقبلة، وإن لم تقد تلك الخطوات إلى حوار مسؤول مع إدارة السجون لإعادة الأمور إلى طبيعتها ما قبل عملية نفق الحرية فقد تؤدي إلى مزيد من الانفجار”.

كذلك لفت فارس إلى أن الإجراءات الإسرائيلية تأخذ طابع الانتقام من الأسرى بعد عملية الهروب من سجن جلبوع (نفق الحرية) وليس لأي سبب أمني، إضافة إلى محاولة تل أبيب استغلال اللحظة لتطبيق توصيات ما عرفت بـ”لجنة أردان” عام 2018، والتي تهدف إلى التضييق على الأسرى.
وخلال الاعتصام قال الأسير المحرر سعيد نخلة إن “إدارة السجون تسير في الطريق الخاطئ تجاه الأسرى، قد تؤدي إلى ثورة عارمة في كل المعتقلات الإسرائيلية، خصوصاً في ظل تحرك الحركة الأسيرة إسناداً لأسرى الجهاد”، وأكد أن “عدداً كبيراً من الأسرى قدموا طلبات لدى إدارة السجون لتحويل الانتماء إلى الجهاد، كنوع من التحدي للاحتلال، الذي فرق أسرى الحركة على أقسام الفصائل الأخرى وعزل عددًا منهم. ودعا إلى أن تكون تحركات الشارع المساندة للأسرى غير آنية، وشاملة لكل الفصائل والجغرافيا الفلسطينية.

في الأثناء، أكّد نادي الأسير، أنّ الأسرى في عدة سجون نفّذوا اليوم، أولى خطواتهم النضالية التي أعلنوا عنها، والتي تتمثل في الاعتصام في ساحات السجون أو ما تُسمى “بالفورة” مرتدين لباس “الشاباص” والذي يعني أنهم مستعدون للمواجهة، وتم ذلك في سجون “نفحة، وإيشل، وريمون، ومجدو، وهداريم”، فيما أقدمت إدارة السجون على إغلاق سجن “عوفر” بالكامل بدعوى أن هناك معلومات حول نية بتنفيذ عملية طعن.

ولفت نادي الأسير، إلى أنّ هذه الخطوة تأتي في سياق رفض الأسرى لإجراءات إدارة السّجون التّنكيلية التي ضاعفتها بحقّهم بعد عملية “نفق الحرّيّة” وخاصة بحقّ أسرى الجهاد، حيث توافق الأسرى على برنامج نضالي تدريجي لمدة أسبوع، وتشكيل لجنة طوارئ وطنية من كافة الفصائل، لا سيما أنّ الحوارات التي استمرت بشأن مطالبهم طوال الفترة الماضية، لم تؤدِ إلى حلٍ جذريّ.
وبدأت الخطوات التي تستمر حتى الجمعة القادم، بإرسال رسائل إلى كافة إدارات السجون، واعتصام أسرى الجهاد اليوم، في الساحات بدعم من أسرى الفصائل كافة؛ مطالبين بالخروج من الأقسام التي تم نقلهم وتوزيعهم عليها في محاولة لاستهداف البنية التنظيمية للحركة في السجون.
وسيخرج غداً الأربعاء، جميع الأسرى المتواجدين مع الجهاد من الأقسام مكبلي اليدين وهو الإجراء الذي تتخذه إدارات السجون ضد أسرى الحركة في الغرف دون باقي الأسرى، فيما سيغلق الأسرى أقسام السجون بشكل جزئي الخميس، وسيعتصم جميع الأسرى في الساحات الجمعة وقت صلاة الجمعة.
وكانت مؤسسات الأسرى وأهالي الأسرى نظموا قبل ظهر اليوم، الاعتصام الأسبوعي لإسناد الأسرى المضربين والحركة الأسيرة أمام مقر الصليب الأحمر في البيرة رافعين صور المضربين عن الطعام وصور أسرى “نفق الحرية”. ويواصل الإضراب عن الطعام ضد الاعتقال الإداري ستة أسرى انضم إليهم الأسير محمد العارضة وهو أحد الأسرى الذين أعيد اعتقالهم بعد هروبهم من سجن جلبوع، معلناً الإضراب احتجاجاً على ظروف عزله السيئة.

 

 

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر العناوين

عناوين أخرى